الغموض يسيطر على مصير الرهينة الأميركي لدى حماس

حماس تقول إنها فقدت الاتصال بالمجموعة التي تحتجز الرهينة الأميركي في غزة بعد أن هاجم الجيش الإسرائيلي المكان.
الأحد 2025/04/20
ورقة قد تخفيها الحركة للمقايضة

القاهرة - قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، السبت إن مصير الرهينة الإسرائيلي الأميركي إيدان ألكسندر غير معروف وذلك بعد أن عثرت الحركة على أحد حراسه قتيلا في أعقاب غارة إسرائيلية. وتكثف إسرائيل هجماتها على غزة بعد شهر من معاودتها شن غارات مكثفة هناك في أعقاب انهيار وقف إطلاق النار. وذكرت السلطات الصحية الفلسطينية أن 50 فلسطينيا على الأقل قُتلوا في غارات إسرائيلية السبت.

وقال ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص، في مارس إن إطلاق سراح ألكسندر، الذي يُعتقد أنه آخر رهينة أميركي على قيد الحياة تحتجزه حماس في غزة، له “الأولوية القصوى”.

وألكسندر (21 عاما) من نيوجيرزي وكان يخدم في الجيش الإسرائيلي عندما أخذه مسلحون رهينة خلال هجمات السابع من أكتوبر 2023 التي أشعلت فتيل الحرب في غزة. وكان إطلاق سراح ألكسندر محور محادثات سابقة عقدت بين قياديي حماس والمبعوث الأميركي الخاص بشؤون الرهائن آدم بولر الشهر الماضي.

وقالت حماس يوم الثلاثاء الماضي إنها فقدت الاتصال بالمجموعة التي تحتجز ألكسندر في غزة بعد أن هاجم الجيش الإسرائيلي المكان الذي كان المسلحون يحتجزونه فيه. وأعلنت الحركة السبت العثور على أحد الحراس الذين كانوا مكلفين بتأمين ألكسندر قتيلا.

وقال أبوعبيدة المتحدث باسم كتائب القسام في بيان “تمكنا من انتشال شهيد كان مكلفا بتأمين الأسير إيدان ألكسندر، ولا يزال مصير الأسير وبقية المجاهدين الآسرين مجهولا”.

وأضاف أبوعبيدة “نحاول حماية جميع الأسرى والمحافظة على حياتهم رغم همجية العدوان.. لكن حياتهم في خطر بسبب عمليات القصف الإجرامية التي يقوم بها جيش العدو.” ولم يصدر تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي على بيان حماس.

ستيف ويتكوف: إطلاق سراح إيدان ألكسندر أولوية قصوى لواشنطن
ستيف ويتكوف: إطلاق سراح إيدان ألكسندر أولوية قصوى لواشنطن

وأطلقت حماس سراح 38 رهينة بموجب وقف لإطلاق النار بدأ في 19 يناير واستمر لفترة قصيرة. ويُعتقد أن 59 من الرهائن ما زالوا محتجزين في غزة وأن أقل من نصفهم على قيد الحياة.

وفرضت إسرائيل حصارا شاملا على قطاع غزة الشهر الماضي واستأنفت هجومها في 18 مارس بعد فشل المحادثات الرامية لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار. وتقول حماس إنها لن تُطلق سراح باقي الرهائن إلا بموجب اتفاق يُنهي الحرب تماما، بينما تصر إسرائيل على أنها لن تسمح إلا بوقف إطلاق نار مؤقت.

وسيطرت إسرائيل منذ استئناف هجماتها على مساحات شاسعة من غزة وأمرت مئات الآلاف من السكان بترك منازلهم، وسط مخاوف بين الفلسطينيين من أن تسهم هذه الخطوة في إخلاء مساحات كبيرة من الأراضي بشكل دائم. وتقول وزارة الصحة في غزة إن 1600 شخص قُتلوا خلال الشهر الماضي.

وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن الجيش كثف غاراته على قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل 92 شخصا على الأقل خلال اليومين الماضيين منهم 50 على الأقل السبت. وقال الجيش الإسرائيلي الجمعة إنه استهدف نحو 40 هدفا في أنحاء القطاع يوم الخميس.

وقال رئيس حماس في غزة خليل الحية الخميس إن الحركة مستعدة لمبادلة جميع الرهائن المتبقين بسجناء فلسطينيين في إسرائيل مقابل إنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة. لكنه رفض العرض الإسرائيلي الذي يتضمن مطلبا بتخلي حماس عن سلاحها، وقال إن المقترح يحمل شروطا تعجيزية.

ولم ترد إسرائيل رسميا على تصريحات الحية، لكن وزراء إسرائيليين أكدوا مرارا على ضرورة نزع سلاح حماس تماما وعدم السماح لها بلعب أيّ دور في إدارة غزة مستقبلا.

ونشرت حماس السبت مقطعا مصورا للرهينة الإسرائيلي إلكانا بوحبوط. وكانت حماس نشرت عدة مقاطع مصورة خلال الحرب لرهائن يتوسلون لإطلاق سراحهم. وعبّر مسؤولون إسرائيليون عن رفضهم للمقاطع السابقة ووصفوها بأنها دعائية.

واندلعت الحرب على إثر هجوم شنته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، مما أسفر بحسب إحصاءات إسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين في غزة. وتقول سلطات الصحة الفلسطينية إن الهجوم الإسرائيلي اللاحق أسفر منذ ذلك الحين عن مقتل أكثر من 51 ألف فلسطيني.

3