نجاة علي شمخاني مستشار خامنئي من الموت بعد هجوم إسرائيلي

إعلام إيراني يؤكد أن شمخاني خضع لعملية بتر كامل للساق اليسرى وأن وضعه الصحي بات مستقرا نسبيا.
الاثنين 2025/06/16
شمخاني مهندس استعادة العلاقات بين إيران والسعودية

طهران - أفادت وسائل إعلام إيرانية اليوم الاثنين، بأن علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي في الشؤون السياسية، لا يزال على قيد الحياة وأنه خضع لعملية بتر كامل للساق اليسرى، وذلك نتيجة إصابات بالغة تعرّض لها خلال هجوم الجمعة الذي استهدفه من القوات الاسرائيلية.

ويأتي ذلك بعدما أكد التلفزيون الإيراني السبت مقتل شمخاني متأثرًا بإصابته في ذات الهجوم.

وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أن "الفريق الطبي المشرف على علاج الأدميرال علي شمخاني، أفاد بأن حالته الصحية باتت نسبيا مستقرة، بعد السيطرة على جزء كبير من الإصابات التي تعرض لها جراء الهجوم الإرهابي الذي استهدفه مؤخرا".

ونقلت الوكالة عن مسؤول الفريق الطبي قوله إنه "بفضل الجهود المتواصلة من الطاقم الطبي، تمكنا من السيطرة على قسم مهم من الأضرار التي لحقت به، ومنذ يوم أمس (الأحد) يمكن القول إن وضعه الصحي مستقر إلى حد ما".

لكنه أضاف "نظرًا لخطورة المضاعفات الناجمة عن الانفجار – والتي أصابت بشكل خاص الأعضاء الداخلية – لا يمكن حتى الآن إصدار تقييم نهائي ودقيق عن وضعه، رغم أن المسار العلاجي قد شهد بعض التحسن في الأيام القليلة الماضية".

ويأتي هذا التطور في وقت لم تعلن فيه السلطات الإيرانية بشكل رسمي تفاصيل الهجوم الذي استهدف شمخاني، أحد أبرز الشخصيات الأمنية والعسكرية في النظام الإيراني، والذي شغل منصب أمين مجلس الأمن القومي لسنوات، وهذا المجلس مؤسسة أساسية تضع الخطوط العريضة لسياسات الأمن الإستراتيجي في إيران.

وكان شمخاني مستشارا مقربا للمرشد الأعلى علي خامنئي، كما كان له دور بارز في السياسة الخارجية الإيرانية، بما في ذلك هندسة استعادة العلاقات بين إيران والسعودية. ويشير استهدافه إلى أن إسرائيل لا تستهدف فقط القدرات العسكرية أو النووية، بل تستهدف العقول المدبرة وصناع القرار الرئيسيين في قلب النظام الإيراني.

ويبعث الاستهداف برسالة قوية وواضحة من إسرائيل بأنها قادرة على اختراق الصفوف العليا للنظام الإيراني واستهداف شخصياته الأكثر أهمية، حتى لو كانوا في عمق الأراضي الإيرانية، ويهدف هذا إلى زرع الشك وعدم الأمان في القيادة الإيرانية.

ونجاح إسرائيل في استهداف شمخاني، بغض النظر عن النتيجة النهائية، يشير إلى وجود ضعف أو ثغرات أمنية في إيران، مما يضع ضغطًا على طهران لتعزيز قدراتها الأمنية والاستخباراتية لمنع تكرار مثل هذه الهجمات.

وفي وقت سابق الأحد أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني مقتل رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني محمد كاظمي وجنرالين آخرين في غارات إسرائيلية.

وكان الحرس الثوري الإيراني، أكد الأحد، مقتل 7 من قادته البارزين في القوة الجوفضائية، الذين قتلوا، فجر الجمعة الماضي، خلال الهجوم الإسرائيلي على أحد مواقع القوات الإيرانية.

وأعلن بيان للحرس "مقتل مجموعة من القادة البارزين في القوة الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري رفاق اللواء علي حاجي زاده: وهم محمود باقري، داوود شيخيان، محمد باقر طاهر بور، منصور صفر بور، مسعود طيب، خسرو حسني، وجواد جرسرا".

كما أعلن عن مقتل أربعة من أعضاء فيلق الحرس الثوري في محافظة خراسان الجنوبية في الهجوم الإسرائيلي، وفق ما ذكرته وكالة أنباء "تسنيم". وهم يونس نوفرستي ومرتضى إبراهيمي كارشك ومهدي زيبا وإسماعيل نادي.

والسبت، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، عن مقتل ضابطين كبيرين في الجيش، هما اللواء غلام رضا محرابي واللواء مهدي رباني.

في حين، قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إن ضرباته الجوية في إيران أسفرت عن مقتل أكثر من 20 قائدًا إيرانيًا، من بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة الإيرانية محمد حسين باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقائد القوة الجوفضائية للحرس أمير علي حاجي زاده، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري، إلى جانب 9 من علماء البرنامج النووي الإيراني.