التنورة الميدي تتألق بطابع بوهيمي جريء

خامة انسيابية وقصة متدرجة فضفاضة.
الجمعة 2025/05/02
أبرز صيحات الموضة لهذا العام

تسيطر التنورة الميدي على موضة الأزياء النسائية في 2025، وهي تنورة متوسطة الطول تتميز بطابع بوهيمي يتمثل في الخامة الانسيابية والقصة المتدرجة الفضفاضة، ما يجعلها تتمايل وتتأرجح مع كل خطوة. وتختلف طرق تنسيقها حيث تتناغم التنورة الميدي ذات الطابع البوهيمي مع تانك توب مضلع أو توب “باندو” الذي يتخذ شكل العصابة، كما أنها تبدو رائعة مع بلوزة متحررة.

برلين - تتألق التنورة الميدي بطابع بوهيمي في صيف 2025 لتمنح المرأة إطلالة جريئة تساير روح العصر.

وأوضحت مجلة “إنستايل” في موقعها على شبكة الإنترنت أن التنورة الميدي هي تنورة متوسطة الطول، مشيرة إلى أن الطابع البوهيمي يتمثل في الخامة الانسيابية والقصة المتدرجة الفضفاضة، مما يجعلها تتمايل وتتأرجح مع كل خطوة.

وعن كيفية التنسيق، أوضحت المجلة المعنية بالموضة والجمال أن التنورة الميدي ذات الطابع البوهيمي تتناغم مع تانك توب مضلع أو توب “باندو”، الذي يتخذ شكل العصابة، كما أنها تبدو رائعة مع بلوزة متحررة.

وفي ما يتعلق بالأحذية، فإن التنورة الميدي البوهيمية يمكن تنسيقها مع صندل أو حذاء إسبادريل أو كلوج، وذلك لتأكيد الطابع الصيفي للتنورة، والتي يمكن ارتداؤها في جولات المدينة أو على الشاطئ أو في الحفلات.

كما يمكن خلق تباين مثير يخطف الأنظار من خلال تنسيق التنورة مع حذاء رياضي أو بوت.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن تأكيد الطابع البوهيمي للإطلالة من خلال الأقراط اللافتة للأنظار والأساور الذهبية.

التنورة الميدي البوهيمية يمكن تنسيقها مع صندل أو حذاء إسبادريل أو كلوج، وذلك لتأكيد الطابع الصيفي للتنورة

وتعتبر التنورة الميدي، من أبرز صيحات الموضة لهذا الموسم من ربيع وصيف 2025، وهي تصميم لافت في الأساس يناسب الإطلالات الرسمية والكلاسيكية، ولكنه مع تبدل الصيحات واختلافها، بات يناسب مختلف الإطلالات حتى اليومية المريحة.

والتنورة الميدي واحدة من بين موديلات التنانير التي يجب أن تتواجد في خزانة كلّ سيّدة من دون استثناء، وهذه القطعة كفيلة بإضافة لمسة أنثوية وأنيقة إلى اللوك، خصوصا إن تمّ تنسيقها بالطرق الصحيحة واعتمادها بالموديلات الصائبة. فبحسب كل شكل جسم، تليق به تنورة ميدي معيّنة تساعد في مدح القوام.

فإذا كانت قياسات منطقة الصدر والخصر أصغر من الوركين لدى المرأة، فهذا يدلّ على أن جسمها يأخذ شكل الإجاصة، أي إذا كانت الأوراك أكبر المقاييس الثلاثة، وكانت كل من منطقة الصدر والخصر متساويتين أو حتى إذا كان قياس الصدر أصغر من الخصر، فهي تمتلك جسما على شكل إجاصة. يُعرف هذا أيضا بالجسم المثلث أو الكمثرى. بالإجمال، التصاميم التي تليق بهذا الشكل من الأجسام تكون بقصّة واسعة، والتي تساعد في تغطية منطقة الأوراك.

وإن كانت المرأة صاحبة جسم الكمثرى أو الإجاصة فهذا يعني أنّها تمتلك أوراكا بارزة. من هنا، وإن رغبت بتخبئة هذه المنطقة من جسمها، فمن المفضّل أن تلجأ إلى تنانير على شكل “أي لاين” أي الضيّقة عند الخصر والتي تتّسع تدريجيا من الأسفل على شكل حرف A. من الممكن أن تكون التنورة بقماش جامد أو منسدل، لكن من المفضّل أن تكون حتما بهذه القصّة بهدف أن تغطّي منطقة الأوراك وأن تشيح النظر عنها.

أما تنانير اللف عند الخصر فهي أيضا من بين التصاميم التي تليق بالمرأة صاحبة الجسم الكمثرى، فهي ستجعل منطقة الخصر أكثر إطراء وستخبّئ أيضا منطقة الأوراك، لتساهم أيضا في جعلها تبدو أنحف. ينصح خبراء الموضة بتنسيق هذه التنورة مع توب بسيط وخال من التفاصيل الحيوية كالكشاكش وغيرها، إذ إنّها ستجعل اللوك فوضويا. كذلك، من الأفضل الابتعاد عن وضع حزام مع التنـورة اللف، إذ إنـه لن يليق أبدا معها.

وبعد سنوات من الهيمنة شبه الكاملة للتنانير القصيرة والتصاميم الجريئة، تعود التنانير الميدي إلى واجهة الموضة بكل قوة، محمّلة بنفحات كلاسيكية وأناقة لا تُقاوم. ويشهد موسم ربيع وصيف 2025 عودة هذا التصميم بلمسة عصرية، حيث تصدّرت التنانير الميدي عروض أزياء عالمية، لتؤكد أن الأناقة لا تعني التعرّي، بل الانسيابية والأنوثة والرقي.

إطلالة جريئة تساير روح العصر
إطلالة جريئة تساير روح العصر

وتعتبر التنورة الميدي، التي تتوسّط الطول بين الركبة والكاحل، واحدة من أكثر الأزياء التي شهدت تحولات جذرية في عالم الموضة. على مدار العقود، أصبحت التنورة الميدي رمزا للأناقة والاحتشام، وتجدّدت باستمرار لتواكب تطوّرات العصر ومتطلّبات النساء في مختلف المجالات.

وظهرت التنورة الميدي لأول مرة في الأربعينات من القرن العشرين، خلال فترة الحرب العالمية الثانية. وكانت النساء حينها بحاجة إلى أزياء عملية وأنيقة تتناسب مع أجواء الحرب وقلّة الموارد. وجاءت التنانير الميدي كحل وسطي بين التنانير القصيرة والماكسي، لتؤمّن الراحة دون أن تمسّ برقيّ الإطلالة وأنوثتها.

وفي الخمسينات، عزز المصمم كريستيان ديور شهرة التنورة الميدي من خلال تصميماته الأيقونية ضمن مجموعة  “نيولوك”، إذ ظهرت التنانير الواسعة ذات الخصر العالي، لتصبح رمزا للرقي والترف بعد سنوات الحرب.

في الستينات، بدأت التنانير الميدي تأخذ تصاميم أكثر جرأة وتنوّعا، مع أقمشة ملوّنة وأنماط مرحة. أما في السبعينات، فقد تأثرت موضة التنانير بالحركة البوهيمية، حيث ظهرت الميدي بقصّات انسيابية وأقمشة خفيفة مزيّنة بالطبعات.

في العقـدين الأخيرين، أصبحت التنانير الميدي خيارا أساسيا في خـزانة المرأة العصـرية، وتنوّعت بين التصـاميم المستقيمـة والواسعة والمزيّنة بالكسرات أو بالطبعات الجريئة

في الثمانينات، هيمنت التنانير الميدي على إطلالات العمل في المكاتب والمناسبات الرسمية مع تصاميم ضيّقة ومستقيمة، مما جعلها خيارا مثاليا للمرأة العاملة. أما في التسعينات، فقد ظهرت التنورة الميدي بأسلوب أكثر مرونة مع أقمشة مثل الجينز والشيفون، لتصبح قطعة مريحة وعملية للإطلالات اليومية.

أما في العقـدين الأخيرين، أصبحت التنانير الميدي خيارا أساسيا في خـزانة المرأة العصـرية، وتنوّعت بين التصـاميم المستقيمـة والواسعة والمزيّنة بالكسرات أو بالطبعات الجريئة. كما تم إدخال خامات غير تقليدية مثل الجلد والمخمل لتتناسب مع كل المواسم.

والتنورة الميدي قطعة يجب ألا تغيب عن خزانة أي امرأة تسعى إلى إطلالات راقية وأنثوية. ويضع خبراء الموضة إرشادات لارتدائها، من أبرزها:

أن تختار، لإطلالة يومية، تنورة ميدي مصنوعة من قماش يتم تنسيقها مع تيشيرت وجاكيت جينز، وانتعال حذاء رياضي للحصول على مظهر مريح وعصري.

وللأجواء الباردة، لن تتخلّى المرأة عن أناقتها بالتنورة. يمكنها اختيار تنورة ميدي مصنوعة من الجلد أو الصوف، يتم تنسيقها مع بوت طويل ومعطف أنيق.

وفي الإطلالات الكلاسيكية الرسمية لا غنى عن تصميم التنورة الميدي المميّزة، مع البدل الرسمية، بلايزر وتنورة، أو مع القميص الذي يمكنها تنسيقه مع تنورة، أو مع الجيليه، المعطف، وغيرها من الأفكار. وتعد التنورة الميدي من الخيارات المميّزة التي يمكن اعتمادها في إطلالات المرأة الرسمية الكلاسيكية دون تردد، مثل الإطلالة من “جيفنشي”، التي نُسقت فيها بدلة رسمية مؤلفة من بلايزر مع تنورة ميدي باللّون الرمادي. وهي إطلالة رسمية، كلاسيكية تناسب السيدة الكلاسيكية، يمكن الاستيحاء منها، وتنسيق لوك أنيق يناسب إطلالات العمل أو اللّقاءات الرسمية.

16