نجل شاه إيران يدعو الغرب لعدم منح النظام الإيراني فرصة للنجاة

رضا بهلوي يقول إن النظام في إيران اصبح ضعيفا وأنه على أعتاب الانهيار بعد الضربات الإسرائيلية والأميركية.
الاثنين 2025/06/23
رضا بهلوي لا يمانع قيادة المرحلة الانتقالية في إيران بعد اسقاط النظام

باريس - دعا رضا بهلوي نجل شاه إيران الأسبق، الغرب إلى عدم منح القيادة في إيران "طوق نجاة" عبر اقتراح عقد محادثات في وقت يبدو أن "النظام ينهار" بعد ضربات إسرائيلية وأميركية.

وقال في مقابلة مع فرانس برس الاثنين، إن لدى القوى الخارجية الآن فرصة لاستغلال ما وصفها "لحظة انهيار جدار برلين" الإيرانية بعدما أضعفت الضربات الإسرائيلية الجوية المتواصلة منذ 11 يوما قادة الجمهورية الإسلامية.

وقال نجل الشاه الراحل محمد رضا بهلوي الذي أطاحته الثورة الإسلامية عام 1979 "لا يمكنني أن أتخيّل أن نظاما تراجعت إمكانياته بشكل كبير وتعرّض عمليا إلى الإهانة، هو في مزاج يسمح له الدخول في مزيد من المحادثات".

وتابع رضا بهلوي (64 عاما) الذي كان وليا لعهد والده ويقيم حاليا في الولايات المتحدة، بأن الجمهورية الإسلامية اعتمدت "مرة تلو الأخرى... الخداع" في المفاوضات مع الغرب، مضيفا "هذا النظام ينهار... يمكنكم تسهيل الأمر عبر الوقوف هذه المرة معهم (الشعب)، لا عبر إلقاء طوق نجاة آخر لهذا النظام ليتمكن من البقاء".

وأكد أن "نهاية النظام باتت قريبة.. هذه لحظة جدار برلين" الإيرانية، في إشارة إلى انهيار جدار برلين عام 1989 في حدث يرمز إلى سقوط الدكتاتوريات في شرق أوروبا، وأفضت تداعياته لانهيار الاتحاد السوفياتي.

وتنفّذ إسرائيل ضربات جوية على إيران منذ 11 يوما بهدف معلن هو تدمير قدراتها الصاروخية والنووية، علما بأنها ضربت أهدافا أخرى أيضا.

وفجر الأحد، نفّذت الولايات المتحدة أيضا ضربات غير مسبوقة ضد إيران استهدفت ثلاثة مواقع نووية رئيسية، أبرزها منشأة فوردو شديدة التحصين لتخصيب اليورانيوم.

وما زال مكان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي غير معروف، بينما لم يستبعد مسؤولون إسرائيليون احتمال قتله. ويقود خامنئي البلاد منذ العام 1989 عقب وفاة آية الله روح الله الخيميني الذي قاد الثورة الإسلامية.

وقال رضا بهلوي إن لديه معلومات تفيد بأن خامنئي متحصّن في ملجأ تحت الأرض "وللأسف يستخدم الناس دروعا بشرية"، لافتا إلى أنه تلقى "تقارير موثوقة" بأن كبار المسؤولين وبعض الأفراد من عائلة المرشد الأعلى يبحثون عن طرق للفرار من إيران.

وأكد أنه تلقى إشارات من منتسبين لقوات الأمن يبدون رغبتهم بالانضمام إلى المعارضة. وقال "بدأوا يتواصلون معنا من الجيش وأجهزة المخابرات".

وكان قد أعلن في وقت سابق الاثنين إنشاء "قناة رسمية" تعد بمثابة منصة آمنة للتعامل مع الطلبات "المتزايدة" من شخصيات في الجيش والأمن والشرطة.

وبينما شدد بهلوي مرارا على أنه لا يسعى لتولي السلطة في إيران، أكد استعداده "لقيادة هذا التحول الوطني" الذي سينقل إيران إلى حقبة جديدة، مضيفا أن منظومة إيران الجديدة بعد السقوط المحتمل للجمهورية الإسلامية، ستقوم على مبادئ سلامة الأراضي والحرية الفردية وفصل الدين عن الدولة.

وأكد بهلوي الذي يقود واحدة من عدة حركات للمعارضة الإيرانية المعروفة بالخلافات في ما بينها أن "الشعب الإيراني سيقرر في استفتاء وطني الشكل النهائي لهذه الديمقراطية المستقبلية التي نسعى إليها".

ولدى سؤاله عمّا إذا كان يرى نفسه رئيسا مستقبليا لإيران، رد بالقول إنه مستعد "لقيادة هذا التحول. لا أعتقد أنني أحتاج إلى صفة للقيام بهذا الدور. الأهم هو أن أكون شخصا قادرا على حشد أمّة".

ولا يشمل جدول أعمال بهلوي أثناء زيارته إلى باريس أي اجتماعات مقررة مع مسؤولين فرنسيين، بينما كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد حذّر من أن "السعي لتغيير النظام في إيران بالطرق العسكرية.. سيؤدي إلى الفوضى"، لكن بهلوي لفت إلى أنه على اتصال مع حكومات، قائلا "أجرى أشخاص ضمن فريقي اتصالات على مختلف المستويات مع.. مختلف الجهات في أوروبا في أميركا".