منظومات الإمارات السيبرانية تحبط هجمات استهدفت 634 جهة حكومية وخاصة

أبوظبي - أكدت دولة الإمارات الاثنين أن المنظومات السيبرانية الوطنية تمكنت من التعامل مع هجمات إلكترونية تعرضت لها 634 جهة حكومية وخاصة استهدفت تسريب بيانات من قطاعات حيوية واستراتيجية في الدولة.
وقال محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات في تصريح لوكالة أنباء الإماراتية "وام" إن التقديرات تُشير إلى أن حوالي 140 ألف جهة على مستوى العالم قد تكون تأثرت بعملية اختراق من بينها 634 جهة في دولة الإمارات منها "30 جهة حكومية، و13 جهة خاصة".
وأوضح مجلس الأمن السيبراني أنه تم تفعيل منظومات الطوارئ السيبرانية في الدولة بالتعاون مع الجهات المعنية، بما يسهم في الحفاظ على أمن الفضاء الإلكتروني وتعزيز حمايته من أي محاولات اختراق أو تهديد.
ودعا المجلس "جميع المؤسسات الحكومية والخاصة إلى تعزيز منظومات الحماية الإلكترونية، ورفع مستوى الجاهزية السيبرانية، والإبلاغ الفوري عن أي أنشطة مشبوهة قد تستهدف الأنظمة الرقمية".
وشدد المجلس على أهمية توخي الحذر واعتماد أفضل الممارسات الأمنية لمواجهة التطور المتزايد للتهديدات السيبرانية، لاسيما مع تطور أدوات الاختراق والاحتيال الإلكتروني التي باتت تتخذ أشكالاً متعددة.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب حدث مماثل في 17 يناير، عندما نجحت أنظمة الأمن السيبراني في دولة الإمارات في مواجهة ما يقرب من 200 ألف هجوم يومي ببرامج الفدية .
ويسلط هذا الإعلان الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجهها الدول في مجال الأمن السيبراني، وأهمية الاستثمار في الأنظمة الدفاعية القوية لحماية البيانات الحيوية.
ويشير حجم هذا الهجوم إلى التزايد المستمر في وتيرة وتعقيد الهجمات السيبرانية التي تستهدف الدول والمؤسسات حول العالم، إذ مع الاعتماد المتزايد على التقنيات الرقمية، أصبحت البنية التحتية الحيوية والبيانات الحساسة أهدافا رئيسية للمهاجمين.
كما يشير استهداف قطاعات حيوية واستراتيجية في الإمارات إلى محاولة لإحداث أضرار كبيرة وتعطيل الخدمات الأساسية، يمكن أن تشمل هذه القطاعات الطاقة، والمياه، والاتصالات، والمالية، والرعاية الصحية، وغيرها.
ولم يذكر البيان الجهة التي تقف وراء شن الهجوم ولا دوافعه، إلا أن البعض يرى أنها قد تكون دوافع متنوعة، بما في ذلك التجسس، والتخريب، والابتزاز، أو حتى دوافع سياسية، خصوصا من جماعة الإخوان المسلمين أو إيران.
وتسلط مثل هذه الحوادث الضوء على تزايد وتيرة وتعقيد التهديدات السيبرانية، مما يؤكد على أهمية اليقظة المستمرة والتدابير الأمنية الاستباقية لحماية المشهد الرقمي للبلاد.
وحققت دولة الإمارات مؤخرًا إنجازا جديدا في مجال الأمن السيبراني حيث صنفها الاتحاد الدولي للاتصالات، في الفئة الأعلى عالميا (النموذج الرائد) وفقا للمؤشر العالمي للأمن السيبراني لعام 2024 مما يعكس اعترافًا عالميًا بجهودها الرائدة في هذا المجال.