وفد حكومي ليبي في واشنطن لدفع نسق الاستثمار الأميركي في البلاد

الوفد يؤكد توفر فرص استثمارية واعدة بليبيا في مجالات الطاقة والبنية التحتية والصحة والتحول الرقمي.
الاثنين 2025/04/28
دعوات إلى الاستثمار في الطاقة

واشنطن - بحث وفد من حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في ليبيا مع عدد من كبرى الشركات الأميركية، في واشنطن، سبل دعم الاستثمار وبناء شراكات اقتصادية إستراتيجية بين البلدين.

وعرض وفد حكومة طرابلس على عدد من الشركات الأميركية العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في ليبيا تشمل مجالات الطاقة والبنية التحتية والصحة والتحول الرقمي.

كما عقد وفد الحكومة المتواجد في واشنطن للمشاركة في اجتماعات الربيع السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، لقاء مع ممثلي عدد من كبرى الشركات الأميركية في واشنطن، بحضور أعضاء الوفد الليبي ومسؤولين من الحكومة الأميركية، بحسب ما نشرته منصة “حكومتنا” عبر صفحتها على فيسبوك.

وقالت منصة “حكومتنا”، التابعة للحكومة الليبية، الأحد إن الوفد الليبي استعرض خلال الاجتماع الذي عقد في الأسبوع الماضي المشاريع التنموية الكبرى والعطاء العام (العروض الاستثمارية) لاستئناف عمليات الاستكشاف والتنقيب عن النفط.

وأكد الوفد توفر فرص استثمارية واعدة بليبيا في مجالات الطاقة والبنية التحتية والصحة والتحول الرقمي.

وضم الوفد الليبي وزير النفط والغاز خليفة عبدالصادق، وعضو مجلس إدارة المؤسسة الليبية للاستثمار ورئيس الفريق التنفيذي لمبادرات الرئيس والمشاريع الإستراتيجية مصطفى المانع، ووكيل وزارة الاقتصاد سهيل بوشيحة.

ومن الجانب الأميركي حضر الاجتماع السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، ونائب مساعد وزير الطاقة لشؤون أوروبا وأوراسيا وأفريقيا والشرق الأوسط بوزارة الطاقة الأميركية جوشوا فولز، والمسؤول عن ملف ليبيا ماثيو بوتن، ومدير مكتب دول المغرب العربي بوزارة التجارة الأميركية توماس بلاوباخ، إضافة إلى عدد من ممثلي كبرى الشركات الأميركية.

وتم خلال الاجتماع بحث سبل دعم الاستثمار وبناء شراكات اقتصادية إستراتيجية بين البلدين.

خلال الاجتماع تم بحث سبل دعم الاستثمار وبناء شراكات اقتصادية إستراتيجية بين ليبيا والولايات المتحدة

كما تطرق الاجتماع إلى الجهود الجارية مع مكتب الممثل التجاري الأميركي، لتفعيل الاتفاقية الإطارية للتجارة والاستثمار (TIFA) والمجلس الليبي – الأميركي للتجارة والاستثمار، وهي خطوة لاقت ترحيبا من الجانب الأميركي، حسب المنصة ذاتها.

وشهد الاجتماع الاتفاق على الإعداد لزيارة مرتقبة لوفد من كبرى الشركات الأميركية إلى العاصمة الليبية طرابلس.

كما جدد السفير الأميركي دعم بلاده استقرار ليبيا وتعزيز مسار التنمية الاقتصادية.

وتتصدر ليبيا وأنغولا ونيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية الاهتمام، حيث سيجري تخصيص سلسلة من الجلسات الحوارية لتسليط الضوء على الأولويات الإستراتيجية والفرص الاستثمارية في تلك البلدان.

ومن المقرر أن تقدم شركات النفط والطاقة الوطنية والدولية مشاريعها الأخيرة وأطرها السياسية، بما في ذلك شركات “شيفرون” و”إيكسون موبيل” و”كونوكو فيلبس” الأميركية، بهدف تعميق الشراكات المحتملة في ليبيا وغيرها من البلدان الأفريقية.

وتعتبر ليبيا من بين الأسواق التي تحظى باهتمام متجدد في سوق الطاقة العالمية، ولاسيما بعد طرح جولة من تراخيص النفط الجديدة وتشمل 22 منطقة، بهدف زيادة الإنتاج إلى 1.6 مليون برميل يوميا بحلول نهاية العام الجاري، وجذب استثمارات أجنبية جديدة.

المسؤولون الأميركيون يعربون عن اهتمامهم المتزايد بالسوق الليبية، مشيدين بالتحولات الإيجابية التي تشهدها بيئة الأعمال

والثلاثاء قالت منصة “حكومتنا” إن “وفد حكومة الوحدة الوطنية عقد اجتماعا في واشنطن أمس (الاثنين) مع مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية.”

وأوضحت أن الاجتماع “خُصص لبحث آفاق التعاون في قطاع الطاقة، وسبل عودة الشركات الأميركية للاستثمار في ليبيا، والمساهمة في تطوير البنية التحتية النفطية.”

وتابعت أن الاجتماع تطرق أيضا إلى التحضيرات لاستضافة ليبيا منتدى الغاز في نوفمبر المقبل، وقمة ليبيا للطاقة والاقتصاد في يناير 2026.

وهذه القمة تهدف إلى جذب المزيد من الاستثمارات والشراكات الدولية في قطاع الطاقة بليبيا.

ومن المنتظر أن تحتضن مدينة هيوستن الأميركية في شهر أغسطس المقبل منتدى الطاقة الأميركي – الأفريقي الذي تركز أجندته بشكل أساسي على بلورة وتعزيز الاستثمار الأميركي في أكثر أسواق الطاقة نشاطا بأفريقيا خاصة في ليبيا وأنغولا ونيجيريا.

ويهدف منتدى الطاقة الأميركي – الأفريقي، الذي سينعقد يومي السادس والسابع من أغسطس القادم، إلى توفير منصة عالية التأثير، تجمع الجهات الحكومية والخاصة، وتوفر مساحة للحوار بين أبرز شركات الطاقة في أفريقيا والشركات الأميركية الرائدة، لتسريع تطوير المشاريع، ونشر رأس المال ونقل التكنولوجيا عبر دول القارة.

ويعرب المسؤولون الأميركيون عن اهتمامهم المتزايد بالسوق الليبية، مشيدين بالتحولات الإيجابية التي تشهدها بيئة الأعمال، كما أكدوا استعدادهم لدعم شراكات إستراتيجية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

4