"ربيع الألوان" يجمع التشكيليين الرواد والشباب في الأردن

المعرض يأتي بمشاركة فنانين من الأردن، فلسطين، العراق، وعدد من الدول العربية، ليشكل بانوراما تشكيلية غنية وثرية.
الثلاثاء 2025/05/06
الفن التشكيلي فعل ثقافي متجدد

عمان - يسلط منتدى الرواد الكبار في العاصمة الأردنية الضوء على الفن التشكيلي الأردني، منذ بوادره الأولى حتى الوقت الراهن، عبر معرض فنيّ تشكيلي بعنوان “ربيع الألوان”، يجمع بين جيل الروّاد وجيل الشباب.

وافتتحت المعرض مديرة منتدى الرواد الكبار هيفاء البشير بكلمة ترحيبية، وقالت “هذا المعرض ليس مجرد حدث فني، بل هو احتفاء بقامات تشكيلية نعتز بها، وبالروح التي تجمع الفنانين من ثقافات متعددة في حوار بصري مفتوح.”

وأضافت “يأتي هذا المعرض بالتزامن مع يوم العمال العالمي، فنُهدي عمال الوطن تحية تقدير ووفاء، تحت راية قيادتنا الهاشمية الحكيمة، بقيادة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.”

من جانبه أشار راعي المعرض هزاع البراري إلى أن هذا الحدث يُعد منصة حقيقية لاستعراض تجارب فنية عريقة وشابة، تؤكد على استمرارية الفن التشكيلي في الأردن كفعل ثقافي متجدد، نابض بالحياة، وحاضر في كل مفصل من مفاصل التعبير الإنساني.

وأضاف “يحتضن منتدى الرواد الكبار هذا المعرض المتنوع في الأساليب والرؤى، جامعا بين مدارس فنية مختلفة، من الرسم الواقعي إلى التجريدي، ومن النحت، بل وحتى الرسم بالحفريات والمدارس المعاصرة.”

أما الناقد والفنان التشكيلي د. مازن عصفور فرأى أن المعرض يشكّل فسيفساء فنية متكاملة، تمزج بين أساليب وتوجهات متعددة، مما يثري المشهد الفني الأردني. وأوضح أن المعرض يضم أعمالا تجريبية، كتابية، ومجسّمة، تتفاوت بين مستويات الاشتغال والاحتراف، وتتمحور معظمها حول الإنسان والطبيعة، مع حضور قوي للعودة إلى “اللوحة الملونة” التي بدأت تغيب في عصر الرقمنة. وأضاف “هذه العودة إلى التصوير الطبيعي المفعم بالحياة هي مقاومة جمالية لصخب التكنولوجيا وإغواء الذكاء الاصطناعي.”

Thumbnail

واعتبر أن هذا المعرض يُعد بمثابة وثيقة فنية، تؤرخ لحركة الفن التشكيلي الأردني، وتبرز حضور أسماء كبيرة من الرواد، أمثال كرام النمري، إلى جانب أصوات شابة واعدة مثل طارق عبدالهادي ومحمد سمارة، ما يمنح المعرض قيمة فنية وتاريخية استثنائية.

من جهتها قالت الفنانة نعمت الناصر إن المعرض يشكّل منبرا جامعا للفنانين من الأردن، فلسطين، العراق، ودول عربية أخرى، مشيدة بالتنوع البصري والغنى الإبداعي الذي يطبع الأعمال المعروضة.

كما أكدت أن كل عمل فني هو حكاية بحد ذاتها، ترويها اللوحة بلغتها الخاصة، معتبرة المعرض ثروة فنية من حيث القيمة والرؤية، ما يجعله من أبرز المعارض المقامة حاليًا في العاصمة عمان.

وأضافت الناصر أن “هذا المعرض يأتي بمشاركة فنانين من الأردن، فلسطين، العراق، وعدد من الدول العربية، ليشكل بانوراما تشكيلية غنية وثرية. إنه معرض يحتفي بالنخبة من الفنانين الرواد والقديرين، لاسيما من بلاد الشام، حيث تتقاطع التجارب وتتلاقى المدارس الفنية في فضاء بصري واحد. ولهذا، يُعد اليوم من أبرز وأهم المعارض الفنية المقامة حاليًا في عمّان، بما يحمله من قيمة فنية ومحتوى تعبيري راق.”

ويشارك في المعرض الفنانون: عبد الرؤوف شمعون، د. كرام النمري، د. مازن عصفور، د. صالح أبوشندي، ياسر الدويك، رفيق اللحام، د. خالد الحمزة، زيد عدنان، عبدالرحيم واكد، سلام كنعان، محمد الدغليس، محمود شكري، أحمد كنعان، عبدالله كنعان، محمد سمارة، فادية عابودي، رائد أبو زهرة، نعمت الناصر، فايدة ماتوخ، يادة العبيدي، أوميد العبيدي، أماني البابا، جينا الهندي، عبير حداد، إيلينا تشيرنان، ديالا الدغليس، صفاء الشريف، طارق عبدالهادي، تالا زبانة، نوال عبدالرحيم، داليا أبوهنتش وحمزة أبوفارة.

14