الإمارات تبلغ إسرائيل إدانتها لانتهاكات الأقصى

الخارجية الإماراتية تندد باقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المسجد الأقصى وتعتبره استفزازا وتحريضا خطيرا تجاه المسلمين، وانتهاكا صارخا لحرمة المدينة المقدسة.
الخميس 2025/05/29
انتهاك صارخ لحرمة المدينة المقدسة

أبوظبي- استدعت وزارة الخارجية الإماراتية، الأربعاء، سفير إسرائيل لدى دولة الإمارات وأبلغته إدانتها الشديدة للانتهاكات ضد الفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى.

وتقيم الإمارات علاقات طبيعية مع الدولة العبرية في نطاق الاتفاقيات الإبراهيمية التي رعتها واشنطن، دون أن يمنع ذلك الدولة الخليجية من الاعتراض على عدد من سلوكات وسياسات تل أبيب التي تنتقص من حقوق الفلسطينيين وتتجاوز على مقدّساتهم.

وجاء الإعلان عن استدعاء السفير في بيان لوزارة الخارجية أوردته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) على موقعها الإلكتروني.

واقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الاثنين، رفقة أعضاء بالحكومة والكنيست وأكثر من 2092 مستوطنا إسرائيليا، باحات المسجد الأقصى.

وقالت الخارجية الإماراتية إنها استدعت سفير إسرائيل يوسي شيلي لدى الدولة و”أبلغته إدانة دولة الإمارات الشديدة للانتهاكات والممارسات المشينة والمسيئة ضد الأشقاء الفلسطينيين التي شهدتها باحات المسجد الأقصى والحي الإسلامي في المدينة القديمة”.

واعتبرت أن تلك “الممارسات التعسفية تعد استفزازا وتحريضا خطيرا تجاه المسلمين، وانتهاكا صارخا لحرمة المدينة المقدسة”.

وأكدت أن “الاعتداءات المتكررة من قبل المتطرفين الإسرائيليين وما يرافقها من تحريض على الكراهية والعنف، تشكل حملة متطرفة ممنهجة لا تستهدف الشعب الفلسطيني الشقيق فحسب، بل المجتمع الدولي بأسره، ما يؤدي إلى تصعيد التوترات في وقت يتطلب التركيز على إنهاء المأساة في قطاع غزة”.

وطالبت الحكومة الإسرائيلية “بتحمل كامل المسؤولية، وإدانة الممارسات التحريضية، ومعاقبة المتسببين بها دون استثناء الوزراء والمسؤولين، واتخاذ خطوات عاجلة لمنع استغلال القدس لأجندات العنف والتطرف والتحريض”.

وأوضحت أن “أيّ تقاعس عن ذلك يُعتبر موافقة ضمنية، ما سيعمق دائرة الكراهية والعنصرية وعدم الاستقرار”.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية. ويقولون إن إسرائيل تعمل بشكل مكثف على تهويد المدينة بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

ودعت الخارجية الإماراتية، إلى “احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة والباحات المحيطة”.

وشددت على “رفض دولة الإمارات القاطع لكافة الممارسات المخالفة للقرارات الدولية، التي تهدد بالمزيد من التصعيد، وأهمية احترام الوضع القائم للمسجد الأقصى، وتوفير الحماية الكاملة لكافة المقدسات الدينية في القدس، التي تُعتبر رمزًا للتعايش والسلام”.

◄ وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اقتحم الاثنين، رفقة أعضاء بالحكومة والكنيست وأكثر من 2092 مستوطنا إسرائيليا، باحات المسجد الأقصى

وكان من بين المقتحمين للمسجد الأقصى وزير النقب والجليل إسحاق فاسرلاوف، وعضو الكنيست إسحاق كرويزر، الذي رفع العالم الإسرائيلي في المكان.

وجرى الاقتحام من باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، تزامنا مع ذكرى احتلال القدس الشرقية عام 1967، وفق التقويم العبري.

ودائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس الشرقية، بموجب القانون الدولي، الذي يعتبر الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.

واحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية “وادي عربة” للسلام، التي وقعها مع إسرائيل في 1994.

وفي مارس 2013، وقع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية تعطي المملكة حق “الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات” في فلسطين.

3