المقترح الجديد لويتكوف يفتح نافذة أمل للفلسطينيين في غزة

مقترح أميركي ينعش آمال الفلسطينيين في وقف إطلاق النار.
الجمعة 2025/05/30
حلول جديدة من جعبة ستيف ويتكوف

غزة - أنعش المقترح الأميركي الجديد آمال الفلسطينيين في غزة في وقف لإطلاق النار، حتى وإن كان لأسابيع قليلة، على أمل أن يستتبعه اتفاق شامل لإنهاء الحرب.

وأعلنت حركة حماس الخميس أنّها تدرس “مقترحا جديدا” تسلّمته من الموفد الأميركي ستيف ويتكوف، فيما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على المقترح وأنه أبلغ أهالي الرهائن الإسرائيليين ذلك.

ويتضمن المقترح الإفراج عن 9 رهائن إسرائيليين أحياء و18 جثة على مرحلتين خلال أسبوع، فيما تلتزم إسرائيل بوقف إطلاق النار لمدة ستين يوما تُجرى خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب.

وبحسب المقترح، يتوجب على الجيش الإسرائيلي الانسحاب إلى المواقع التي كان فيها قبيل انهيار وقف إطلاق النار في مارس الماضي. كما تلتزم إسرائيل بإعادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، لتوزعها مؤسسات الأمم المتحدة، كما كان الحال سابقاً، إضافةً إلى الإفراج عن أسرى فلسطينيين.

وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق (لإنهاء الحرب) حتى نهاية وقف إطلاق النار، ستستأنف إسرائيل الحرب أو تواصل المفاوضات لإطلاق المزيد من الأسرى.

وسبق أن نشرت وسائل إعلام عبرية وأميركية ما قالت آنذاك إنها تفاصيل مقترح (سابق) لويتكوف، مع اختلاف في بنود؛ بينها عدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيفرَج عنهم.

وقالت حماس في بيان مقتضب على منصة تيلغرام إنها تسلمت المقترح الأميركي الجديد من الوسطاء، مضيفة أنها “تقوم بدراسته بمسؤولية وبما يحقق مصالح شعبنا وإغاثته وتحقيق وقف إطلاق النار الدائم في القطاع.”

حماس ستجد صعوبة في قبول المقترح لكونه لا يتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار ولا انسحابا كاملا للجيش الإسرائيلي

من جهتها ذكرت القناة 12 العبرية، أن نتنياهو أبلغ عائلات الرهائن خلال اجتماع عقده معهم الخميس، أن إسرائيل وافقت على المقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، في إطار جهود التوصل إلى صفقة تبادل أسرى.

وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أميركية تفاؤلها بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب بشأن المقترح، ربما مطلع الأسبوع المقبل، لكن حدوث ذلك ما زالت تحيط به شكوك كثيرة، وأن حماس ستجد صعوبة في قبوله، لكونه لا يتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار ولا انسحابا كاملا للجيش من القطاع.

وقال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط للصحافيين في البيت الأبيض مساء الأربعاء “نحن على وشك إصدار وثيقة شروط جديدة، ونأمل أن تُسلّم في وقت لاحق. وسيراجعها الرئيس (دونالد ترامب).”

وأضاف ويتكوف أنه يتوقع أن يُمهّد وقف إطلاق نار مؤقت الطريق لحل سلمي طويل الأمد.

وبعد هدنة استمرت شهرين، استأنفت إسرائيل هجومها في منتصف مارس على قطاع غزة، وكثفت عملياتها العسكرية في 17 مايو قائلة إن الهدف من ذلك هو القضاء على حركة حماس وتحرير الرهائن الذين لا يزالون في القطاع وخطفوا خلال هجوم الحركة غير المسبوق على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023.

ويرى متابعون أن الحكومة الإسرائيلية وإن لم تعلن حتى الآن رسميا على موافقتها على المقترح، لكن على الأرجح ستقوم بذلك، خصوصا وأن المقترح لا يتضمن أيّ ضمانات لإنهاء الحرب.

في المقابل فإن موقف حركة حماس هو الأكثر تعقيدا، لكن لا تملك الكثير من الخيارات، وقد تجد نفسها مجبرة على الموافقة على المقترح.

2