بيئة الأعمال المحفزة تسرع وتيرة نمو قطاع الفرنشايز في الإمارات

أبوظبي - يشهد قطاع الفرنشايز (الامتياز التجاري) في دولة الإمارات نموا متسارعا، حيث تجاوزت إيراداته السنوية 100 مليار درهم (27.2 مليار دولار)، بمعدل نمو سنوي يصل إلى 15 في المئة.
ويأتي هذا ضمن حركة توسّع عالمية يشهدها القطاع، حيث تبلغ إيراداته عالمياً أكثر من 1.63 تريليون دولار، بينما تُقدَّر القيمة الإجمالية لسوق الفرنشايز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما يزيد على 32.67 مليار دولار.
ويضم القطاع أكثر من مليوني شركة امتياز تجاري حول العالم، توفر أكثر من 19 مليون فرصة عمل، ما يعكس دوره الحيوي في دعم الاقتصاد وتعزيز ريادة الأعمال.
ونظّمت رابطة الإمارات للفرنشايز التابعة لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي الأربعاء، ملتقى بعنوان “الفرنشايز يجمعنا والابتكار يقودنا”، احتفاءً باليوم العالمي للفرنشايز، في مقر الغرفة.
وكان الحدث بالتعاون مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع ومجلس سيدات أعمال أبوظبي، وبمشاركة نخبة من رواد الأعمال وصناع القرار وممثلي الجهات الحكومية والخاصة المعنيين بقطاع الامتياز التجاري.
ويأتي تنظيم الملتقى في إطار جهود الرابطة لتعزيز الوعي بأهمية قطاع الفرنشايز، ودوره المحوري في دعم الاقتصاد الإماراتي، وتمكين رواد الأعمال من خلال نموذج استثماري ناجح ومستدام يسهم في توسّع العلامات التجارية المحلية والإقليمية.
27.2
مليار دولار إيرادات قطاع الامتياز التجاري بالبلد الخليجي بمعدل سنوي يبلغ 15 في المئة
وقالت نور التميمي رئيسة رابطة الإمارات للفرنشايز إن “الاحتفال باليوم العالمي للفرنشايز جاء تأكيداً على المكانة التي يحظى بها القطاع في منظومة الاقتصاد الإماراتي، خاصة في ظل الجهود الرامية إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال.”
وأكدت أن الفرنشايز يمثل أداة عملية لتنمية الأعمال من خلال نموذج يمكّن رواد الأعمال من العمل ضمن منظومة تشغيلية متكاملة، تتيح لهم الاستفادة من المعرفة، والتدريب، والدعم المؤسسي، وفق وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
وتمضي الرابطة في تنفيذ إستراتيجيتها الوطنية الهادفة إلى تمكين العلامات التجارية الإماراتية من التوسع محلياً وعالميا.
وأشارت التميمي إلى أن إعادة إطلاق الهوية المؤسسية للرابطة شكلت نقطة تحوّل مهمة في مسيرتها، لاسيما بعد حصولها على الاعتراف الرسمي من المجلس العالمي للفرنشايز، لتكون الممثل المعتمد لدولة الإمارات في هذا المحفل الدولي.
ونوهت إلى أن الرابطة تطمح إلى أن تكون شريكاً إستراتيجياً في بناء منظومة متكاملة للفرنشايز في الإمارات، بحيث ترتكز على التشريعات الداعمة والتمويل الميسر والتدريب المتخصص والتمثيل الدولي.
وتلتزم الرابطة بمواصلة العمل مع شركائها في غرفة أبوظبي، وصندوق خليفة، ومجلس سيدات الأعمال، وكل الجهات الوطنية المعنية، لتوسيع أثر الفرنشايز ليصل إلى كل رائد عمل طموح في الإمارات.
قطاع الفرنشايز يضم أكثر من مليوني شركة امتياز تجاري حول العالم، توفر أكثر من 19 مليون فرصة عمل
وقال سيمون بارثولوميو الأمين العام للمجلس العالمي للفرنشايز إن هذا الحدث “يعمل على تعزيز مستوى الوعي بأهمية دور الامتياز التجاري فيشكل اقتصاداتنا الحديثة، وحث جميع روابط الفرنشايز حول العالم، والجهات ذات الصلة بالقطاع.”
وأوضح أن مشاركة جهات منح الامتياز وأصحاب الامتياز والمورّدين والشركاء في فعاليات اليوم العالمي للفرنشايز يأتي لتسليط الضوء على المرونة التي يوفرها القطاع لرواد الأعمال ودعمه لرؤية مستقبلية مستدامة للنشاط الاقتصادي، ما يساهم في تبني المزيد من رواد الأعمال لهذا النموذج التجاري الواعد.
وشهد الملتقى تنظيم جلسة حوارية بعنوان “لقاء العقول”، جمعت نخبة من أصحاب الامتياز التجاري في الدولة، ومستشارين وخبراء متخصصين.
وقد ناقشوا أبرز الفرص والتحديات المتعلقة بتوسيع الامتيازات المحلية، وآليات دعمها قانونيًا وتشغيليًا وتمويليًا، ما يعزز قدرتها على المنافسة والنمو المستدام.
كما تضمّن البرنامج عرضاً مرئياً تفاعلياً سلّط الضوء على إنجازات الرابطة، واستعرض نماذج ناجحة لعلامات تجارية إماراتية تمكنت من التوسع من خلال الامتياز التجاري داخل الدولة وخارجها.
وركز البرنامج على الجهود التي تبذلها الرابطة في دعم بناء منظومة متكاملة للفرنشايز في دولة الإمارات ترتكز على الابتكار، والكفاءة، واستدامة النمو.
وتضمّنت الفعالية كذلك عدداً من الأنشطة المصاحبة، من أبرزها “ممشى الفرنشايز” الذي استعرض نخبة من العلامات التجارية الوطنية والدولية.
وإلى جانب ذلك تضمن الحدث جلسات استشارية مباشرة نظّمتها الرابطة بالتعاون مع عدد من بيوت الخبرة، بهدف تقديم إرشاد مهني متخصص حول الجوانب القانونية والتنظيمية والتشغيلية لنموذج الامتياز التجاري.
ودعت رابطة الإمارات للفرنشايز الشركات الناشئة والعلامات التجارية المحلية إلى الاستفادة من مزايا عضويتها والتي تشمل التوجيه والتدريب والتمثيل المؤسسي والدخول إلى أسواق جديدة عبر شراكات محلية ودولية.