تأخر الحمل يزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي

من المهم أن يكون الأطباء على دراية بالعواقب الطبية لزيادة وزن المرأة مع تأخر الحمل أو عدم الإنجاب على الإطلاق.
الأربعاء 2025/05/21
علاقة قوية تربط ما بين السمنة وزيادة خطر الإصابة بالسرطانات

سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة) – كشفت دراسة علمية أن زيادة وزن المرأة مع تأخر حدوث الحمل الأول يرتبطان بتزايد احتمالات الإصابة بسرطان الثدي. وفي إطار الدراسة التي نشرت خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية للسمنة في مدينة ملقة بإسبانيا، فحص فريق بحثي من جامعة مانشستر الإنجليزية تأثير زيادة الوزن وتأخر الحمل على فرص الإصابة بالسرطان بناء على بيانات تخص 48 ألفا و417 امرأة.

وقام الفريق البحثي بتقسيم المشاركات في الدراسة إلى أربع فئات، وهي مجموعة النساء اللاتي حملن قبل سن الثلاثين مع انخفاض الوزن بنسبة 15 في المئة والنساء اللاتي حملن قبل الثلاثين مع زيادة الوزن بنسبة 15 في المئة، ثم النساء اللاتي حملن بعد سن الثلاثين مع انخفاض الوزن بنسبة 15 في المئة والنساء اللاتي حملن بعد الثلاثين مع زيادة الوزن بنسبة 15 في المئة.

وخلال فترة الدراسة التي استمرت قرابة ست سنوات، تم اكتشاف 1702 حالة إصابة بسرطان الثدي بين المشاركات، وأظهر تحليل النتائج أن احتمالات الإصابة بالمرض تتزايد لدى النساء التي حدث لديهن الحمل الأول في سن الثلاثين أو بعدها، وكذلك لدى النساء اللاتي اكتسبن زيادة في الوزن مع تقدم العمر.

ونقل الموقع الإلكتروني “هيلث داي” المتخصص في الأبحاث الطبية عن الباحث لي مالكومسون من جامعة مانشستر قوله “من المهم أن يكون الأطباء على دراية بالعواقب الطبية لزيادة وزن المرأة مع تأخر الحمل أو عدم الإنجاب على الإطلاق، نظرا لأن ذلك يؤدي إلى زيادة احتمالات الإصابة بسرطان الثدي.”

وفي العديد من الدراسات وجدت علاقة قوية تربط ما بين السمنة وزيادة خطر الإصابة بالسرطانات مثل: سرطان القولون والمستقيم والبنكرياس والمريء وسرطان الكلى والمرارة وبطانة الرحم وسرطان الثدي. ففي نتائج دراسة أجريت في الولايات المتحدة الأميركية، شخصت 4 في المئة من حالات السرطان الجديدة في الرجال، و7 في المئة من حالات السرطان في النساء، كانت السمنة وراءها. وعند حساب تقديرات العبء الاقتصادي الذي قد تتحمله الولايات المتحدة والناجم عن السمنة في عام 2030 إذا ما استمرت على هذا النحو، وجد بأنه سيصل إلى ما يقارب 500 ألف حالة إضافية مصابة بالسرطان الناتج عن السمنة. وفي نفس التحليل وجد أن خسارة ما يقارب 1 في المئة من مؤشر كتلة جسم الإنسان البالغ، أي خسارة ما يقارب 1 كيلوغرام، من شأنها أن تمنع الإصابة بالسرطان وتقلل من فرص حدوثه بنسبة منع حدوث 100 ألف حالة جديدة من السرطان.

وفي دراسة تحليلية كبيرة أجراها مركز أبحاث “فرد هاتشنسون” في سياتل بالولايات المتحدة وظهرت نتائجها عام 2010، اتضح أن النساء ذوات الوزن العالي واللاتي يعانين من السمنة كانت نسبة إصابتهن بسرطان الثدي ما بعد انقطاع الطمث أعلى مقارنة بمن هن من ذوات الوزن العادي وكانت نسبة إصابة من يعانين من السمنة المفرطة أكثر من غيرهن بما يقارب نسبة 86 في المئة.

16