مهرجان كان يقدم سعفة ذهبية فخرية لروبرت دي نيرو

الممثل والمخرج والمنتج يكّرَم بعد 14 عاما على ترؤسه لجنة التحكيم في دورة 2011، عن مجمل مسيرته الفنية التي طبعتها أدوار شهيرة.
الأربعاء 2025/04/09
لدي عاطفة قوية تجاه مهرجان كان السينمائي

باريس- يمنح مهرجان كان السينمائي الممثل الأميركي الكبير روبرت دي نيرو سعفة ذهبية فخرية خلال مراسم افتتاح دورته الثامنة والسبعين التي تقام من 13 إلى 24 مايو المقبل، وفق ما أعلن المنظمون الاثنين.

وقال الممثل البالغ 81 عاما في بيان صادر عن المهرجان “لديّ عاطفة قوية تجاه مهرجان كان السينمائي، وخصوصا أنه يجمعنا في هذا الأيام، بينما تفرّقنا ظروف كثيرة. إنه كالعودة إلى المنزل.”

ويكّرَم الممثل والمخرج والمنتج بعد 14 عاما على ترؤسه لجنة التحكيم في دورة 2011، عن مجمل مسيرته الفنية التي طبعتها أدوار شهيرة، وخصوصا في أفلام من إخراج مارتن سكورسيزي، أبرزها “تاكسي درايفر” الذي نال السعفة الذهبية عام 1976.

الممثل اعتبر أن الذهاب إلى "كان" كالعودة إلى المنزل إذ يجمع السينمائيين في هذا الأيام بينما تفرّقهم ظروف كثيرة

واعتبر المهرجان في بيانه أن دي نيرو أحد “الوجوه المرادفة للفن السابع،” والممثلين الذين “يتركون بصمة على محبي السينما إلى الأبد،” واصفا إياه بأنه “أسطورة السينما”.

وبعد أن برز دي نيرو في أفلام براين دي بالما في أواخر الستينات، اشتهر بتجسيده شخصية فيتو كورليوني في فيلم “ذي غادفاذر: بارت 2” The Godfather Part II، الجزء الثاني من سلسلة “العرّاب” للمخرج فرنسيس فورد كوبولا، وهو الدور الذي نال عنه جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد.

دي نيرو هو نجم أيقوني يسعى جاهدا للجودة والإتقان الشديدين لشخصيته السينمائية التي يجسدها ليصل معها إلى درجة التوحد التام ليفاجئ بها المشاهد ويبهره بأدائه العبقري.

يستند دي نيرو إلى تاريخ أسطوري كأحد الأيقونات السينمائية عبر تاريخ هوليوود. فالنجم العالمي يمتد عطاؤه الفني نحو ستة عقود قدم عبر مسيرته السينمائية أكثر من 100 عمل سينمائي ودرامي، حصد خلالها جائزة الأوسكار مرتين. الأولى عام 1975 كأفضل ممثل مساعد عن دور “فيتو كورليونى”، والثانية أفضل ممثل في فيلم “الثور الهائج ” عام 1980، وترشح للأوسكار 8 مرات.

عبر تاريخه الممتد، بلغت درجة هوسه بالإتقان لأدواره وتقمصها إلى أنه عمل سائقا حقيقيا للتاكسي لدى إحدى شركات سيارات الأجرة في نيويورك لفترة من الزمن، ليتمكن من الإلمام بصورة مذهلة بالتفاصيل الدقيقة لحياة السائقين، ليجسد دوره الثقيل في فيلم “Taxi driver” أو “سائق التاكسي”، وأخرجه عملاق السينما العالمية مارتن سكورسيزي وعرض عام 1976 وأحدث دويا هائلا في أنحاء العالم، وتعلم فن الملاكمة ليجسد شخصية ملاكم في فيلم “الثور الهائج” ونال عنه جائزة الأوسكار.

آخر مشاركة له في المهرجان تعود إلى ربيع عام 2023 من خلال فيلم “كيلرز أو ذي فلاور مون” لمارتن سكورسيزي

دفع دي نيرو الآلاف من الدولارات لأحد أشهر أطباء الأسنان الأميركيين ليقوم بإجراء تعديلات على أسنانه، حيث قام جراح الأسنان بنحت أسنان دي نيرو لتتناسب مع شخصية المجرم الخطير “ماكس كادي” وجسدها في فيلمه الرائع “Cape Fear” أو “خليج الخوف” والذي أخرجه أيضا مارتن سكورسيزي وعرض عام 1991 وحقق نجاحا كبيرا، وحصد إيرادات بلغت أكثر من 182 مليون دولار .

وجاء في بيان مهرجان كان أن دي نيرو “بابتسامة لطيفة ونظرة قاسية،” جسّد “بحضوره الطبيعي شخصيات المافيا الإيطالية الأميركية” إلى حد أنه بات مرجعا في هذا النوع من الأدوار الذي أصبح مطبوعا بأدائه.

وكان دي نيرو صاحب الدور الرئيسي في فيلمين حازا السعفة الذهبية في مهرجان كان (“تاكسي درايفر” و”ميشن”)، ولم يتردد دي نيرو الذي أسّس مهرجان “تريبيكا” السينمائي في نيويورك، في تولّي أدوار في أفلام كوميدية أو تأدية أدوار ثانوية ”أكثر سوداوية”.

ويلقي دي نيرو محاضرة خلال المهرجان في 14 مايو، علما أن آخر مشاركة له فيه تعود إلى ربيع عام 2023 من خلال فيلم “كيلرز أو ذي فلاور مون” لمارتن سكورسيزي.

14