رئيس الوزراء العراقي يحمل على دعاة التأزيم والتدخل في الصراعات

السوداني: الحكومة تمكنت من المحافظة على العراق من خلال التعامل بحكمة ومسؤولية وعدم الانزلاق في ساحة الحرب والصراعات.
السبت 2025/04/05
إنجاز يحسب للسوداني وطاقمه الحكومي

بغداد- دافع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن نهج حكومته في إدارة السياسة الخارجية للبلاد، وتحديدا تعاطيها مع أزمات المنطقة والتغيرات العاصفة التي شهدتها.

ونحت سياسة العراق في التعاطي مع أزمات اندلع بعضها على حدودها، وتحديدا في سوريا المجاورة بدرجة من ضبط النفس وعدم التدخّل، وهو بحدّ ذاته إنجاز يحسب للسوداني وطاقمه الحكومي نظرا إلى كون ما حدث في سوريا من تغيير أفضى إلى سقوط نظام بشار الأسد الحليف لإيران وصعود أحمد الشرع الحليف لتركيا إلى سدّة الحكم، كان أمرا مثيرا بشكل مباشر لقوى سياسية من أحزاب وميليشيات شيعية مشاركة في الحكومة ذاتها.

وقال السوداني إن حكومته تمكنت من المحافظة على العراق من خلال التعامل بحكمة ومسؤولية وعدم الانزلاق في ساحة الحرب والصراعات. وأضاف في كلمة خلال لقاء عقده الجمعة مع عدد من شيوخ وزعماء العراق أن “بعض الأصوات الانفعالية والمتسرعة كانت تريد للعراق أن يذهب للحرب والصراع،” موضحا أن “المنطقة شهدت ظروفا استثنائية وكان الاختبار الأكبر للحكومة في كيفية التعامل مع الأزمة،”

وذكر أن “مصلحة العراق والعراقيين هي الأولوية بالنسبة إلى مسار عمل الحكومة ولا مجال للمجاملة مع أيّ طرف داخلي أو خارجي. وهناك من يعتاش على خطاب الفتنة والتأزيم والمؤامرات وعلينا الانتباه لهذا الأمر، لاسيما مع استحقاقات الانتخابات المقبلة”.

كما شدّد على أن “منهج الحكومة هو المحافظة على مصالح الدولة العليا،” ملقيا المسؤولية على “رجال الدين وشيوخ العشائر والنخب في إشاعة خطاب الوحدة والتكاتف والأخوة بين كل أبناء المجتمع.” ووصف العراق بـ”القوي والمقتدر والمعافى ويتقدم بشهادة كل المؤسسات الإقليمية والدولية،” معتبرا أن له “دورا رياديا مهما وأنّ ما يشهده من إعمار وتنمية من البصرة إلى نينوى مرحلة غير مسبوقة وأن الحكومة عملت منذ البداية على أولويات أساسها حاجة الناس بعيدا عن أيّ هدف شخصي أو حزبي”.

ودعا في خطابه إلى عدم رهن مستقبل البلد للنفط فقط “خصوصا أن العراق يمتلك مقومات الزراعة والصناعة والسياحة ويتميز بموقعه الجغرافي كممر تجاري عالمي”، مضيفا قوله “لهذا أطلقنا مشروع طريق التنمية ونعمل ليلا ونهارا من أجل تحقيق ما التزمنا به“.

وعن أزمة الكهرباء التي تواجه البلاد بسبب إلغاء الولايات المتحدة الإعفاء الظرفي الممنوح للعراق لاستيراد الطاقة من إيران، قال السوداني “العمل مستمر في مشروع نقل الغاز إلى محطاتنا الكهربائية وهناك إرادة حقيقية لتحقيق الإصلاحات، وقطعنا شوطا مهما فيها في ظرف زمني لا يتجاوز السنتين ونصف السنة من عمر الحكومة”.

3