ناقلات جديدة تعزز إمدادات النفط العماني إلى الأسواق العالمية

الاستثمار يأتي ضمن خطة متكاملة لتوسعة الأسطول البحري.
الاثنين 2025/05/26
ناقلة تجسد الالتزام بخفض الانبعاثات

مسقط - أعلنت أسياد للنقل البحري إحدى شركات مجموعة أسياد عن شراء سفينتين لنقل النفط الخام من بين الأكبر في العالم، بسعة تبلغ مليوني برميل لكل منهما، في خطوة إستراتيجية تدعم توسّع الشركة في قطاع الطاقة وتُعزز حضورها في الأسواق الإقليمية والدولية.

وأكد عماد الخضوري الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في أسياد للنقل البحري أن الاستثمار يأتي ضمن خطة متكاملة لتوسعة الأسطول البحري، وتعزيز الشراكات مع كبرى الشركات العالمية في مجال نقل النفط.

وأشار في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء العمانية الرسمية الأحد أن السفينتين الجديدتين تتماشيان مع معايير الحياد الكربوني، مما يدعم التزام أسياد بالاستدامة ضمن خططها التوسعية.

عماد الخضوري: هناك توجه لزيادة حجم الأسطول خلال السنوات المقبلة
عماد الخضوري: هناك توجه لزيادة حجم الأسطول خلال السنوات المقبلة

وتنتج السلطنة قرابة 995 ألف برميل يوميا، وهذا المستوى الذي سجلته في العام الماضي، بحسب الأرقام الرسمية، كان زيادة بمقدار 5.1 في المئة على أساس سنوي.

وبهذه الخطوة يتم تعزيز أسطول الشركة البالغ حاليا 85 سفينة بمختلف الاستخدامات، منها 55 ناقلة تمتلكها أسياد للنقل البحري، حيث تدير 48 سفينة من مجمل السفن المملوكة لها.

وتمتلك الشركة 15 سفينة من ناقلات النفط العملاقة و15 سفينة من ناقلات مشتقات الخام و12 سفينة لنقل المواد السائبة وست ناقلات للغاز الطبيعي في حين تمتلك سفينة واحدة للحاويات وتشغّل خمس سفن أخرى وتشترك في ملكية باقي السفن مع شركات عالمية.

وأوضح الخضوري أن هناك توجها لزيادة حجم الأسطول خلال السنوات المقبلة ليشمل قطاعات جديدة، منها نقل الإيثيلين والأمونيا، إلى جانب النفط الخام والغاز،

وتعتمد الشركة نماذج تشغيل مرنة تتضمن عقودًا قصيرة وطويلة الأمد، بالإضافة إلى التعاقدات الفورية لتلبية متطلبات السوق.

وتخطط أسياد للنقل البحري لاستثمار ما بين 2.3 إلى 2.7 مليار دولار ضمن إستراتيجيتها التوسعية، وفق المسؤول في الشركة.

وبين الخضوري أنه تم حتى الآن استثمار أكثر من مليار دولار منها شراء سفن جديدة ستدخل الخدمة في عامي 2026 و2027، تشمل سفينتين لنقل الغاز الطبيعي المسال، وأربع سفن لنقل النفط الخام، وسفينتين لنقل مشتقات النفط.

وحققت أسياد للنقل البحري من خلال تواجدها الدولي عبر المكتب التجاري في سنغافورة، خلال عام 2024 أداءً متميزًا عبر إدارة وتشغيل 38 ناقلة، ما يعكس كفاءة الشركة التشغيلية وريادتها في هذا القطاع.

أسياد للنقل البحري تخطط لاستثمار ما بين 2.3 إلى 2.7 مليار دولار ضمن إستراتيجيتها التوسعية

وتمتلك الشركة ذراعًا تشغيلية تُعنى بإدارة السفن وتزويد الطواقم البحرية، يشكّل العُمانيون الغالبية منها، وأكد الخضوري أن نسبة التعمين تصل إلى 90 في المئة، ما يعكس التزامها بتمكين الكفاءات الوطنية وتعزيز القيمة المحلية المضافة.

وعلى الرغم من أن إيرادات الشركة في عام 2024 كانت متماشية مع مستويات عام 2023، فإنه تم تطوير إستراتيجية التعاقد لتواكب متطلبات السوق للعام الماضي ما أسهم في تحقيق نمو بنسبة 30.4 في المئة في صافي الأرباح.

وكان قد تم في شهر مارس الماضي إدراج 20 في المئة من أسهم الشركة في بورصة مسقط واستنادا للطرح بلغت قيمتها 1.66 مليار دولار.

وذكر الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية لشركة أسياد للنقل البحري أن طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام يعكس كفاءتها العالية في إدارة الاستثمارات والموارد، بدعم من حضورها المتنامي في الأسواق الدولية.

وتملك أسياد أصولا تزيد قيمتها على 4 مليارات دولار وتركز على الخدمات اللوجستية والنقل وخدمات الموانئ والشحن والمناطق الحرة.

وتخطو السلطنة، وهي منتج صغير غير عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، على درب جارتيها الإمارات والسعودية في دفع برامج الطروحات بقيادة الدولة في محاولة لتعزيز إستراتيجيات الخصخصة.

وساعدت تلك الإستراتيجية، إلى جانب الإصلاحات الواسعة التي تشمل الانضباط المالي، الحكومة في سداد الديون وتحويل عجزها المالي الكبير في السنوات الماضية إلى فائض منذ العام 2022.

وتجري الإصلاحات وإعادة هيكلة المؤسسات الحكومية بقيادة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد الذي تولى الحكم في أوائل 2020 بعد وفاة السلطان قابوس الذي حكم البلاد على مدى خمسة عقود تقريبا.

10