شاهد تتفوق على نتفليكس.. الأرقام تنحاز إلى إم.بي.سي في رهانها

التركيبة السكانية في المنطقة تساعد إم.بي.سي على المنافسة في البث المباشر.
الاثنين 2025/04/07
قلب اللعبة

أعلنت مجموعة إم.بي.سي السعودية عن زيادة مذهلة في صافي أرباحها، حيث عززت خدمة البث شاهد تفوقها على المنصات المنافسة لاسيما نتفليكس، بالاعتماد على إنتاج مسلسلات وبرامج ترفيهية لتلبية أعداد المشاهدين المتزايدة خاصة في دول الخليج.

الرياض - أحرزت المجموعة الإعلامية السعودية إم.بي.سي نتائج مالية وتشغيلية متقدمة خلال عام 2024، تعكس نجاحها في المنافسة على الريادة الإعلامية في المنطقة خصوصا مع منصة نتفليكس إذ تقدم مجموعة واسعة من البرامج التلفزيونية والأفلام العربية والبرامج المجانية المدعومة بالإعلانات.

وأعلنت المجموعة عن نتائجها المالية للربع الرابع من عام 2024 حيث حققت أرقاما استثنائية وبلغ إجمالي الإيرادات نحو 4.2 مليار ريال سعودي، بزيادة قدرها 13.1 في المئة على أساس سنوي، وارتفع صافي الربح بنسبة 515.2 في المئة ليصل إلى 426.1 مليون ريال سعودي.

وعلق وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، رئيس مجلس إدارة المجموعة على هذه النتائج قائلا “تُظهر إنجازات مجموعة إم.بي.سي في عام 2024 التزامنا بقيادة قطاع الإعلام والترفيه في المنطقة، برؤية تتجاوز مجرد الأداء التجاري. فمن خلال الاستثمار في محتوى يلقى صدى لدى الجمهور المحلي، ودفع عجلة الابتكار الرقمي، وبناء منظومة إبداعية قوية، فإننا لا نرسم ملامح مستقبل سرد القصص فحسب، بل نقود أيضًا التقدم الاقتصادي والثقافي في جميع أنحاء المنطقة.”

وأضاف آل إبراهيم “مع تقدمنا، يبقى تركيزنا منصبًا على بناء إرث يُقدم قيمة مستدامة لجمهورنا وشركائنا وأصحاب المصلحة، مع المساهمة في تحقيق الأهداف التحوّلية لرؤية السعودية 2030.”

وتسيطر شركة الترفيه المدرجة في الرياض، والتي تملك الحكومة السعودية أغلبيتها، على 22 في المئة من سوق البث المباشر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقيمة مليار دولار من خلال قسم شاهد التابع لها، ما يجعلها تتفوق بنسبة 4 في المئة على منافستها الإقليمية ستارز بلاي أرابيا و5 في المئة على نتفليكس، وفقًا لمحلل الصناعة أومديا.

وكشف تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية، العام الماضي عن ضخ إم.بي.سي التمويل في البث المباشر خلال السنوات الأربع الماضية، وتعليق آمالها في النمو على شاهد، لتلبية أعداد المشاهدين المتزايدة خاصة في دول الخليج.

سام بارنيت: إطلاق أستوديوهات النرجس علامة فارقة في إنتاج المحتوى
سام بارنيت: إطلاق أستوديوهات النرجس علامة فارقة في إنتاج المحتوى

وعلق سام بارنيت، الرئيس التنفيذي للمجموعة على الأرقام الحالية “ركزنا على تحقيق نمو مستدام وتعزيز مكانة مجموعة إم.بي.سي كشركة الإعلام والترفيه الرائدة في المنطقة. كان عام 2024 عامًا قويًا، حيث زادت الربحية بأكثر من ستة أضعاف. وحققت منصة شاهد تقدمًا ملحوظًا نحو الربحية، وشهدت بوكا تحسنًا في إيرادات الإعلانات، وواصل قطاع البث والخدمات الفنية نموه.”

وأضاف بارنيت “شكّل إطلاق أستوديوهات النرجس علامة فارقة في إنتاج المحتوى المحلي. ستواصل المجموعة تعزيز ربحية شاهد وتعميق عروضها من المحتوى المتميز. من خلال الحفاظ على نهج منضبط للتكاليف مع توسيع مصادر إيراداتها، تتمتع المجموعة بمكانة جيدة لتشكيل مستقبل الترفيه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع تقديم قيمة طويلة الأجل لجمهورها ومعلنيها ومساهميها.”

وحققت شركة البث والأنشطة التجارية الأخرى (بوكا) للسنة المالية 2024 نموًا في الإيرادات بنسبة 21.0 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 2.4 مليار ريال سعودي، مدفوعةً بإيرادات البث والخدمات الفنية التي تضاعفت بأكثر من الضعف على أساس سنوي لتصل إلى 915.4 مليون ريال سعودي. وظل الطلب على الإعلانات قويًا، مع زيادة بنسبة 22.7 في المئة في عدد المعلنين. وفي الربع الرابع من عام 2024، حققت بوكا إيرادات بلغت 653.2 مليون ريال سعودي، مما يعكس زيادة بنسبة 21.7 في المئة على أساس سنوي، مدعومةً بالبرامج المتميزة وحلول الإعلان عبر المنصات.

وعززت شاهد مكانتها الريادية كمنصة البث الرائدة في المنطقة، محققةً تقدمًا ماليًا ملحوظًا. وشهدت إيرادات العام بأكمله لكل من اشتراك الفيديو عند الطلب وإعلانات الفيديو عند الطلب نموًا قويًا، مما قلص خسائر شاهد بنسبة 53.8 في المئة على أساس سنوي. وارتفعت إيرادات خدمات الفيديو حسب الطلب بنسبة 20.1 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 868.1 مليون ريال سعودي، مدفوعةً بزيادة قدرها 25.6 في المئة في عدد المشتركين مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، ليصل إلى 5 ملايين مشترك.

في المقابل، ارتفعت إيرادات خدمات الفيديو حسب الطلب بنسبة 65.4 في المئة لتصل إلى 185.7 مليون ريال سعودي، مدعومةً بزيادة قدرها 22.1 في المئة في عدد المستخدمين النشطين شهريًا، ليصل إلى 18.6 مليون. وواصلت منصة “شاهد” تقديم باقة متنوعة من المحتوى، حيث أصدرت 115 مسلسلًا عربيًا جديدًا، ووسّعت مكتبتها لتشمل أكثر من 60 ألف ساعة من المحتوى العربي المتميز. ومن أبرز هذه المسلسلات “خريف القلب”، و”العتاولة”، و”المدّاح”، التي حققت نسب مشاهدة قياسية خلال شهر رمضان.

وقالت شاهد إن لديها الآن 4.8 مليون مشترك مدفوع الأجر في المنطقة، بينما يشاهد 20 مليونًا بانتظام خدمة البث المباشر المدعومة بالإعلانات، والتي تجتذب المشاهدين بمسلسلات درامية طويلة وغالبيتها مستنسخة من المسلسلات التركية. وحافظت برامج المنصة الرياضية الحصرية وعروضها متعددة الأنواع على تفاعل المشاهدين متجاوزةً فترات الذروة الموسمية، مما جعلها وجهة ترفيهية على مدار العام.

وشكل التحول من التلفزيون إلى البث المباشر تحديًا لهيئات البث في جميع أنحاء العالم، ولكن في منطقة تفتقر إلى بيانات موثوقة عن جمهور التلفزيون، فإنه يمثل فرصة أيضًا حيث يتم استطلاع آراء المشاهدين في أكثر من 20 دولة في الشرق الأوسط من حين لآخر فقط، وغالبًا ما يكون ذلك من خلال استطلاعات الرأي التي تجريها شركات الإعلام نفسها. لكن خدمات البث تسمح لشركات الإعلام بمعرفة ما يشاهده العملاء وعدد الإعلانات التي يتعرضون لها.

◙ مجموعة "إم.بي.سي" تُركز على تعزيز ريادتها السوقية، وتعزيز أولوياتها الإستراتيجية، وتحقيق نمو مستدام في قطاعات أعمالها الرئيسية

وتساعد التركيبة السكانية إم.بي.سي في الرهان على البث المباشر، لأن أكثر من 55 في المئة من سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحت سن 30 عامًا، وهم على دراية بالتقنيات الرقمية وحريصين على المحتوى، ويتوقعون نفس قيم الإنتاج العالية التي يرونها في نتفليكس وغيرها من المنصات، ولتلبية هذه التوقعات، تمول شاهد المواهب المحلية بالإضافة إلى توظيف المنتجين والمخرجين الأجانب لصنع المحتوى.

وتُركز مجموعة “إم.بي.سي” على تعزيز ريادتها السوقية، وتعزيز أولوياتها الإستراتيجية، وتحقيق نمو مستدام في قطاعات أعمالها الرئيسية. وتبقى المجموعة ملتزمة برسالتها في رسم ملامح مستقبل الإعلام والترفيه في المنطقة، مع الاستفادة من الفرص الناشئة لخلق قيمة طويلة الأجل للجماهير والمعلنين وأصحاب المصلحة.

ومن أهم أولويات المجموعة الحفاظ على هيمنتها على سوق المشاهدة والإعلان عبر قنواتها المجانية، لتعزيز قوة أعمال البث التقليدية. وفي الوقت نفسه، تلتزم المجموعة بترسيخ ريادة “شاهد” في سوق بث الفيديو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال توسيع نطاق إيراداتها من خدمات الفيديو حسب الطلب والمحتوى حسب الطلب.

وقالت المجموعة في بيانها “سيظل تطوير محتوى متميز يلقى صدى لدى جماهير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ويحظى بجاذبية عالمية محوريًا في إستراتيجية نمو إم.بي.سي.” وستحافظ بوكا على مسار نمو إيراداتها المطرد، مدعومةً بطلب قوي من المعلنين، وبرامج عالية الجودة، واستمرار عقود الخدمات الفنية الحالية لمشاريع إعلامية كبرى في السعودية. ويظل التزام مجموعة إم.بي.سي بتقديم خدمات بث وتقنية عالية الجودة ثابتًا، مع توقع المزيد من النمو من خلال الشراكات المستمرة والطلب الإقليمي المتزايد على الخدمات الإعلامية.

5