هيمت محمد علي: بين المدن اكتشفت ذاتي وتعلمت البحث عن المعنى الجمالي

هيمت محمد علي اسم مميز في الفن التشكيلي فهو فنان يدمج التشكيل بالشعر حيث يُعبّر عن مشاعره وأفكاره من خلال الألوان والأشكال الزخرفية المستوحاة من التراث الشرقي، مع لمسات تجريدية تعكس تجربته الشخصية. يستخدم مواد متنوعة مثل الورق الياباني والحبر والألوان اليابانية، مما يضفي على أعماله طابعا فنيا فريدا.
في رحاب فضاء الفن التشكيلي، ظهر الفنان هيمت محمد علي كأحد روّاد الإبداع التشكيلي المعاصر، متفردا بأسلوب تجريدي تأملي يجسّد رؤيته الفنية الجمالية المستوحاة من تأمّله العميق في مناظر الطبيعة.
تتآلف ألوانه الزاهية بانسجام دقيق مع الزخارف والأشكال الهندسية المبسّطة صغيرة الحجم، ومع الألوان التجريدية، لتتشكل ضمن رؤية فنية مبتكرة تنبض بروح التصوف، وتواكب تحوّلات عصر الحداثة. وقد أتقن الفنان تجسيد فكرة الزمن أو الوقت في أعماله التشكيلية.
يتشكّل خطابه التشكيلي من تنوّع الثقافات التي ساهمت في ثرائه الفكري، وتجسيد ابتكاراته الفنية في سياق فلسفة وحدة الوجود الصوفية.
يحمل هيمت رؤية فلسفية تتجاوز الإطار الزمني إلى أفق أرحب من التأمّل في ماهية لحظات عبور بوابة الزمن، إذ لا يقدم اللوحة كمجرد منتج تشكيلي أو سرد بصري، بل ككائن حيّ ينبض بالحياة الأبدية خارج حدود الزمن المؤقّت، ويفتح آفاقا لتأويلات غير محدودة.
ترتبط هذه الرؤية بالتجربة التنويرية الصوفية وبالوعي الداخلي، حيث تُفتح بوابة الزمن، فتعبر الروح من خلالها إلى عوالم ما ورائيات غير مرئية، في سعيه الحثيث لإحياء تراث الثقافة الروحانية الصوفية. وهو يُضفي أفكاره على الورق الياباني بفرشاة ألوانه، ويضمّنها نصوصا شعرية وشفرات رمزية سيمائية، حيث تتداخل التجربة الجمالية الفنية مع البُعد الرمزي، وقد نتجت عنها الكتابة بلغات متعددة، منها العربية والكردية والإنجليزية والفرنسية، مما مكّنه من بلورة خطاب تشكيلي متحرّر من القوالب التقليدية.
وفي هذا اللقاء، لا نحاور الفنان هيمت بوصفه صانعا للوحة استثنائية فحسب، بل كمفكّر عبقري يحمل رؤية حاذقة، ويرتقي بفنّه إلى بعد روحي منفصل عن الواقع المادي، ليعيد تفسير الزمن.
أثر محفور في الذاكرة
برؤية فنية فريدة من نوعها، يفتح آفاقا من الأسئلة حول أثر البقاء، واستمرارية الأثر في ذاكرة الزمن، حيث تتلاشى حدود الأزمنة بين العدم والوجود.
ويؤكّد الفنان هيمت أن الفنون، بوجه عام، ضرورة إنسانية، وإثبات للهوية والانتماء الثقافي، ووسيلة لإعادة تشكيل الوعي الفردي والجمعي، في عالم اندثرت فيه معاني الحياة الحقيقية، وصارت الحقيقة تُستبدل فيه بالصور الوهمية.
يعرف هيمت محمد علي نفسه اليوم بأنه فنان سائح في عوالم الفن والجمال. ويقول لـ”العرب”، “ولدت عام 1960 في قرية علي سراي – كركوك، العراق، وأحمل في داخلي ترحال المدن وشغف الاكتشاف. أبحث عن مدينة أرتاح في أفيائها، وأوثّق معالمها بريشتي، لتبقى خالدة في طيّات ذاكرة الزمن. بدأت حلمي رساما، وعابر زمن… لا أكتفي بهوية جغرافية تقيدني، بل أُعرّف نفسي بالتحولات التي شكّلتني، وبالمراحل التي خضتها في مسيرتي الفنية التي مررت بها، بين بغداد وعمان وطوكيو وباريس، وكل مدينة تركت أثرها في خلجات روحي وطبعت معالمها في قلبي وأثرت على تركيبة ألواني ولوحاتي.”
ويقول “أعيش اليوم في باريس، لكنني دائم العودة إلى ذاتي الأولى، إلى تلك الحجرة الصغيرة التي تعلمت فيها أول مرة كيف أنظر إلى العالم بعين فنان صوفي، حيث كانت الطبيعة عالم الخيال الذي أنتمي إليه روحيا، تنسج أحلامي بريشة وألوان زاهية وأرسم زخارف وأشكالا هندسية كأنها سطح الأرض مفعمة بالشغف والجمال، ينعكس عليها نور الشمس.”
سألناه عن العلاقة التي تربط بين الفن والزمن من وجهة نظره، فقال إن “الزمن بالنسبة لي ليس ساعات تُقرأ، بل نبض يُعاش. لا أتعامل معه كشيء يمر، بل كثافة داخلية. حين أرسم، لا أنقل لحظة آنية، بل أسعى لملامسة طبقاتها الخفية. الفن عندي هو محاولة للإمساك بالحاضر قبل أن يتبخّر، للاستماع إلى صوت الماضي الذي أصبح تراثا مهما، أنظر إليه بعين التأمل والتجديد، منذ المراحل المبكرة لانسيابي مع الفن البصري والألوان التجريدية. وللاحتفاء بزمن داخلي لا يخضع للتقويم. في كل لوحة، أوثق وقتا آخر، زمنا لا يقاس بالساعة، بل بلحظات الإحساس.”
وعن الأمر الذي يقوده لاختيار لون معين في أعماله، يوضح هيمت أن “اللون بالنسبة لي ليس مجرد اختيار تقني، بل هو حالة وجدانية تعكس اهتزازات داخلية عميقة. أختار اللون قبل أن تراه عيناي، فهو يأتي إليّ أحيانا كنسمة هواء لطيفة، وأحيانا كألوان تنبثق من جمال الطبيعة، وأحيانا كألحان تُجسّد إيقاع الوجود، أو كبيت شعر يفوق كل تفسير عقلاني، يأخذني معه إلى عوالم غير مرئية.”
ويشرح أن “هناك لونا لا يشبه إلا لحظة عشتُها في طفولتي، وآخر يحمل ذكريات المدن التي سافرت إليها، وجمال ألوان الطبيعة الساحرة، التي تسلّلت إلى خلجات روحي وأثّرت في رؤيتي الفنية. لا أختار الألوان، بل هي التي تختارني. أنا مجرد وسيط بينها وبين اللوحات.”
عودة إلى الذات
سألناه هل لا يزال الفن بالطريقة الصوفية قادرا على التعبير عن قلق الإنسان المعاصر ومعالجة غربته الروحية؟ فأجاب “نعم، بل هو أكثر الفنون قدرةً على ذلك. في زمننا المعاصر، حيث يعلو الضجيج وتندر لحظات الصمت والتأمل، نحن في أمسّ الحاجة إلى إحياء الفن الصوفي الروحاني، ذاك الفن الذي يعيدنا إلى داخل أنفسنا، إلى العمق، إلى الوعي الكوني، والنور الأزلي. الفن الصوفي لا يقدّم أجوبة جاهزة، بل يفتح نوافذ على عوالم غير مرئية، لا تُدرك بالحواس، بل تُلامَس بالبصيرة. هناك، يتحول الزمن إلى ومضة مستنيرة، والمكان إلى تجلٍّ من تجليات الوجود. في تلك اللحظات، ينسجم الفنان مع المطلق، ويغدو الإبداع صلاة زخرفية لونية ترتقي بالروح نحو أبعاد سماوية متقدمة.”
وتابع أن “الرؤية الصوفية في الفن لا تنحصر في تصوير الظاهر، بل تسعى للكشف عن المعنى الخفي، عن الإشراقات الداخلية والتجليات النورانية. هي سعي لمعرفة العوالم اللامرئية، وترجمة النور إلى خلايا هندسية، وتحويل الصمت إلى إيقاعات لونية تنبض بالحياة. إن الفن الرمزي الصوفي ليس زينة بصرية، بل هو تجربة روحية، عقلية، ووجدانية. ملاذنا من عالم مزدحم بالسطحيات والمأدبات الفانية، وسفر نحو جوهر الحياة، ومعنى وحدة الوجود في حضرة المطلق: الله سبحانه وتعالى.”
أما في ما يتعلق برؤيته إلى اللوحة كطقس تأملي يُخاطب المتلقي فكريا وجدانيا، فيوضح “في فلسفتي، كل لوحة ليست مجرد شكل بصري، بل هي طقس من التأمل، ومساحة لحوار صامت بين الذات الواعية والطبيعة. لا أرسم لأعرض صورة فحسب، بل لأفتح بابا نحو فهم أعمق وينتظر من يوقظه. نحو سؤال يسكن أعماق الروح، ويتوارى خلف الظاهر، منتظرا جوابا من الغيب المخفي. اختياري للورق الياباني لم يكن اعتباطيا، بل نابعا من وعي جمالي وفلسفي. فهو مادة مصنوعة يدويا، غالبا ما تُدمج فيها أوراق الشجر أو بتلات الورد، ما يمنحها ملمسا وروحا يشبهان سطح الأرض وجمال الطبيعة.”
ويشرح “أستخدم هذا الورق في أعمالي لأنه يُجسّد ذلك التفاعل الحيّ بين المادة والخيال، وأرسم عليه كأنني أفرش موكيتات أرضية، تمثّل مساحات وجودية في تجربتي التشكيلية، تتجلّى في غمرة سحر الخيال، وتدعونا إلى التأمل في العلاقة بين الإنسان والطبيعة والكون. أما الكتابة باللغات المتعدّدة — العربية، اليابانية، وأحيانا الفرنسية — فهي ليست مجرد حروفيات أو عناصر زخرفية، بل جسور للمعنى والتنوّع الثقافي،
تمتدّ من ذاتي إلى المتلقّي، لا لتُقرأ فقط، بل لتُعاش وتُتأمّل. أنا لا أسرد في لوحاتي تعبيرا واضحا، بل أهمس حكايات المدن والأرواح التي تسكنها، وأترك فيها مساحات من الصمت والتأمل العميق، كي يصغي المتلقي لما يليق بإصغاء قلبه. فالفن، بالنسبة لي، ليس مجرد وسيلة لإيصال رسالة، بل دعوة لاكتشافها بروح منفتحة وبصيرة متأملة.”
وفي إجابته عن سؤالنا له كيف تولد اللوحة من رحم القصيدة؟ يقول هيمت علي “أنا لا أرسم القصيدة، بل أحاورها. أعيشها، وأُصغي إلى موسيقاها الخفيّة. الشعراء الذين تعاونتُ معهم، أدونيس ومحمد بنيس وكوتارو جينازومي وقاسم حداد، لا يُملون عليَّ ما أفعل، بل يفتحون أمامي أبواب التأويل. أقرأ القصيدة، وأرسم أثرها في داخلي. ليست اللوحة ترجمة بصرية للنص، بل تجربة روحية مشتركة، حيث يتماهى النص مع الصورة الشعرية في فضاء من الإحساس العميق والتجلي الجمالي.”
وإلى جانب أعماله التشكيلية، كانت لهيمت كتابات ومؤلفات، من بينها كتاب بعنوان “الوقت”، يقول عنه “في الوقت، أردتُ التأمل في هذا الكائن الغامض الذي نُسمّيه الزمن. جمعت لوحاتي مع تأملات كتبتها كأنها رسائل أو محادثات رقمية مع لحظة عابرة. أردت أن أستمد من إيقاع الزمن طقوسي الروحية في تجربتي الفنية، أن أُعيد له انسيابيته الجمالية، وأستعيد علاقتي الحميمة به، خارج صخب العصر وتسارع الوقت المعاصر. الكتاب ليس مجرد عرض بصري، بل تجربة شعورية تتجاوز الحواس الظاهرة. إنه دعوة لأن نحيا اللحظة الآنية، لا كمجرى عابر في نهر الماضي، بل كحياة حاضرة نستقبلها بوعي وشفافية. زمن يتدفّق بانسجام مع إحساسنا ومشاعرنا، نصوغ منه واقعا يلامس أعماق ذواتنا، ومشاعر أرواحنا الجميلة، حيث يتحوّل كل تفصيل بسيط إلى ومضة وعي لا تمرّ بسرعة، بل تعاش بكل طاقتها وتجلياتها.”
رحلة وجودية روحية
لأن هيمت محمد علي تنقل بين مدن عديدة، كان لا بد أن نسأله كيف أثّرت المدن والمهجر في تشكيل رؤيته الجمالية والفنية؟ ليجيب “لم تكن المدن التي عشت فيها مجرّد أماكن للإقامة، بل كانت محطّات مهمّة في تشكيل رؤيتي الفكرية والجمالية. ساهمت في توسيع مداركي من خلال ما تقدمه من ثراء معرفي وفكري بالتنوع الثقافي والإنساني.”
ويوضح أكثر “كركوك كانت البداية ومنبع الإلهام الأول. فيها تفتّحت حواسي، وتكوّنت ملامح الذوق والإحساس الفني منذ الطفولة. أما بغداد، فقد كانت رحلة عميقة في أعماق الفن، مدينةٌ مشبعة بالتجارب والأسئلة الكبرى: عن الفن، والحياة، والمصير، والإبداع المتولّد من التحوّلات. كان الفن بالنسبة لي مرآة للبيئة الثقافية العراقية، يعكس حركة التغيير والتطور. عَمّان فتحت لي نافذة على الذاكرة، حيث أعادت إليّ رائحة الماضي وتراث المملكة الأردنية الهاشمية العريق، وأيقظت في داخلي الحنين المتجذّر للأمكنة التاريخية. أثّرت هذه المدينة في تكويني الثقافي والوجداني، حيث تعلمت كيف أتفاعل وأستمد أفكاري من الأماكن التراثية في تشكيل مضمون لوحاتي.”
ويستدرك “أما طوكيو، فقد قدّمت لي لحظات فارقة في مسيرتي، منحَتني آفاقا جديدة للتأمل والانفتاح الداخلي والخارجي. شكلت أساسا مهما في تطوري الفني، خاصة من خلال استخدام الورق الياباني الذي وظّفته بأسلوبي التشكيلي الخاص، مما ساعدني على اكتساب تقنيات وتجارب جديدة. باريس مدينة الانفتاح والدهشة. أحببتها في معالمها ومتاحفها، وتأقلمت مع تفاصيلها: بجمالها الفني وطابعها الرومانسي. كانت مصدرا للإلهام، وملاذا للراحة والاستجمام. لقد أثّرت بعمق في تجربتي التشكيلية وأسهمت في تكوين ألواني التجريدية. التي لاقت صدى واسعا من القبول والإعجاب. قدمت لي باريس فضاء رحبا للتجريب واكتشاف مهاراتي من خلال التقنيات الحديثة.”
ويرى الفنان العراقي أن “المهجر بصورة عامة، لم يكن مجرّد مكان للإقامة، بل كان رحلة روحية وجودية أسهمت في نضوجي المبكر. وأثبتت وجودي في عالم الفن المعاصر. بين هذه المدن، اكتشفت ذاتي الإنسانية بوعي جديد، خارج حدود الزمن والمكان. تعلّمت أن أبحث عن المعنى الجمالي في التفاصيل الصغيرة، وأن أستشعر جمال الطبيعة ودفء المدن، وأجسّدها في مضمون وتكوين لوحاتي، التي أراها حقول زهور ملوّنة تعطر الأرواح بعبق الذكريات. إنها نوافذ روحية من اللون والشعر استوحيتها من الشعراء والأمكنة التي ارتحلت إليها، فغدت كل لوحة ملاذا لإحساسي وكياني، وصدها قائم يأتي من ربيع القلب.”
◄ الشجاع حقا هو من يدرك أن التنوع الثقافي وسيلة للتطور والارتقاء، شرط أن يحافظ على هويته الثقافية بصدق
ويوجه محدثنا رسائل للأجيال القادمة، فيقول “لا تنجرفوا وراء مفاهيم العولمة وزمن السرعة، بل امنحوا أنفسكم وقتا لقراءة كتاب أو التأمل في لوحة، أو لحن، أو لون، أو بيت من الشعر، فالثقافة الروحية تنبع من عمق وعي الإنسان بذاته، ومن علاقته بخالقه، والكون بأسره. الفن ليس رفاهية، بل هو ضرورة في الحياة، إنه الصوت الداخلي الذي يعيد تشكيل الإنسان من الداخل.”
ويضيف “لا تسعوا وراء النجاح في زحام الحياة، بل ابحثوا عن الصدق في أقوالكم وأفعالكم، وعن الإصرار والتفاني في إنجازاتكم، ففي الصدق يكمن سرّ النجاح الحقيقي. استمعوا دائما إلى صوتكم الداخلي، فهناك يقيم المعنى الحقيقي لذواتكم. احلموا أحلاما كبيرة، وكونوا أوفياء لها، فهي بذور نور تنمو في أرض الأحلام، وتزهر في وقتها المناسب. لا تقلقوا من الاختلاف وتنوع الثقافات، بل اجعلوه فرصة للتجديد، والابتكار، والإبداع، فالتّميز يولد من روح البحث واكتشاف الفنون الجديدة. والشجاع حقا هو من يدرك أن التنوع الثقافي وسيلة للتطور والارتقاء، شرط أن يحافظ على هويته الثقافية بصدق وسط هذا التعدد في ثقافات شعوب العالم.”
ومن السهل أن يلاحظ الناظر للوحات هيمت تكاملا بين الألوان والنصوص الشعرية، لذلك سألناه كيف يحدد العلاقة بين اللون والكلمة في تشكيل المعنى داخل اللوحة؟ فقال إن “العلاقة بين اللون والكلمة في لوحاتي هي تفاعل حيّ بين البُعد العاطفي والبُعد الفكري. فالألوان تحمل مشاعر وتجسّد حالات نفسية، بينما تضيف الكلمات بعدا ثقافيا وفكريا للعمل. وبامتزاجهما، يتكاملان لتكوين تجربة بصرية تسمح للمشاهد بالتفاعل مع اللوحة على مستويات متعددة. الألوان تمنح الكلمات حياة وشعورا بالانتشاء، بينما تضفي الكلمات عمقا معنويا على الألوان، فتتشكل بذلك لغة فنية تمزج بين الأحاسيس والمشاعر، والتأملات الفكرية.”
واختتم الفنان العراقي حديثه لـ”العرب” مؤكدا أن “الفن بالنسبة لي ليس مجرد وسيلة للتعبير، بل هو لغة روحية تجمع بين ثقافات الشعوب، وبين الحقيقة والخيال، لتخلق فضاءً جديدا يدعونا جميعا إلى التأمل في عالم يتجاوز المظاهر السطحية ليلامس جوهر الحياة.”