تكريم الفنانين من أصول أفريقية في باريس

الفنون المرئية الأفريقية لا تزال مهملة من طرف المتاحف الفرنسية، ما يضفي أهمية خاصة على هذا المعرض المستمر إلى غاية 30 يونيو.
الأربعاء 2025/03/26
"باريس السوداء"

باريس - يحتضن مركز “بومبيدو” في العاصمة الفرنسية باريس معرضًا يحمل عنوان “باريس السوداء” ويسعى إلى تكريم الفنانين المنحدرين من أصول أفريقية.

ويتناول هذا الحدث حضور الفنانين ذوي البشرة السوداء وتأثيرهم في هذه المدينة العالمية خلال الفترة الممتدة من خمسينات القرن الماضي إلى عام 2000.

ويتضمن المعرض نحو 300 تحفة تعود إلى فنانين كبار وضعوا بصماتهم على الإبداع في القارة السمراء. وتقول مديرته آليسيا نوك إن المنظمين أرادوا تتبع الملحمة الاستثنائية لهذه الفئة من الفنانين تزامنًا مع موجات استقلال بلدانهم عن الاستعمار الغربي، مشيرة إلى أن باريس شكلت مختبرًا للنهضة الفكرية الأفريقية وحلقة ثقافية في مواجهة المد الاستعماري.

وأضافت مفوضة المعرض أن هذا الأخير يمثل أيضا رحلة عبر خمسين سنة من التاريخ التحرّري طالما أنه يبرز الطريقة التي أسهم بها كل واحد من الفنانين المذكورين في إعادة كتابة تاريخ التيار العصري وما بعد العصري، تماما كما أنشأوا الفن التجريدي أو السريالية.

وتعدّ باريس ملتقى طرق يتعانق فيه الفنانون والموسيقيون والمثقفون الأفارقة أو من أصول أفريقية. وأوضحت آليسيا نوك أن زوار المعرض الحالي سيشعرون لا محالة بأنهم أمام تجربة متقاسمة ومبنية على شجب ممارسة التمييز العنصري والرق اللذين عانت منهما القارة الأفريقية طيلة فترات ماضية.

ولا تزال الفنون المرئية الأفريقية مهملة من طرف المتاحف الفرنسية، ما يضفي أهمية خاصة على هذا المعرض المستمر إلى غاية 30 يونيو.

18