خلف صُرَر الدولارات.. رحلة كردي للبحث عن هويته في أفريقيا

"كريستال أفريقي" رواية تثير أسئلة حارقة حول علاقة الإنسان بالمال.
الأحد 2025/06/22
عالم من الفساد وبيع الذمم (لوحة للفنان سيروان باران)

تمكنت رواية "كريستال أفريقي" للكاتب السوري هيثم حسين من نسج عالم سردي تتشابك فيه الأمكنة والمصائر رغم بعدها عن بعضها. بأسلوب سينمائي متقن ومدروس يقدم لنا الروائي عالما متشابكا رغم المسافات الشاسعة التي تفصل أطرافه، من العراق إلى مالي وأفريقيا إلى لندن، كلها جغرافيات يجمع بينها فساد واحد.

"أن تكون عاريا من الهوية.. حافيا من الانتماء.. فذلك أقسى أشكال الفقر،" لعل هذه المقولة المستلة من رواية "أن تبقى" للروائية والأكاديمية التونسية خولة حمدي، تحيلنا على خطورة ثيمات الهوية وتشظي الذات، في رحلة البحث عن الشتات بالمرايا السوداء بأفريقيا، التي ظنها البطل معماة في كريستال شفاف، يمكن أن يرى من خلفه الدولارات وذاته التي يبحث عنها بالقارة الخلاسية، عفوا السوداء.

تهريب الأموال بين البلدان والضفاف، عملية ليست سهلة بالمرة، ففي كل خطوة منها، أنت تحمل حفنة بارود، يمكن أن تنفجر بك في أي لحظة، لاسيما بأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ليس لسطوة الدستور أو قبضة القانون وريشة ميزان العدل بها؛ إنما للفساد المستشري بين حكامها وأمن حدودها البرية والجوية والبحرية، وفرحهم بسهم الكعكة؛ بل الانقضاض عليها كاملة، بخلق سيناريوهات انقلاب مصطنع ومرئي بلحظ العين، لتصديق المعني بما وقع، من أن تلك الحاويات التي كانوا يرومون مساعدته في تهريبها من الميناء، حامت حولها الشكوك في لحظات الانقلاب، أنها شحنة سلاح قدمت للتو، لتمكين أبطال الانقلاب من الغلبة في ولوج قصر الرئاسة، ومن ثمة إفشال الانقلاب وحجزها، ومحاولة الغريب الباحث عنها النجاة بنفسه خارج الحدود، والعودة الخائبة في نهاية الرواية إلى نقطة انطلاقه، حيث مدينة الضباب لندن.

رحلة البحث عن الذات

الرواية رحلة مغامرة، نستكشف من خلالها العباد والأوطان، الحكام والمحكومين، وما يقع بينهما في لعبة الحكم

تثير رواية “كريستال أفريقي” لهيثم حسين، حزمة من الأسئلة الناتئة والحارقة حول علاقة الإنسان بالمال، وسؤال الهوية، وفساد الأنظمة العربية بالمشرق كالعراق وسوريا، وسرطان الرشوة المستشري بين حكام وأجهزة أمن الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى، وما يجري بها من حروب أهلية وانقلابات عسكرية، دون إغفال تعرية ما تقوم به أميركا وروسيا في رعاية وتأمين تسفير الأموال المنهوبة من البنوك العربية بالشرق الأوسط، وغيرها من الأسئلة التي حاول النص شحذ إبرها الموجعة.

الرواية ليست بحثا عن تصوير المشاهد وجمع الحكايا الأسطورية بماما أفريكا، في محاولة لصناعة الأفلام ونسج الأشرطة منها بغرض ترويجها وبيعها لشركات إعلامية غربية أو هي رحلة البحث عن الأموال العراقية المهربة في مالي، وإن بدت كذلك؛ لكنها رحلة للبحث عن الذات والهوية في شتات الأكراد بالأقاصي البعيدة من جغرافيا أفريقيا، وبلغة ماتعة وسرد سلس، يطير بنا هيثم حسين في رحلة مغامرة، نستكشف العباد والأوطان، الحكام والمحكومين، وما يقع بينهما في لعبة الحكم، الممهورة بصندوق الانتخاب الكاذب، وحدوثة حب الوطن من الإيمان.

بين أنتاناناريفو عاصمة مدغشقر وكيغالي عاصمة رواندا، تلتقي أحلام ثلاثة إعلاميين بشركة لندنية؛ الصحافي الكردي السوري البريطاني، السيناريست مريت البريطانية من أصول أفريقية، المصور والمستكشف آلن البريطاني، يقرر الثلاثي خوض تجربة اقتحام أدغال أفريقيا لاكتشاف الحكايا والأساطير الأفريقية أو كما يسميها آلن “ملح الأرض”، لينسجوا منها أفلاما وأشرطة عن تلك الجغرافيا النائمة على برك البؤس والحروب، بغرض ترويجها وبيعها لشركات إعلامية غربية.

يشترك الثلاثة في رحلة مدغشقر، ويفقدون ميديت في انفجار كنيسة كيغالي الرواندية، لتترك هذه الأخيرة جرحا لا يندمل عند الكردي، الذي لم يخفِ وصل التيار الحميمي بينهما، مما أحدث أعطابا بليغة بنفسيته الهشة أصلا، غيرت موقفه من الأشياء والوجود، أما آلن البريطاني فقد تركت حادثة الانفجار وما شاهده بالكنيسة من دمار وبرك الدماء والأشلاء بجانبه حالة موحشة عن أفريقيا، أمر دعاه لأن يطلق أفريقيا طلاقا بائنا بينونة صغرى، فقرر التخلي عن هذه المهمة الحارقة ويعود إلى لندن.

ل

أما الصحافي الكردي فراح يواصل رحلة البحث وحده عن هويته المتوارية خلف مهمات إعلامية بالعاصمة الكينية نيروبي؛ لكنه لا يخفي إعلانه عن مبتغاه في رحلة كينيا بالقول “الزعيم الكردي كان السبب الذي استدرجني إلى نيروبي،” ليجد بعدها مفتاح السر عند ديميتري اليوناني ضابط الأمن بسفارة بلاده هناك، الذي وجد فيه أنسا وطمأنه بملاقاة الزعيم الكردي بالسفارة، غير أن أحلامه تبخرت بإعادة الزعيم لأوروبا، مما أجبره على المغادرة إلى هناك عبر مطار فرانكفورت، الذي تفاجأ فيه على شاشة إحدى القنوات باختطاف البطل بنيروبي وإعادته لتركيا، ليغير مسار رحلته من فرانكفورت نحو لندن والعودة إلى البيت مقر الإقامة، وملاقاة آلن مجددا.

بعد سنوات يحن الصحافي الكردي للعودة وحده إلى القارة الحارقة المحروقة؛ لكن هذه المرة بصفته رجل أعمال في الصحافة والترجمة، شاع عنه ارتباطه بعلاقات مع منظمات مافياوية عابرة للقارات والحدود، وبالرغم من تحسن حالته المادية، غير أن لندن قبل موت ميديت ليست هي لندن بعدها، فيقنع صديقه آلن بالعودة ثانية إلى أفريقيا؛ لكن هذه المرة تحت تخدير هلوسة المال في باماكو عاصمة مالي، ناسفا مرايا كنيسة كيغالي من رأسه وما وقع فيها.

يأتي ذكر الكريستال ولأول مرة عبر النص في الصفحة 86، وهي الصفحة التي يعلن فيها الراوي حكاية ما صدر به النص، ذلك المتعلق بتهريب أموال عراقية إلى مالي في صناديق، أخذت صفة كريستالات، التي منّاه بها مخبره المترجم العراقي (أبومحمد)، أنه سيحصل على نصفها، إن هو نجح في جلبها، يفاتح الكردي صديقه آلن في مسألة الكريستالات وكيفية تحويلها من مالي لأوروبا، بحكم أن آلن صاحب علاقات لوجستية عارفة بأوروبا الشرقية لاسيما رومانيا، ومن ثمة تبييضها وتعويمها بالبنوك الأوروبية الغربية.

تحت سطوة شهوة الدولارات، يتنازل آلن عن قسمه برب الكنيسة، ويقرر الرحلة مع رفيقه الكردي إلى مالي، الدولة التي يبحث الكردي في اسمها عن ماله بضمير المتكلم “مالي”، في باماكو يكتشف الرفيقان الكردي وآلن فساد الأنظمة الأفريقية ورشاويها، وأنه يمكنك الوصول لأي شيء بالرشوة هناك، وهو ما حدث مع وزير المالية نفسه ومن جاء في الطريق الموصل إليه، المهم لبسا جلباب الصحافة تخفيا لمهمتهما، وأنهما قدما إلى باماكو لأجل الاشتغال على شريط وثائقي، يتخذ من طقوس وعادات قبائل البامبارا في المناسبات مادة له.

ثمة سؤال جوهري ظل يرافق المتلقي من بداية النص، كيف وصلت تلك الأموال الطائلة من العراق إلى مالي

بعد إقامة نصف شهر بباماكو والبحث عن نافذين يمكنهم تأمين خروج الدولارات المعماة في الكريستال، يجدان أخيرا جنرالا وعدهما بدراسة الحالة إن أمكن، مع إغرائه بمبلغ دسم؛ لكن لسوء الطالع، يتزامن هذا مع جلب شرطة حدود المطار لأجهزة كشف السكانير، وهو ما ضرب بحلم الكردي وآلن في الصفر أو “الزيرو” كما رسم موظف مطار مدغشقر بسبابته وإبهامه، واتخذ منها الثلاثي لاسيما الراحلة ميديت حكاية مختلفة.

يقع الكردي ورفيقه آلن في قبضة عصابة اختطاف مقابل فدية، فيتكفل المترجم العراقي بدفعها ودفع فدية اختطافه أيضا، ليتصل بهما ابنه ويلتقي معهما ليزودهما بمبلغ يؤمن لهما الخروج سريعا من مالي نحو لندن.

بعد فترة من البقاء بلندن يتلقى الكردي مكالمة بالرقم الدولي المالي، يتوجس بادئا ثم يرد أخيرا ليكتشف أنه المترجم العراقي الذي أبلغه أنه اشترى الرقاب والحكام بالدولارات، وأنه يمكن أن يعود لمالي بكل أمان لاستكمال المهمة، وبعد ترج من المترجم للكردي، أقنعه بضرورة تأمين نقل الأموال لدولة قريبة، ولتكن البنين بحكم موقعها على الشاطئ، فهي دولة صغيرة وغير حبيسة، ويمكن نجاح المغامرة منها، ومن ثمة ميناء هامبورغ بألمانيا ترانزيت، ومنه إلى رومانيا.

حامت فكرة التوسل بملك ملوك أفريقيا للكردي، فهو الوحيد الذي لا يعصيه الأفارقة في جور أو معروف، لسخائه معهم وذلك ما يحبون، وفشل في محاولة التقرب إليه عن طريق قريب له، يتخذ من الإسكندرية راحة وتخفيف تعب، ومع استمرار المسلسل تحت غواية الدولارات، تأتي فكرة تحويل الأموال إلى لُومي عاصمة التوغو برا من البنين، لوجود خيط موصل برئيس البلاد نفسه، مقابل تمريرها من ميناء لُومي نحو هامبورغ، وهو ما بدأ فعلا وكان قاب قوسين أو أدنى، لولا اصطناع سيناريو الانقلاب والقول بإشاعة الشك من أن الحاويات الرابضة بالميناء شحنة مملؤة بالسلاح للانقلابيين، وهنا تنتهي الحكاية بعودة الكردي إلى لندن خائبا، بعدما حاول محاولة أخيرة مع ضابطة كردية نافذة في الجيش الأميركي لتأمين سبيل للوصول إلى الأموال المهربة وفشل في ذلك.

من لا وطن له

مشكلة الكرد لا تتمثل في شتاتهم عبر العالم فحسب؛ إنما في عدم اتفاقهم على زعيم موحد، إذ تغدو الذات والهوية في حيرة والتصاق دائم، فحيث ما وجدت الذات الفيزيقية وجدت معها الهوية الكردية، كأنهم تمثلوا وأخلصوا لمثل شهير عندهم “لا تخلو الوديان من زهرة الشيلان”، وهو مثل كردي سائر يطلق لتلازم الأشياء والتصاقها ببعضها البعض.

المال يحرك الغرائز الدفينة
المال يحرك الغرائز الدفينة

سؤال الهوية والذات يبدأ من سؤال وحيرة شرطي مطار مدغشقر من البطل، عن الأصل لا جواز السفر المهدى بضائقة المنفى، ليفصح له عن هويته الكردية، فيجيبه الضابط بمعرفته بما فعل صدام بالسلاح الكيمياوي فيهم، كما نقف على البحث الهوياتي في التعرف على الكردي- التركي (زانا) صاحب المطعم بالعاصمة الملغاشية، وما أفضى به الكهل الذي وجده على ضفة النهر، من أن أمه لها حكاية مع كردي آخر، فالعثور على كردي بالشتات والأقاصي هنالك، كان يشعر البطل بذاته وبالمعنى. لا يهم من يكون، المهم أنه كردي، وذلك مبتغاه ومناه، كما يأتي سؤال الهوية موجعا، في استدعائه لطفولته ببلدته، وحرمانه من الجنسية والحقوق، حيث جاء على لسان الراوي “في بلدتي الصغيرة… على الرغم من حماستي لإكمال تعليمي العالي، إلا أنني لم أتمكن من ذلك؛ لأنني كنت مجردا من الجنسية، أتذكر حسرتي في المدرسة بأنني لن أستطيع مجاراة أصدقائي في تعليمهم اللاحق.”

تخيل البطل أنه الكردي الوحيد الذي وصل إلى مدغشقر ومع وجود آخرين مثل الشاعر والمناضل الراحل أوصمان صبري، يكشف النص عن وجود حقيقي للشتات وتفرقه في أصقاع المعمورة، حضور الذات الكردية يظل ماثلا حتى في رحلة مالي التي طبعتها المادية وجلب الدولارات.

 في الحوار بين البطل والمرأة التي جاءته بقصر المترجم العراقي بالعاصمة المالية ولعلها زوجة مسؤول عراقي سابق قتلَ الأكراد ونكل بهم يوم كان من كان. وقالت له “أنتم الأكراد من أكثر الناس شهامة،” فمداواة أعطاب الهوية مع كسور الذات ورضوضها، جاءت معلنة في الحنين للمكوث والتدثر بالتراب الذي نام عليه أوصمان الكردي بالكوخ المدغشقري.

ثمة سؤال جوهري ظل يرافق المتلقي من بداية النص، كيف وصلت تلك الأموال الطائلة من العراق إلى مالي؟ ليأتي الجواب على لسان مهربها من العراق المترجم العراقي أبومحمد، ليخبر عن ضلوع السفارة الروسية في تهريب الأموال من العراق إلى الخارج، مع أخذ قسط وافر منها، وذلك بوضع العلم الروسي على السيارات والمنقولات العراقية كتغطية من بغداد وصولا إلى الحدود البرية.

كما تكشف الرواية في الوقت ذاته، عن تسفير تلك الأموال من الحدود العراقية إلى سوريا والأردن وتركيا، ومقاسمة ضباطها للوجبة، وما حالة الدولارات المهربة من العراق إلى مالي، إلا حالة من حالات النمذجة العربية لهذا الاستنزاف الذي طال خيرات البلدان من أنظمة الحكم الفاسدة، ودفع الشعب لفاتورة هذا النهب، كما نلمس ظلم الأنظمة العربية ومخابراتها بشعوبها ونخبها، من خلال توجس البطل من سيارة الناقل الأفريقي (504) وجعلها رمزا كابوسيا لاختطاف المظلومين بالشرق الأوسط، من طرف رجال المخابرات.

الفساد والدعابة

اختيار أفريقيا جنوب الصحراء، لتكون بؤرة لتحويل الأموال المنهوبة من البنك المركزي العراقي لم يكن عشوائيا

اختيار أفريقيا جنوب الصحراء، لتكون بؤرة لتحويل الأموال المنهوبة من البنك المركزي العراقي لم يكن عشوائيا، فاستشراء الرشوة والفساد وشراء ذمم الضباط، أمر في غاية اليسر والسهولة؛ بل هي أمور مرغوبة من هؤلاء هناك، مع ضعف أجهزة الكشف بالمطارات وتواضع أساليب وتجهيزات الفحص، كلها مؤهلات مدروسة رشحت مالي لأن تكون محطة لها.

يعري النص سرطان الرشوة بين حكام وضباط أفريقيا جنوب الصحراء، بداية بمالي والبنين والتوغو، إذ يغدو الوصول لوزير المالية أو رئيس الجمهورية في تأمين التهريب أمرا مقبولا، إذا عرف المتسلل طرق الوصول إليه، وقبول أولئك الحكام والضباط بنصيب وافر من الكعكة المهربة، ويتعدى الأمر لأكثر من ذلك، عندما يصطنعون السيناريوهات الهوليوودية والأباطيل الأسطورية للانقضاض عليها كاملة، وتجريد صاحبها منها، إنها ماما أفريكا وما فيها من عجب حكامها وضباطها، في فلسفتهم الرائدة بالانقلابات والفساد.

يكشف النص رحلة الثلاثي الإعلامي لكيغالي عاصمة رواندا، مع تزامن موقعة الكنيسة، وما حدث فيها من قتل ودمار وأشلاء وبرك دماء، وقتل ميديت حبيبة الكردي بها، ويصور هذا المشهد، الحرب الأهلية الرواندية (1990 ـ 1993)، وهو الوقت الضمني لسيرورة الأحداث وموقعها من زمن الرواية، حيث جرت هذه الحرب بين القوات المسلحة الرواندية الممثلة لحكومة رواندا، وبين الجبهة الوطنية الرواندية المتمردة (RPF)، لتنفلت المعارك والحروب وتتخذ صفة الحروب الأهلية، التي راح ضحيتها الآلاف من الروانديين العزل.

لم تخلُ رواية “كريستال أفريقي” من مفاكهات، أعطت للسرد روحا أريجية، من ذلك إشارة عامل السكانير في مطار مدغشقر، ورسم الزيرو بسبابته وإبهامه، كأنها تعبير جنسي، مما جعل ميديت تستحي، ليتبينوا أنه يريد بالوصف الممثل، القول بوجود عدسات وكاميرات بتلك الرسمة الإشارية، كما تمثلت روح الدعابة في طلب الضابط اليوناني بالسفارة (ديميتري) من العسكري انتعال حذائه ووصيته له بوجود فطريات به لكثرة مكوث رجله به، وهي استعارة عن خلود أرجل العسكريين ورجال الأمن بأحذيتهم طوال فترة خدمة الدوام التي تطول وتقصر بحسب الحاجة عند الطوارئ، في شيء من الدعابة والمرح، ليضفي على النص مسحة فرجة.

11