"احتمالات للفن لا تنتهي" يشجع ثقافة اقتناء الأعمال الفنية في السعودية

الدمام (السعودية) - أعلنت جمعية الثقافة والفنون بالدمام الأسبوع الماضي عن البدء في استقبال المعرض الفني الجماعي السادس “احتمالات للفن لا تنتهي” المخصص للأعمال الصغيرة بمقاس موحد 30 * 30 سنتم، وقد استقطب المعرض في دوراته الخمس السابقة 3361 لوحة فنية لـ911 فنانا وفنانة من مختلف مناطق المملكة.

ويهدف المعرض إلى تشجيع ثقافة اقتناء الأعمال الفنية بأحجام صغيرة وهي لدمج فكرة الفن والاقتناء وخلق روح العمل الفني المبنية على العرض والمنافسة على القيمة والجمال وخلق صلة ترابط بين الفنان والمتلقي وفضاءات العرض من أجل اكتساب ثقافة بصرية واعية وعميقة.

ويوضح يوسف الحربي مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام أن المعرض يأتي لتشجيع ثقافة الاقتناء والتعويد عليها من خلال إخراج فكرة المعارض الفنية من الأطر الاعتيادية المبنية فقط على العرض والمواكبة، بتحويل مسارها نحو فكرة الاقتناء بما تعنيه من قيم تحفّز على تحقيق القيمة والجماليات؛ وبالتالي فإن مثل هذه الأنشطة قادرة على تحقيق تنويع وابتكار على مستوى التفاعل مع المتلقي والاقتراب منه بصريا وإدراك تفاعلاته الحسية مع العمل الفني. ويعكس ثراء الأساليب وتنوع المدارس الفنية بتنوع مناطق المملكة وخصوصياتها الثقافية والبصرية.

وأضاف أن “هذه المبادرة هي خطوة سادسة تأتي بعد خطوات سابقة أردناها عادة حميدة قادرة على احتواء الفن التشكيلي واستيعاب المتلقي بصريا وتحفيز كل من الفنان والمتلقي على التوافق بصريا من خلال فكرة الاقتناء، متمنين أن يحقّق المعرض نسبة إقبال واعية وعميقة بالاقتناء والاستدامة ويحقق نهضة بصرية قادرة على تحفيز الفنان والعمل الفني للاستمرار،” منوها إلى أن شروط المعرض وآلية المشاركة موضحة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالجمعية.

وحددت الجمعية آخر موعد لاستقبال صور الأعمال المشاركة بالثالث من يوليو 2025، بينما يكون موعد إعلان الأعمال المقبولة 17 يوليو 2025.

وجاءت أعمال المعرض في دوراته السابقة متنوعة في أساليبها وطرق تنفيذها وخاماتها بينما طُرحت جميعها بطرق جمالية مبتكرة، حيث شكّلت بعض الأعمال جانبا تراثيا مختلفا ومتنوّعا يصوّر هوية المملكة في مناطق متعددة، بينما اتجه البعض الآخر إلى الجانب التجريدي بصور الشخوص أو الطبيعة التي يمنحها للوحة بألوانها المختلفة، وللبورتريه بأساليبه الواقعية والانطباعية مكان بارز بين أعمال المشاركين بالمعرض.

واستقبل المعرض زواره لمدة أسبوعين في غاليري تراث الصحراء بالخبر متيحا الفرصة خلال هذه المدة لجميع الزوار لزيارته أو الاقتناء، بينما ذهب جزء من ريع المعرض لصالح جمعية أيتام الشرقية “تمكين”.

وقد أشاد يوسف الحربي بتجاوب الفنانين من جميع مناطق المملكة للمشاركة في المعرض الذي وضع قاعدة جميلة في الانتشار والتسجيل.

وقال حينها الحربي “المعرض يهدف إلى خلق القرب بين المتلقي والفنان والعمل الفني من أجل فن تشكيلي قادر على كسر حواجز اللافهم، ونشر ثقافة الجمال والفنون والوعي بها وتذوّقها وتطويرها خدمة للتنمية الثقافية والاعتزاز بالانتماء إليها.”

يذكر أن الجمعية تواصل دعمها للمشهد الفني السعودي لتحقيق حركية فيه، وقد قدمت خلال الأسبوع الحالي عدة فعاليات متنوعة تمثلت في ختامها لبرنامج رحلة الفن التي تأتي من تنظيم الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون وبدعم من صندوق دعم الجمعيات وبالتعاون مع وزارة التعليم لمسارات التدريب في: مسار الأفلام، الموسيقى، الفنون البصرية، المسرح. كما اختتمت الأربعاء ورشة التعليق الصوتي، ولقاء كشتة نفسية “اكتب ما لا يقال وارسم ما لا يكتب” للدكتورة نورة فهد الدوسري، وقدمت الجمعية بالتعاون مع نادي محابر الثقافي ورشة الكتابة الإبداعية للشاعر عامر بن فهد، وقدمت الخميس بالتعاون مع جمعية أدبي الطائف أمسية توقيع الأعمال المسرحية الكاملة للكاتب عباس الحايك.