#إيران_ليست_لبنان تصريح عراقجي يثير غضبا لبنانيا على مواقع التواصل

بيروت - أثارت تصريحات وزير الخارجية الإيراني ​عباس عراقجي، غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ذكر أن “إيران ليست لبنان وأن أي انتهاك لوقف إطلاق النار سيتم الرد عليه بسرعة وقوة،” وهو ما اعتبره اللبنانيون استهانة ببلادهم التي رهنها حزب الله لطهران وتسبب بحرب مع إسرائيل خلفت دمارا واسعا.

وانتشرت تصريحات عراقجي على مواقع التواصل الاجتماعي ورأى فيه الكثير من اللبنانيين تلميحا إلى تراخي لبنان في مواجهة الضربات الإسرائيلية المتكررة، رغم أنه يدرك أنه لا مجال للمقارنة بين قدرات لبنان الفعلية عسكرياً وميدانياً، أو سياسياً واقتصادياً واجتماعياً مع إسرائيل والتي تغلبت أصلا على إيران، رغم عدم اعتراف الأخيرة بذلك.

وقال ناشطون أن إيران هي السبب الرئيسي في تدهور أوضاع اللبنانيين الذين عانوا طويلاً من التدخل الإيراني المباشر، عن طريق دعم حزب الله وتسليحه ما جعله يتعامل مع الدولة بمنطق الاستقواء وفرض معادلات سياسية وعسكرية بحجة “المقاومة” التي استعملتها إيران ذريعة لتمدد أذرعها العسكرية على في اليمن والعراق وسوريا قبل سقوط نظام بشار الأسد، بما يخدم مصالحها وتحقيق المكاسب لسلطة الملالي، والمفاوضات حول الملف النووي، ومشاريعها التوسعية كقوة إقليمية مقررة، وقال ناشط:

@Rocet5

من طهران، بيقول عباس عراقجي:”لبنان ليس إيران”
بس عفواً، مش أنتو يلي سلّحتوا وموّلتوا ميليشيا فوق الدولة؟
مش أنتو يلي عم تديروا المعارك من ارضنا وتحت شعاراتكن الإيرانية؟
إذا لبنان ليس إيران، سلموا السلاح، وفلّوا من قرار الحرب والسلم، وخلو اللبناني يقرّر عن حالو.
#ايران_ليست_لبنان

وكتب ناشط:

@hadimourad1

وقاحة واستكلاب بحق لبناننا الحبيب، #صار_الوقت نقول لاء. ما بكفّي #لبنان دُمّر بسبب #وحدة_ساحاتكن ومات 5000 بشري، ورحنا على اتفاق مذلّ من وراكن، وهلق عم تعتبرونا #مكسر_عصا؟؟؟ قال #إيران ليس #لبنان، إيه فشرتو يكون لبنانّا بيتشبه فيكن.

وفي المقابل وجد أنصار حزب الله المبررات للدفاع عن الوزير الإيراني معتبرين أن تصريحاته “منطقية وطبيعية” ليست فيها إساءة، وقال أحدهم:

@nejmeh_ali5000

وين المشكلة؟؟
إيران_ليست_لبنان
الجمهورية الاسلامية الايرانية مساحتها 1,648,195 كيلومتر مربع
لبنان مساحتو 10452 كيلومتر مربع.
شو حكي غلط؟؟

وذهب بعض الموالين لحزب الله الى شن هجوم على منتقدي عراقجي معتبرين أنه يرتهنون لأجندات خارجية، وجاء في تعليق:

@almostshar202

ليس غريبا أن تنبري جوقة السفارات للهجوم على كل أمر يتعلق بإيران ولكن الغريب أن ينجر بعض المحسوبين على محور المقاومة إلى ملعب المنتقدين لموقف الوزير #عباس_عراقجي الذي ضرب مثالا بلبنان الرسمي ولو قال ليس السلطة الفلسطينية فهل كان كلامه يعني إهدار حقوق المقاومين وإيران هي الداعم الأول لهم وبالمناسبة فإن كل المنتقدين هم أنفسهم المدافعين عن الرئيس عون الذي قال يوما إن لبنان ليس العراق وليس عنده حشد شعبي وقالوا إن المقارنة كانت بعدم التشابه بموقف فقط لا غير وليست فيه إهانة للعراق الشقيق فلماذا تكيلون بمكيالين وعراقجي كان يقصد بأن إيران ليست لبنان الحالي العاجز عن الرد على الاعتداءات الإسرائيلية.

وسخر ناشط من التصريحات التي وجد أنها تشير لانفراط عقد المقاومة وما يسمونه “وحدة الساحات”:

@Freeleb4

#ايران_ليست_لبنان معناه فرط #وحدة_الساحات

وجاء حديث عراقجي أثناء حديثه عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى قبل يومين مع الولايات المتحدة وإسرائيل بعد 12 يوما من الحرب بينهما، وقال الوزير الإيراني، “إننا لا نقبل مصطلح ​وقف إطلاق النار، لأننا قلنا منذ البداية أننا في حالة دفاع عن النفس، وإننا سنتوقف إذا توقفوا عن إطلاق النار.”

وأكد بأنه لا صحة لأي من الروايات بشأن أن إيران والنظام الصهيوني تفاوضا أو أن الطرفين تفاوضا مع واشنطن أو أنها قامت بالوساطة.

ولفت عراقجي “أثناء عودتي عن طريق البر من موسكو تلقينا رسالة من الطرف الآخر بأنهم مستعدون لوقف إطلاق النار اعتبارًا من الساعة الرابعة صباحًا، وإذا أوقفت إيران هجماتها فلن يواصلوا وهو الشرط الذي وضعناه.” وشدد “أن النظام الصهيوني أوقف هجومه من منطلق اليأس.”

ومنذ إعلان وقف إطلاق النار في لبنان، في 27 نوفمبر 2024، لم تلتزم إسرائيل بأي من بنوده، بل واصلت استهداف المركبات والأفراد والمنازل، وتوسعت انتهاكاتها من الجنوب إلى عمق الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله. وتم تسجيل أكثر من 3 آلاف خرق منذ ذلك التاريخ.

وأوضح عراقجي بأنه نظراً لتاريخ إسرائيل في انتهاك وقف إطلاق النار، فقد أكدت لأحد وزراء الخارجية الأوروبيين ضرورة إبلاغه بأن إيران ليست لبنان، وأن أي انتهاك لوقف إطلاق النار سيتم الرد عليه بسرعة وقوة.