أبل تعيد ترتيب خطط أعمالها لتجنب تأثيرات رسوم ترامب

الشركة تخطط للحصول على أكثر من 19 مليار رقاقة.
السبت 2025/05/03
رؤية جديدة

نيويورك - يتجه عملاق تصنيع الإلكترونيات الأميركي شركة أبل لإعادة ترتيب خطط أعمالها في الفترة المقبلة لتجنب تأثيرات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على نشاطها.

وتخطط الشركة للحصول على أكثر من 19 مليار رقاقة من الولايات المتحدة هذا العام، في إطار تحول تدريجي في سلاسل التوريد الخاصة بها، بهدف تقليص اعتمادها على الصين وتعزيز دور الهند في تصنيع هواتف آيفون بالمقابل.

وتحدث الرئيس التنفيذي تيم كوك عن الاعتماد بشكل أكبر على شركة تي.أس.أم.سي التايوانية، التي توسع عملياتها في ولاية أريزونا لتشمل ستة مصانع.

تيم كوك: سيتم تصنيع معظم أجهزة هواتف آيفون في الهند
تيم كوك: سيتم تصنيع معظم أجهزة هواتف آيفون في الهند

وأكد التوقعات بأن الشركة ستصنّع مستقبلا الغالبية العظمى من هواتف آيفون المخصصة للسوق الأميركية في الهند، في خطوة تهدف إلى تقليص الإنتاج في الصين، وسط تهديدات إدارة ترامب بفرض رسوم عقابية على منافستها الآسيوية.

وذُكرت كلمة الهند في إعلان النتائج الفصلية للشركة الخميس تقريبا بنفس عدد المرات التي ذُكرت فيها كلمة الصين، في دلالة على تنامي أهميتها الإستراتيجية.

ولكن كوك امتنع عن التعليق على سلسلة من الأسئلة المتعلقة بمدى تأثير الرسوم الجمركية المحتملة على الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية على أعمال أبل، مكتفيا بالقول إن “التنبؤ بما سيحدث بعد إلغاء تعليق الرسوم في يونيو المقبل أمر بالغ الصعوبة.”

وأعلنت أبل نتائج أفضل من المتوقع للأشهر الثلاثة الأولى من السنة، بفضل انتعاش مبيعات منتجها الرئيسي آيفون، لكنها توقعت أن ترتفع تكاليفها في الربع الثاني بسبب الرسوم.

وخلال مؤتمر عبر الهاتف للإعلان عن النتائج المالية للمجموعة، قدّر كوك تأثير التعرفات الجديدة المحتمل على المجموعة في الربع الحالي بنحو 900 مليون دولار.

وبلغ صافي الربح نحو 24.8 مليار دولار، بزيادة قدرها 4.8 في المئة على أساس سنوي، في ما يشكّل الربع الثاني من السنة المالية التي تعتمدها الشركة.

وشهدت المجموعة التي يقع مقرها في كوبيرتينو بولاية كاليفورنيا زيادة بنسبة 1.9 في المئة في مبيعات آيفون بعد انخفاض طفيف في الربع السابق بواقع 0.8 في المئة، متجاوزةً بذلك توقعات السوق.

وكان المستثمرون يراقبون أداء مبيعات آيفون 16، وهو الطراز الأحدث من أجهزة الهاتف الذكية للشركة، بعدما تعرض لانتقادات بسبب افتقاره إلى عدد من ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي أعلنت أبل اعتمادها في يونيو وسبتمبر.

وأشار كوك إلى أن الهند ستكون مصدر غالبية أجهزة آيفون التي ستباع في الولايات المتحدة خلال هذا الربع، ما سيتيح للشركة تجنُّب الرسوم البالغة 145 في المئة التي تفرضها واشنطن على المنتجات الواردة من الصين، وهي المركز الأساسي تقليدا لتصنيع هذه الهواتف الذكية الشهيرة.

أما أجهزة آي باد وماك والساعات الذكية وسماعات إير بودز فستأتي كلها من فيتنام، لكن كوك أوضح أن منتجات أبل الواردة من الصين معفاة حاليا من القدر الأكبر من الرسوم الجديدة (125 في المئة من 145 في المئة)، في انتظار إعادة الحكومة الأميركية النظر فيها.

مبيعات أبل فسجّلت ي الولايات المتحدة زيادة بنسبة 8 في المئة، في حين تراجعت في أوروبا لتقتصر على واحد في المئة، وانكمشت في الصين بنسبة 2 في المئة

ومع أن أداء آيفون كان جيدا في بداية السنة، فإن قطاع الخدمات ظل الأكثر نشاطا، كما في الأرباع السابقة، وشهد زيادة بنسبة 11.7 في المئة.

وتشمل الخدمات متجر التطبيقات آب ستور ومنصات البث التدفقي للموسيقى آب ميوزيك وللفيديو أبل تي.في، بالإضافة إلى تخزين البيانات مِن بُعد آي كلاود.

وباتت الخدمات توفّر 28 في المئة من إيرادات الشركة التي كان نشاطها الأساسي لمدة طويلة يقتصر تقريبا على الأجهزة، من أجهزة الكمبيوتر إلى الهواتف والأجهزة اللوحية.

من الناحية الجغرافية، سجّلت مبيعات أبل في الولايات المتحدة زيادة بنسبة 8 في المئة، في حين تراجعت في أوروبا لتقتصر على واحد في المئة، وانكمشت في الصين بنسبة 2 في المئة.

وفي المجمل، بلغت الإيرادات 95.4 مليار دولار، بزيادة 5.1 في المئة، متجاوزة توقعات المحللين.

وفي الربع الثاني من السنة المالية العادية، أي الربع الثالث لدى أبل، توقعت المجموعة هامش ربح إجمالي يتراوح بين 45.5  و46.5 في المئة، مع الأخذ في الاعتبار تأثير الرسوم، ما يعني تراجعا مقارنة بالفترات السابقة، إذ بلغ 47 في المئة في الربع الأخير من عام 2024.

10