الإخبارية السورية تعود إلى البث "يوم 5/5 الساعة 5" في غياب باقي القنوات

دمشق - كشف وزير الإعلام السوري الدكتور حمزة المصطفى عن موعد إطلاق قناة الإخبارية السورية بحلتها الجديدة، بتاريخ 2025/5/5 الساعة الخامسة مساء، في إطار خطة وزارة الإعلام والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون لإعادة إطلاق وتفعيل الإعلام الرسمي، رغم أن القناة هي واحدة فقط من عدة قنوات بما فيها القناة الرئيسية لم يتم الحديث عنها لإعادة بثها.
وأفاد المصطفى في منشور على فيسبوك بأنه وبدعم وتوجيه من الرئيس السوري أحمد الشرع فقد تقرر إطلاق الإخبارية السورية، مضيفا أن القناة ستبدأ البث في تمام الساعة الخامسة مساء.
وكان مدير قناة "الإخبارية السورية" جميل سرور، قد أفاد في وقت سابق بأن تأخير انطلاق البث التلفزيوني للقناة جاء بسبب العقوبات الدولية المفروضة على سوريا قبل سقوط نظام الأسد.
وتساءل ناشطون ما مصير القنوات الأخرى التي تتبع لهيئة الإذاعة والتلفزيون، التي لا يتم الحديث عنها؟ واقتصرت الوعود الحكومية على القناة الإخبارية السورية بعد شكاوى متزايدة من المواطنين السوريين من غياب المعلومة الرسمية وانتشار الشائعات والأخبار الكاذبة إلى درجة باتت تهدد السلم الأهلي بسبب حملات التشويه والتخوين على الشبكات الاجتماعية التي طالت حتى رموزا معروفة بمعارضتها للنظام السابق.
ومع سقوط النظام وتوقف بث التلفزيون الرسمي، ظهر فراغ إعلامي كبير بسبب الاعتماد عليه كمصدر أساسي للمعلومات.
وهذا الوضع فتح المجال أمام وسائل إعلام بديلة ومنصات أخرى لصناعة المحتوى، إلا أن هذه الجهات اعتمدت غالبا على روايات متضاربة، وفي بلد يمر بمرحلة حساسة تتطلب الوضوح والمصداقية، بات غياب مصدر موثوق للأخبار تحديا إضافيا أمام المواطنين الباحثين عن المعلومة الصحيحة.
الوعود الحكومية اقتصرت على إعادة القناة الإخبارية السورية بعد شكاوى متزايدة من المواطنين السوريين من غياب المعلومة
وكانت “الإخبارية السورية” قد باشرت البث الرسمي عبر منصات التواصل الاجتماعي في التاسع والعشرين من مارس الماضي، تزامنا مع تشكيل الحكومة السورية الجديدة. واستمر البث نحو خمس ساعات متواصلة، في خطوة وصفت بأنها محاولة لإعادة بناء إعلام يلامس هموم السوريين وينقل صورتهم إلى العالم.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن سرور قوله إن إدارة القناة كانت تخطط للانطلاق عبر الأقمار الاصطناعية في الثالث عشر من مارس، لتغطية فعاليات الذكرى الـ14 للثورة السورية، لكن العقوبات المفروضة على الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون حالت دون حصول القناة على تردد على قمر “نايل سات”، ما عطّل الانطلاقة الرسمية.
وأوضح سرور أن الفريق الفني نجح في بناء هوية بصرية تعبّر عن “سوريا الجديدة”، رغم ضعف الإمكانات التقنية وتهالك المعدات. وأضاف أن القناة اعتمدت على كوادر تحريرية وفنية سورية بالكامل، مع الاستعانة ببعض الخبراء من الخارج لتقديم استشارات تطويرية.
وأكد أن القناة تضع الكفاءة والخبرة المهنية شرطا أساسيا لاختيار العاملين فيها، مع استثناء من شاركوا في الأعمال القتالية ضد السوريين، مشيرا إلى أن القناة تسعى لتقديم محتوى إخباري “مهني وموثوق”، في مواجهة ما وصفه بحالة “التزييف وفوضى الأخبار” على وسائل التواصل الاجتماعي.
وستغطي القناة الأحداث الجارية في سوريا من منظور يواكب توجهات الدولة في “بناء بلد قوي حرّ كريم مستقل وفق رؤية متوازنة ذات مسؤولية”، كما ستقدم مجموعة من البرامج التي تسلط الضوء على جوانب سياسية واقتصادية ومعيشية تلامس حياة الناس ومشكلاتهم في مختلف المحافظات، إضافة إلى محتوى مخصص لعالم السوشيال ميديا.