الرئيس الصومالي ينجو من محاولة اغتيال تبنتها حركة الشباب

مقديشو- صعدت حركة الشباب، أحد الأفرع النشطة لتنظيم القاعدة، من عملياتها في الصومال، مستهدفة الثلاثاء، الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في هجوم بالقنابل على موكبه لدى مروره بالعاصمة مقديشو.
وجاء الهجوم في وقت كان الرئيس شيخ محمود متجها إلى جبهات القتال في أقاليم شبيلى الوسطى والسفلى وهيران لمتابعة العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش بالتعاون مع السكان المحليين ضد مقاتلي حركة الشباب الذين شنوا هجوما موسعا على تلك الأقاليم.
وقال مسؤولان كبيران حكومي وعسكري إن الرئيس شيخ محمود بأمان في أعقاب الهجوم، وكتب المستشار الرئاسي زكريا حسين في منشور على إكس أنه “جيد وبخير وفي طريقه إلى الخطوط الأمامية.”

◄ تصاعد العمليات التي تقودها حركة الشباب في الصومال، هو محاولة للإيحاء بأنها ما تزال قوية ميدانيا، رغم الانتكاسات
وأكد جنود وسكان محليون شهدوا الهجوم إصابة موكب الرئيس. ورأى صحافي من رويترز في مكان الحادث جثث أربعة أشخاص قُتلوا في الهجوم بالقرب من القصر الرئاسي.
وقالت حركة الشباب في بيان نُشر على قناة تيليغرام التابعة لها “استهدف مقاتلونا موكبا من المركبات يقل حسن شيخ محمود خلال مغادرته القصر الرئاسي متجها إلى المطار.”
وأصدرت الولايات المتحدة قبل أيام تحذيرات من تحضيرات تجري لعمليات إرهابية ستستهدف مؤسسات حكومية ومطارات وموانئ في الصومال.
وبينما تعتاد حركة الشباب شن هجمات في الصومال في إطار حملتها المستمرة منذ عقود للإطاحة بالحكومة، فإن هجوم الثلاثاء أول هجوم يستهدف الرئيس محمود بشكل مباشر منذ 2014، خلال فترة ولايته الأولى، عندما قصفت الحركة فندقا كان يتحدث فيه.
ويرى محللون أن تصاعد العمليات التي تقودها حركة الشباب في الصومال، هو محاولة للإيحاء بأنها ما تزال قوية ميدانيا وأن الحملة التي تخوضها السلطات الصومالية لا تأتي أكلها.
ويشير المحللون إلى أن استهداف حركة الشباب للرئيس شيخ محمود هو في جانب منه رفع لمعنويات مقاتليها على جبهات القتال حيث يتعرضون لانتكاسات في أكثر من جبهة أمام الجيش الصومالي.
ووفق تقرير ما يسمى مؤشر الإرهاب العالمي عام 2025، فإن العمليات العسكرية التي تقودها الحكومة الصومالية بالعاصمة والأقاليم حققت نتائج أمنية إيجابية، حيث خفضت من وتيرة هجمات حركة الشباب بمعدل 25 في المئة على مستوى البلاد.
وبعد ساعات من هجوم الثلاثاء، عرضت وسائل الإعلام الرسمية صورا للرئيس في منطقة عدن يابال في شبيلي الوسطى بالصومال، حيث تحاول القوات الحكومية صد هجوم مستمر منذ ثلاثة أسابيع لحركة الشباب.