مطار دبي يستهل عام 2025 بأداء قوي في حركة السفر

المطار يعزز مكانته بوصفه المطار الدولي الأكثر ازدحاما في العالم ما يعكس جاذبية الإمارة المتنامية كوجهة عالمية.
الخميس 2025/05/01
دور محوري يلعبه المطار كبوابة مفضلة للملايين من المسافرين

دبي- استهل مطار دبي الدولي، أبرز مركز للنقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط، العام الحالي بأداء قوي أظهرته المؤشرات، حيث استقبل 23.4 مليون مسافر خلال الربع الأول من عام 2025.

وحافظ بذلك على زخمه القوي ومعززا مكانته بوصفه المطار الدولي الأكثر ازدحاما في العالم، ما يعكس جاذبية الإمارة المتنامية كوجهة عالمية، والدور المحوري الذي يلعبه المطار كبوابة مفضلة للملايين من المسافرين.

ويُعد المطار اليوم نقطة وصل عالمية تربط المسافرين بنحو 269 وجهة في 106 دول عبر شبكة تضم 101 شركة طيران دولية. وارتفعت حركة المسافرين بنسبة 1.5 في المئة بين يناير ومارس بمقارنة سنوية رغم أن الربع الأول من العام الماضي كان قد سجل رقماً قياسيا.

وشهد شهر يناير الماضي وحده أعلى حركة شهرية في تاريخ المطار، مع استقبال 8.5 مليون مسافر، وهو إنجاز لم يكن ليتحقق لولا البنية التحتية المتقدمة والتنسيق الكبير بين آلاف الأفراد العاملين خلف الكواليس.

وحافظت الهند على صدارتها كأكبر وجهة من حيث عدد المسافرين من وإلى مطار دبي بنحو 3 ملايين مسافر، تلتها السعودية بنحو 1.9 مليون والمملكة المتحدة بواقع 1.5 مليون، ثم باكستان بمليون مسافر، والولايات المتحدة بنحو 804 آلاف وألمانيا بقرابة 738 ألفا.

وتصدرت لندن على صعيد المدن القائمة بنحو 935 ألف مسافر، تلتها الرياض بحوالي 759 ألفا وجدة بواقع 627 ألفاً ومومباي بحوالي 615 ألفا ونيودلهي بنحو 564 ألفا.

ورغم أن الأرقام تعكس جانباً مهماً من الأداء التشغيلي للمطار، يظل العامل البشري هو المحرك الرئيسي الذي يقف خلف تميز مطار دبي الدولي.

وأكد بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي، أن ما حققته مطارات دبي من أداء في الربع الأول من العام ليس مجرد أرقام، بل شهادة حية على تفاني وكفاءة فريق العمل.

23.4

مليون مسافر استقبلهم المطار في الربع الأول بنمو قدره 1.5 في المئة على أساس سنوي

ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إلى غريفيث قوله إن “تسجيل أعلى حركة مسافرين شهرية في تاريخ المطار، مع الحفاظ على مستويات خدمة استثنائية سواء على صعيد مناولة الأمتعة وانسيابية حركة الضيوف، يُعد إنجازا نوعيا يتطلب دقة ومرونة وجهودا متكاملة من جميع الفرق المعنية.”

وشكّل الالتزام بمبدأ “الضيف أولاً”، والذي يضم موظفي مطارات دبي وشركاءها من الجهات الحكومية وشركات الطيران، عاملاً رئيسيا في ترجمة التميز التشغيلي إلى تجارب ضيافة استثنائية، تعكس معايير الجودة والريادة التي تتبناها الإمارة.

وأوضح غريفيث أن سر نجاح مطارات دبي يكمن في العمل الجماعي والروح الموحدة لمجتمع “ون دي.إكس.بي”، حيث يؤدي كل فرد دورا حيويا ضمن منظومة متكاملة.

وقال إن “هذه الثقافة الراسخة من التعاون والتنسيق المستمر تُعد من الركائز الأساسية التي تسهم في تعزيز الأداء وتلبية احتياجات ضيوفنا المتزايدة باستمرار.”

وسجل المطار 111 ألف حركة طيران خلال الربع الأول، بزيادة نسبتها 1.9 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبمتوسط 215 مسافرا في كل رحلة.

وساهمت تقنيات المراقبة الفورية وأنظمة الجوازات المعززة بتقنيات التعرف البيومتري في الحفاظ على أوقات انتظار منخفضة لنحو 95 في المئة من المسافرين في نقاط التفتيش الرئيسية.

كما تم تعزيز خدمات الوصول، بما يشمل خدمات مخصصة لأصحاب الهمم والضيوف من ذوي التحديات غير المرئية، بما يعكس التزام مطار دبي الدولي بتوفير تجربة سفر شاملة تتمحور حول الضيف.

وحازت مطارات دبي خلال الربع الأول على جائزة “مكان العمل الاستثنائي” من مؤسسة غالوب تقديرا لاستثماراتها المستمرة في الحفاظ على رفاهية الموظفين، وتعزيز تفاعلهم وتنمية قدراتهم القيادية.

وفي مارس الماضي حافظ مطار دبي على مكانته باعتباره المطار الدولي الأكثر ازدحاماً من حيث أعداد المسافرين الدوليين للعام الحادي عشر على التوالي، وفقا لتصنيف مجلس المطارات الدولي.

10