تسديدات كرة الشرع ووزير خارجيته تصيب السلة وتقسم السوريين

دمشق – انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه الرئيس السوري أحمد الشرع برفقة وزير خارجيته أسعد الشيباني وهما يمارسان رياضة كرة السلة في أحد الأماكن في دمشق تم خلاله التركيز على التسديد وإصابة الأهداف، الأمر الذي تم تفسيره بأنه رسائل موجهة إلى الداخل والخارج فيما انتقد البعض هذا الفيديو معتبرا أنه لا يتناسب مع الواقع المتدهور للبلاد.
وخلال مقطع الفيديو القصير يظهر الشرع والشيباني وهما يسددان رميات حرة دقيقة ومتتالية على السلة، وعلّق وزير الخارجية على المقطع عبر صورة نشرها للشرع على منصة إنستغرام، قائلا “على هامش معركة بناء وطننا”.
وتباينت التعليقات على المقطع بين من قرأه على أنه رسالة للتشجيع على الرياضة والقرب من الشباب حيث استفاض الكثيرون بكيل المديح والغزل للرئيس، وبين من رأى أن فيه رسائل سياسية خصوصا أن البعض ممن يمارسون الكرة أكدوا أن طريقة الأداء تظهر عدم معرفة باللعبة وأن الفيديو قد خضع للمونتاج لتظهر التسديدات الناجحة فقط، وقال ناشط على فيسبوك:
وتساءل مدون:
وكانت هناك العديد من الانتقادات الحادة لأسلوب السلطة وتجاهل الفوضى الأمنية في البلاد، وقالت ناشطة:
وعلق آخر:
وكتبت مدونة
وألمح آخرون إلى الفكر المتشدد للسلطة، وجاء في تعليق:
Tartous city طرطوس
كرة السلة حرام شرعا ولا يجوز لعبها لأنها تلهيك عن الصلاة.
وسخر آخر:
ونشرت شبكة أخبار سوريا عبر منصة إكس أن هذه اللقطات لم تكن مجرد لحظة عفوية، بل كانت مشهدا يحملا مضامين إستراتيجية ورسالة سياسية ذات أهمية، “الرئيس يسدد من الزاوية اليسرى البعيدة، وكأنه يعلن أن القرار الوطني يُصاغ من زوايا مدروسة، وأن كسر المعادلات الإقليمية يبدأ من زوايا لا يتوقعها الخصوم، أما وزير الخارجية، فبتسديدة خلفية وهو يرتدي بزته الرسمية، بعث برسالة مفادها أن الدبلوماسية السورية ليست شكلا بروتوكوليا، بل أداة ضغط وصناعة مواقف في عمق الميدان الدولي”.
لم يتضح موقع الملعب الذي ظهر فيه الرئيس السوري ووزير الخارجية إلا أنه من المرجح أن يكون في نطاق القصر الرئاسي بدمشق، بحسب وسائل إعلام سورية.
ويأتي هذا المقطع بعد يوم على إعلان الرئاسة السورية عن زيارة مرتقبة للشرع إلى فرنسا، في بيان نُشر على صفحة الرئاسة.
وقبل أيام، دانت الرئاسة السورية قصفا إسرائيليا طاول القصر الرئاسي معتبرة أنه “تصعيد خطر” ضدها، وذلك بعد إعلان تل أبيب استهداف “المنطقة المجاورة” للقصر السوري كتحذير للسلطة السورية من تهديد الأقلية الدرزية، بعد اشتباكات دامية تسببت بأكثر من 100 قتيل خلال يومين. وطالبت دمشق المجتمع الدولي والدول العربية بالوقوف إلى جانب سوريا في مواجهة هذه “الاعتداءات العدوانية”.