لبنانيون يحرضون إسرائيل على قصف بقايا حزب الله على مواقع التواصل

تصاعد الخطاب الاستفزازي لمسؤولين في الحزب ينعكس على أهالي الجنوب.
الأربعاء 2025/04/02
الولاء يجب أن يكون للوطن

بالتزامن مع استمرار حزب الله في تحديه للبنانيين وفرض هيمنته بقوة السلاح ضاربا عرض الحائط بمصالح البلاد، تعالت في مواقع التواصل الأصوات المنادية بالتخلص من بقايا أذرعه المدعومة من إيران، حتى لو كان ذلك من قبَل إسرائيل نفسها.

بيروت - يتزايد الاستياء الشعبي بين اللبنانيين من حزب الله وممارساته التي تسببت بجر البلاد إلى حرب لم تنته تداعياتها بعد ومخاوف من استئنافها مجددا، لدرجة أن مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بمطالب للتخلص من بقايا الحزب حتى لو كان على يد إسرائيل لينعم البلد بالسلام.

وانتشرت المطالب على المنصات الاجتماعية للدولة اللبنانية بمحاكمة ومحاسبة حزب الله فوراً لأنه استجر الإسرائيليين إلى الجنوب وتسبب بالحرب، فيما عبر آخرون عن يأسهم من إمكانية تحرك السياسيين لوضع حد لحزب الله الذي لا يزال يتغول ويقوم أنصاره باستفزاز باقي أطياف الشعب اللبناني باعتبارهم يمتلكون النفوذ والقوة.

ويدرك الجميع أن لبنان يواجه تحديات أمنية وسياسية متزايدة، خاصة مع استمرار الضغوط الدولية لفرض شروط على الدولة أبرزها مسألة سلاح حزب الله، وربط إعادة الإعمار بمسار سياسي وأمني، غير أن الحزب يضرب عرض الحائط بمصالح البلاد ما دفع الكثيرين الى رفع الصوت للتخلص من هيمنته مع إيران حتى لو كان من قبل اسرائيل نفسها.

وأشار البعض إلى أن حزب الله يستمر في تخزين الأسلحة بين المدنيين ويستخدمهم كدروع بشرية ويجب سحب سلاحه وتنظيف البلاد والتخلص من التبعية لإيران، وجاء في تعليق:

تعليقات مستخدمي مواقع التواصل تعكس حجم الغضب الشعبي من ممارسات حزب الله وما تسبب به من أزمات

abualkool77@

مليشيا حزب ايران الإرهابي يخبي أسلحة بين بيئته ويستخدمهم ما دروع بشرية ومع هذا نشكر إسرائيل علي مساعدة لبنان القضاء علي فلول مليشيا حزب الله الإيراني الإرهابي وتنظيف للبنان من اذناب الفرس والجاليه الفارسية في لبنان

وقال ناشط:

mohassaf8@

لا تنقذوh الارهابيين اتركوهم يلقون مصيرهم، الارهاب لا دين له وحزب الله حزب ايراني ارهابي داعشي تكفيري يجب محاسبة عناصره

وعكست التعليقات حجم الغضب من ممارسات حزب الله وما تسبب به من أزمات، وجاء في تعليق:

7alaSy@

كل شي صار وعم بيصير ورح يصير فيكم، قليل.. قليل كتير فيكم يا مجرمين #الضاحية_الجنوبية

اللهم سلط على #حزب_الله ومن يواليه بأسك، اللهم زلزل أقدامهم، واجعل كيدهم في نحورهم، وأرنا فيهم عجائب قدرتك..

ويقول لعديد من الناشطين أن العائلات النازحة في حال عودة الحرب مجددا قد تواجه صعوبات أكبر في إيجاد ملاذ آمن، خاصة مع تصاعد الخطاب الاستفزازي لبعض مسؤولي حزب الله، إلى جانب الحملات الإلكترونية الواسعة التي انطلقت عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث شملت تهديدات صريحة لمعارضي الحزب ومنتقديه، متوعدةً إياهم بـ”التأديب”.

وأشارت التعليقات إلى رفض الكثيرين إيواء عائلات حزب الله ومناصريهم في مناطقهم بعد أن تعرضت الكثير من تلك المناطق لقصف اسرائيلي لاستهداف عناصر الحزب، وقال أحدهم:

josi_lf@

صوت الطيران كان مخيف

ما بعرف مين ودّع

بعيد وبكرّر لحوش #حزب_الله الإرهابي لو شو ما صار أوعا تجربوا تدقوا بوابنا.

ما عنا بيوت للأجار ولا مدارس للإيواء.

وتحدث ناشط عن أسباب الخطاب الغاضب من حزب الله والمعادي له مؤكدا أنه يعود الى ممارساته:

MShackra@

هناك خطاب معادي لحزب الله وبيئته في لبنان.

إنّما المسؤول عن هذا الأمر هو حزب الله نفسه، الذي لم يترك له صاحباً في لبنان، بسبب ممارساته التسلطية وتمسكه بسلاحه رغماً عن إرادة باقي المجتمع، وتدخله بالأمن والقضاء، واستقوائه بالنظام الإيراني ضد باقي اللبنانيين.

كم قلنا سابقاً، حتى حلفاء حزبالله لم يكونوا يطيقونه، إنّما كانوا يحالفونه خوفاً أو مصلحة.

في العام 2000 كان كلّ لبنان مع حزبالله، أمّا اليوم أصبح التحالف مع الحزب وصمة مشينة.

حزبالله اليوم يحصد كلّ ما زرع.

وطالب آخرون جيش البلاد بالتصرف:

khalid_maystro@

على جيش #لبنان تحمل مسؤولياته والقضاء على بقايا #حزب_الله وما بقي من سلاحه المنفلت ؛ قبل ان تقوم #اسرائيل بهذه المهمه ، فتحرج #الجيش_اللبناني والمسؤولين في هذا البلد.

وعلق آخر:

michellehallaa@

حزب الله يرفع شعار المقاومة، لكنه في الحقيقة يحتل لبنان سياسياً واقتصادياً. كفى شعارات زائفة، حان وقت الحقيقة!

في المقابل شن أنصار حزب الله حملة مضادة للدفاع عنه وتخوين كل من ينتقده

Mhmdali7880@

اسراىيل بتهاجم حزب.الله لأنه عدو ، وبتقصف وبتدمر وبتغتال فهمنا ..

بس بعض اللبنانيين ليش بيهاجموا حزب.الله ، وبينبسطوا بس يرتقي شهداء للحزب ..!!

إما لأنهم صهاينة، او لأنهم ادوات بيد الصهاينة ..

خيار ثالث ما في ..

وخلال الأيام الأخيرة، شهدت الحدود الجنوبية تصعيداً خطيراً مع إطلاق ثلاثة صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل، التي ردّت بسلسلة غارات جوية استهدفت مناطق في الجنوب والبقاع.

وهذا التطور أعاد إلى الأذهان مشاهد الحرب الأخيرة، في وقت لم تتعافَ فيه البلاد بعد من تداعياتها، ولم يتم البدء حتى في إعادة إعمار ما دمرته. ويعمّ القلق جميع اللبنانيين، خصوصاً أهالي الجنوب الذين يدركون أن أي تصعيد جديد قد يكون أكثر عنفاً وتدميراً.

ولا تزال المنازل المدمرة شاهدة على حرب لم تُطوَ صفحتها بعد، فيما يجد اللبنانيون أنفسهم مجدداً في مواجهة واقع مجهول، حيث لا ضمانات بأن الأيام المقبلة لن تحمل تصعيداً أشد، خصوصاً مع استمرار التهديدات التي قد تتحول في أي لحظة إلى مواجهة مفتوحة تزيد من معاناتهم.

وفي ظل هذا المشهد القاتم، تتجه الأنظار إلى المسؤولين اللبنانيين وإلى مدى قدرتهم على احتواء الأزمة ومنع الانزلاق نحو حرب شاملة. حيث تزايدت المؤشرات في الآونة الأخيرة على هشاشة وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، فقد أرجأت إسرائيل ما وعدت به من انسحاب قواتها في يناير، وأعلنت في مارس أنها اعترضت صواريخ أُطلقت من لبنان، وأن ذلك دفعها إلى قصف أهداف في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوبي لبنان.

ونفى حزب الله المتحالف مع إيران أي تورط له في إطلاق الصواريخ. وألقت السلطات اللبنانية القبض على عدة أشخاص متهمين بالتورط في إطلاق صواريخ نحو إسرائيل، وفق بيان رسمي الإثنين.

5