حماس تبحث عن هدنة من خمس سنوات مقابل إطلاق الرهائن

القاهرة - أعلنت حركة حماس أنها مستعدة لعقد “صفقة” لإنهاء الحرب في قطاع غزة تشمل إطلاق سراح الرهائن المتبقين دفعة واحدة وهدنة لمدة خمس سنوات فيما أسفرت ضربات إسرائيلية السبت عن مقتل ما لا يقل عن 19 شخصا في غزة بحسب الدفاع المدني.
ومن المقرر أن يلتقي وفد حماس برئاسة خليل الحية مسؤولين مصريين في القاهرة للبحث في "بعض الأفكار ومقترح جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى،" وفق ما صرح مسؤول في الحركة لفرانس برس.
وأضاف المصدر أن حتى صباح السبت "لم تتلق حماس رسميا أيّ مقترح جديد حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لكن نوقشت العديد من الأفكار المهمة خلال المباحثات مع الوسطاء خلال الأيام القليلة الماضية."
وتابع "نأمل أن يتم قبول رؤية حماس بما يضمن وقفا كليا لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل وصفقة جادة لتبادل الأسرى وإدخال المساعدات بشكل فوري وبكميات كافية،" فيما تمنع إسرائيل دخول المساعدات والسلع إلى القطاع الفلسطيني المدمر.
وفي 17 أبريل، رفضت حماس اقتراحا إسرائيليا يتضمن هدنة لمدة 45 يوما مقابل الإفراج عن عشرة رهائن أحياء. وفي مقابل مطالبة حماس باتفاق شامل، تطالب إسرائيل بإعادة جميع الرهائن ونزع سلاح حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، ولكن الحركة شددت على أن هذا المطلب يشكل “خطا أحمر”.
وبثت حماس السبت مقطع فيديو يظهر كيفية “إنقاذ رهائن” موجودين داخل نفق إثر قصف للجيش الإسرائيلي. وأعلن الدفاع المدني مقتل 19 شخصا على الأقل صباح السبت بضربات إسرائيلية، قضى عدد كبير منهم في قصف طال منزلا وطمر ساكنيه تحت أنقاضه.
وسقط العدد الأكبر من القتلى فجرا بضربة أصابت منزل عائلة الخور في حي الصبرة، جنوب مدينة غزة، في شمال القطاع. وأفاد المسؤول في الدفاع المدني محمد المغير نقلا عن إفادات الجيران بمقتل عشرة أشخاص وفقدان نحو 20 جراء قصف منزل عائلة الخور.
وقالت أم وليد الخور "كنا نائمين مع أطفالنا، ومن دون أيّ إنذار، رأينا الدار تنهار علينا. كان هناك صراخ، وأولئك الذين كانوا على قيد الحياة كانوا يستغيثون، لكن أحدا لم يأتِ. تمكنا من إخراج نحو 15 شخصا، جميعهم قضوا اختناقا، جميعهم أبرياء."
وتابعت "غالبية القتلى من الأطفال، قضوا اختناقا من جراء القصف." وأعلن المغير أن القصف الإسرائيلي قتل ثلاثة أشخاص في منزل في مخيم الشاطئ. وقتلت غارات أخرى أربعة آخرين.