"الجديد" محظورة في الضاحية الجنوبية بعد تقرير عن ضريح نصرالله

القناة اللبنانية تستنكر الخطوة معتبرة أنها سرقة واعتداء على حقوقها.
الأربعاء 2025/05/14
تقرير الجديد انعكاس لانحسار نفوذ حزب الله

بيروت - أوقفت المجموعات المشغلة لشبكات "الكابل" في الضاحية الجنوبية لبيروت، بث قناة "الجديد"، بعد عرضها الأسبوع الماضي تقريرا حول ضريح الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله، أثار ضجة واسعة وغضبا بين أنصار الحزب.

وتناقل رواد مواقع التواصل صوراً لشاشات في الضاحية، ظهرت عليها رسالة حظر بث للقناة على الشبكات التلفزيونية العاملة في المنطقة، وتتضمن الرسالة تبليغاً بأن إيقاف البث تم اعتراضاً على التقرير.

واستنكرت الجديد هذه الخطوة معتبرة أنها سرقة واعتداء على حقوقها، وخصصت مقدمة نشراتها الإخبارية للحديث عن الموضوع قائلة، “تفصيل قديم جديد تتجنّد له مجموعات موزّعي الكابل للبث التلفزيوني، ومن غير تكليف ومن فوق الدولة وشرعياتها الإعلامية، تقدم هذه المجموعات على قطع بث الجديد عن الضاحية الجنوبية وعدد من المناطق في محيط بيروت. وتكلّف نفسها إدارة وسرقة حقوق غير عائدة لها، ويضع موزّعو الكابل المشتركين في مواجهة الجديد وعدد من المحطات الأخرى. علماً بأن الحقّ واجب استيفاؤه من الموزّعين أنفسهم وليس من المواطنين.”

وشن أنصار حزب الله حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضد “الجديد”، على خلفية التقرير الذي بثته حول ضريح نصرالله، جاء فيه أنه تم تخصيص مبالغ بملايين الدولارات لشراء عقارات وبناء الضريح بينما جمهور المقاومة لا يزال دون مأوى وتعويضات بعد هدم منازله.

تقرير "الجديد" كسر الخطوط الحمراء التي كانت القنوات اللبنانية تلتزم بها خشية انتقام حزب الله وأنصاره

وأفادت قناة “الجديد” بأن حزب الله يخطط لبناء قبر فخم لأمينه العام السابق حسن نصرالله، الذي قُتل إثر غارة جوية إسرائيلية على بيروت، في شهر سبتمبر الماضي، بتكلفة تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات، بتمويل من النظام الإيراني.

ورأى متابعون أن هذا التقرير كسر الخطوط الحمراء التي كانت القنوات اللبنانية تلتزم بها خشية انتقام حزب الله وأنصاره بعد العديد من الهجمات التي شنوها على وسائل الإعلام المنتقدة له، ويشير هؤلاء إلى أن هذا التقرير هو انعكاس لانحسار نفوذ حزب الله على الأرض وفي الإعلام.

واعتبر أنصار حزب الله أن التقرير الذي بلغت مدته 9 دقائق، ترويج للدعاية الإسرائيلية وتحريض على الحزب، فنشطت حملة تحريض ضد القناة على خلفية التقرير، ورأى البعض منهم أن القناة تروج لدعاية إسرائيلية، وشنوا هجمة شرسة عليها.

ووفقا للتقرير، فإن الأموال الباهظة لمراسم تشييع حسن نصرالله، وشراء الأرض لبناء “ضريح ومزار” له، تم توفيرها عبر تهريب الأموال من إيران.

وذكرت “الجديد” أن هذه الأموال لم تدخل عبر القنوات المصرفية، بل تم توفيرها عبر أموال إيرانية غير شفافة، وحقائب مليئة بالدولارات المهربة. بينما تبلغ تكلفة شراء الأرض للمشروع تبلغ 50 مليون دولار، وتُقدَّر تكلفة البناء بنحو 50 مليون دولار أيضا.

وأشارت إلى أن عمليات البيع والشراء والنقل لم تتم بشكل قانوني، ولم تكن وزارة المالية اللبنانية على علم بها، حيث حصل المشتري والبائع على التصريح فقط عبر بلدية برج البراجنة الخاضعة لنفوذ حزب الله.

5