انتقادات مواقع التواصل لإطلالة محمد رمضان في كوتشيلا تحيله إلى التحقيق

القاهرة - أثارت إطلالة الفنان المصري محمد رمضان خلال أول حفل له في مهرجان كوتشيلا للموسيقى والفنون في الولايات المتحدة الأحد جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر مرتديا ملابس ذهبية وصفها كثيرون بأنها أشبه ببدلة رقص نسائية، في إطلالة وُصفت بالجريئة والصادمة، تسببت بإحالته إلى التحقيق في النقابات الفنية في مصر.

وصعد رمضان أول فنان مصري يغني في مهرجان الموسيقى العالمي الأميركي، على المسرح مرتديا زيا مصمما خصيصا له من قبل دار الأزياء الراقية “تمرازا” للمصممة المصرية الشهيرة فريدة تمراز.

وتميزت المجموعة بجزء علوي من سلسلة ذهبية وسروال أسود، مع سترة سوداء طويلة مزينة برمز “عنخ”، مفتاح الحياة عند قدماء المصريين على ظهرها.

ونشرت تمرازا عبر حسابها الرسمي على موقع إنستغرام صورا ومقاطع فيديو لرمضان وهو يجرب الزي، ووصفت الإطلالة بأنها “إبداع مطرز يدويا مستوحى من الرموز المصرية القديمة ومفتاح الحياة”.

وبعد نشر صور الحفل، ضجت مواقع التواصل المصرية بالانتقادات. وأعرب العديد من المستخدمين عن خيبة أملهم، معتبرين أن الزي لا يُمثل مصر كما ينبغي، لاسيما أن رمضان رفع العلم المصري في أجزاء من حفله، كما أعربوا عن إدانتهم للجمهور الذي يشجع الفنانين على مثل هذه الممارسات من خلال متابعتهم ومشاهدة أعمالهم، وقال أحدهم:

waleed_1_975@

متخبيش دماغك… إحنا السبب!

أيوه إحنا السبب في اللي بيعمله محمد رمضان،

لأنه ما طلعش فجأة، ولا بقى تريند من فراغ… إحنا شيلناه على كتافنا: بمشاهدتنا، واشتراكاتنا، وتفاعلاتنا، وضحكنا على تفاهاته… لحد ما صدق إنه “نمبر وان”!

إحنا اللي صنعنا البالونة… وهو صدق نفسه! فلو فعلا متضايق من اللي بيقدمه، ابدأ من نفسك… وامسك ريموتك! الترند مش قوة خارقة… الترند بيبدأ من ضغطة زر!

وكتب ناشط:

ShehabNany@

– علموا أولادكم إن أحمد سعد ومحمد رمضان وأمثالهم مش بيمثلوا ديننا ولا هويتنا ولا شعبنا ولا عاداتنا وتقاليدنا.

– علموهم إن الراجل مش بيلبس لبس حريمي.

– علموهم إن الراجل مش بيلبس حلق.

– علموهم إن الراجل مش بيلبس قميص نوم ذهب.

– علموهم إن الراجل مش بيلبس سلسلة.

وأجرى ناشطون مقارنة بين لباس النساء وبين ما ارتداه محمد رمضان في حفله:

IbrahemGhanem3@

صور نادرة لصبي العالمة في ستينات القرن الـ19 كان بيلبس صدرية من المعدن وما يشبة الجيبة على نصه التحتاني ويرقص في الموالد.

المصريين أطلقوا عليه لفظ (خوال) والمهنة دي كان مفترض أنها اندثرت من زمان لكن يبدو أن هناك من فكر في إعادة احيائها والترويج ليها من جديد

#محمد_رمضان.

واستنكر الكثيرون أن يقوم رمضان برفع العلم المصري وهو يرقص بملابس غير لائقة على المسرح:

AbeerSalahlDeen@

لية كدة #محمد_رمضان اعمل اللى يعجبك ومش مهم المجتمع الشرقى اللى إنت منه بس بلاش والنبى تمسك علم مصر. عيب وكفاية نحشر مصر في كل مصيبة بتحصل يا ريت حد يفهمه ولا ده مقصود.

لكن الانتقادات لم تقتصر على مواقع التواصل، بل وصلت إلى مستوى المطالبة بسحب الجنسية المصرية منه، واعتبر رافعو هذا المطلب أن ظهوره بهذا الشكل يُسيء إلى القيم المصرية ويروّج لصورة مشوهة عن الفن المصري أمام العالم.

وهذه العاصفة دفعت جهات رسمية إلى فتح تحقيق عاجل في الواقعة، وسط ترقب واسع لما ستؤول إليه الأمور وتحديد مصير رمضان في أعماله المقبلة، لاسيما خلال شهر رمضان 2026.

وقد أعلن سيد محمود مستشار اتحاد النقابات الفنية الثلاث (الموسيقى والسينما والتمثيل)، الاثنين، أن الفنان رمضان قد يخضع للتحقيق بسبب ظهوره الذي اعتبره البعض مثيرا للجدل أثناء تمثيل مصر في الخارج.

في المقابل، دافع آخرون على مواقع التواصل عن رمضان، مؤكدين أن اختياره للأزياء هو تعبير عن الحرية الفنية ولا ينتهك أيّ قوانين ولا يشكل ضررا واضحا.

a__hamoudi@

محمد رمضان

فخر مصر وفنانها الأول والأعظم

وخير من يمثل الثقافة المصرية.

ورأى آخر:

alrahman_n37712@

مش عارفين نختلف بحرية ونشوف الآراء كلها، محمد رمضان غني في حفل دولي رفع علم بلده لبس فرعوني مستوحي من مفتاح الحياة، اللبس من أدام وحش أوي أوي وغير مقبول متفقين.. بس ده أول مصري يغني في كوتشيلا.

من جهته، لم يتأخر رمضان في الرد، إذ نشر عبر حسابه الرسمي على فيسبوك منشورا أوضح فيه أن إطلالته كانت من تصميم المصرية فريدة تمراز، وأن “الصدرية” مستوحاة من تماثيل الفراعنة القدماء، ومصنوعة من العملة المصرية الفضية، وأضاف إليها رداء أسود بطابع فرعوني وتساءل في نهاية رده “هل حقا أزعجكم العلم المصري في أميركا؟”

لكن اللافت أنه سرعان ما حذف المنشور بعد دقائق قليلة من نشره، ما فتح باب التساؤلات بين متابعيه حول سبب هذا التراجع المفاجئ، وما إذا كان قد تعرض لضغوط دفعته إلى سحب تصريحه.

وكان رمضان قد قام بالترويج بشكل نشط لأول ظهور له في كوتشيلا على مواقع التواصل، وخاصة عبر إنستغرام وتيك توك، حيث وثق رحلته منذ 4 أبريل. وقدم خلال الحفل عددا من أغانيه الناجحة منها “مافيا”، “بم بم”، “إنساي”، “كوم بيبي كوم”، و”عربي”.

وفي 13 أبريل، اختتم حفله الأول من حفلتين في كوتشيلا، حيث قدّم عروضا إلى جانب نجوم عالميين بارزين، منهم ليدي غاغا، وإد شيران، وترافيس سكوت، بالإضافة إلى العشرات من الفنانين العالميين. وأقيم الحفل على مسرح جوبي.

وبرز رمضان، البالغ من العمر 36 عاما، في عالم السينما والتلفزيون قبل أن ينطلق في مسيرته الموسيقية الموازية على مدار السنوات الست الماضية. ومنذ ذلك الحين، أصبح من أشهر فناني الراب والمهرجانات في المنطقة، محققا العديد من النجاحات رغم العديد من الانتقادات.

وتشمل هذه الأفلام فيلم “بابا”، الذي حقق أكثر من 30 مليون مشاهدة في أسابيعه الأولى؛ و”بوم بوم”، الذي تجاوز 200 مليون مشاهدة بعد وقت قصير من إطلاقه؛ ​​و”فايروس كورونا”؛ و”مصباح علاء الدين”.