شيخ قطري أمام القضاء الإسباني بسبب سوء إدارة ناد رياضي

وثيقة قضائية تتهم الشيخ عبدالله وأبناؤه بسوء الإدارة والاختلاس.
الخميس 2025/06/26
الشيخ عبدالله في مواجهة تهم خطيرة

مدريد - أحيل الشيخ القطري عبدالله بن ناصر آل ثاني الرئيس السابق لنادي ملقة إلى المحاكمة مع ثلاثة من أبنائه بتهمة سوء الإدارة أثناء توليهم قيادة النادي الإسباني لكرة القدم، بحسب ما كشف عنه مصدر قضائي الأربعاء.

وجاءت القضية كإحدى النتائج الجانبية للإقبال الشديد على توظيف المال القطري في مجال الرياضة نظرا لما يحققه الاستثمار في هذا المجال الجماهيري الجاذب للأضواء من نتائج مجزية أغلبها معنوي دعائي متعلّق بصورة البلد في الخارج وخصوصا في بلدان الغرب.

لكنّ هذا الإقبال غير المدروس في بعض الأحيان لم يخل من نتائج عكسية ودعاية مضادة مترتّبة عن التهم والملاحقات التي تعرّضت لها شخصيات قطرية بارزة في قضايا تتعلق بمجال الرياضة.

وسيُحاكم الشيخ عبدالله وأبناؤه بتهمة سوء الإدارة والاختلاس وفقا لوثيقة قضائية حصلت عليها وكالة فرانس برس.

ويواجه هؤلاء، نظريا، أحكاما بالسجن في هذه القضية التي تتعلق بإدارة النادي الأندلسي في العقد الماضي، بعد استحواذ رجل الأعمال القطري عليه.

وليست المرّة الأولى التي يلاحق فيها قطريون بسبب قضايا تتعلق بتوظيف المال واستخدامه في مجال الرياضة ببلدان الغرب، حيث سبق لناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جرمان الفرنسي أن واجه تهما وخضع لتحقيقات ومحاكمات من بينها ما تمّ على خلفية اتهامه بالفساد في ما يتصل بعرض قطر لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى في عامي 2017 و2019، بالإضافة إلى مواجهته تهما تعلقت بـ”العمل غير المصرح به”، و”الاعتقال والخطف والاحتجاز تحت التعذيب”، و”التواطؤ في شراء أصوات، والإخلال بحرية التصويت”، و”التواطؤ في استغلال السلطة”، ضدّ إحدى الشركات.

وتتمثل تفاصيل القضية الجديدة المتعلقة بالشيخ عبدالله آل ثاني في شرائه نادي ملقة عام 2010 مقابل 25 مليون يورو وشروع هذا النادي الصغير بعد ذلك في إبرام تعاقدات باهظة التكلفة، حيث ضم لاعبين من الطراز الرفيع مثل سانتي كاسورلا والفرنسي جيريمي تولالان، والهولندي رود فان نيستلروي.

لكن الفريق، الذي وصل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2013، عانى بعد ذلك من سلسلة من النكسات، قبل أن يفقد جميع لاعبيه البارزين ويهبط إلى دوري الدرجة الثانية الإسباني عام 2018.

وفي مواجهة صعوبات مالية تفاقمت بسبب جائحة كوفيد، وُضع نادي ملقة الذي هبط إلى الدرجة الثالثة عام 2023 قبل أن يعود إلى دوري الدرجة الثانية الموسم الماضي، تحت المراقبة من قبل سلطات الضرائب الإسبانية، وقدّم خطة تسريح جماعية.

وبعد تحقيق في شكوى رفعتها مجموعة من صغار المساهمين في النادي، قررت محكمة إسبانية إقالة الشيخ عبدالله آل ثاني من منصبه كرئيس في فبراير 2020.

3