الكارديجان يتألق بنمط الباتيك في الربيع

برلين - يتألق الكارديجان بنمط الباتيك في ربيع 2025 ليمنح المرأة طابعا بوهيميا لافتا للأنظار.

وأوضحت مجلة “آل” أن الكارديجان هو سترة من التريكو، مشيرة إلى أن الأشكال غير المنتظمة والأشكال العضوية لأنماط الباتيك تشع بالفردية والخصوصية، مما يعكس التميز والثقة في النفس والأسلوب.

وأضافت المجلة المعنية بالموضة والجمال أن الكارديجان بنمط الباتيك البوهيمي يمتاز بتنوع إمكانيات تنسيقه؛ حيث يمكن الحصول على إطلالة كاجوال تناسب أنشطة الحياة اليومية المختلفة من خلال تنسيقه مع بنطال جينز وحذاء رياضي.

كما يمكن الحصول على إطلالة أنيقة تناسب العمل من خلال تنسيق الكارديجان مع سروال قماشي وحذاء لوفر أنيق أو حذاء باليرينا رقيق.

وأصبح الكارديجان من أحدث الملابس التي ظهرت في آخر عامين، وتميزت الموديلات الصيفية ونظيرتها الشتوية وتألقت، وباتت قطعة أساسية في خزانة كل امرأة أيا كانت الإطلالة التي تفضلها، بل إنها قطعة عملية تلائم جميع التنسيقات والأغراض، ويتفاوت الكارديجان في أطواله وتدرجات ألوانه بين القصر والطول ومن الداكنة إلى النارية.

ويمكن أ ن يكون الكارديجان موحد اللون منخفض الأكتاف، وهو ملائم للألوان الساطعة والإطلالات الصيفية التي تناسب التوبات القصيرة أو التيشيرتات الكات، ويلائم أيضًا البناطيل الجينز أو الأوفر سايز على حدِ سواء. ويأتي الكارديجان باللون البيج الأساسي وهو من التصميمات الكاجوال التي تليق على مساحة واسعة للتنسيقات، يناسب الأغراض العملية مثل الطلعات النهارية مع الأصدقاء أو النزهات مع العائلة.

ويظهر الكارديجان بألوان وتطريزات متباينة، ويمكن تنسيقه مع الفستان أو التنورة إذا كانتِ المرأة لا تميل إلى ارتداء البناطيل، ويتميز الكادريجان المصنوع من خامات الكروشيه بإضفائه طابع الرحابة والعملية خلال المواسم الباردة. وتوفر الخامة الصوفية الدفء في الشتاء بالطبع لكنها توفر أيضًا إمكانيات لا حصر لها من التنسيقات، على سبيل المثال يرتدى مع الشالستون الواسع أو البلوزات الهادئة من الصوف. لا يعيب الكارديجان الكروشيه إلا استهدافه لفئة كبار السن، لكنه يضفي الجاذبية والشباب على المرأة في كل الأحوال.

كما يظهر الكارديجان الصيفي بتصاميم تبرز حيوية الألوان الاستوائية والأزهار باللون التركوازي مع الأحمر، أما الشراشب في أطراف القطع فتمنح المرأة الثقة والإحساس بالحرية.

أما التباين في الألوان الحارة فيناسب الصيف والتطلعات النهارية مع الأصدقاء على الشاطئ، ويمكن تنسيقه مع التيشرتات مع السراويل والشورتات الجينز، ويفضل ارتداءه مع الأحذية المفتوحة. وينصح مع الألوان الزاهية المماثلة عدم الإكثار من الحلي والاكسسورات حتى لا تتداخل في المشهد وتكون مشتتة للإطلالة.

والكارديجان ليس قطعة صيفية أو شكلية دائمًا، فيمكن أن يكون محورًا للإطلالة الشتوية عندما يبرز الفخامة والتفرد، وهو يغني عن المعاطف ويناسب مع المناسبات الرسمية التي تحتاج إلى الثقة والتألق. ويظهر الكارديجان طويل الأكمام مزينا بالفرو الناعم، وتتكون خامته من مزيج من الميلتون والقطن الطويل، وهي قماشة مناسبة مع الاكسسوارات اللامعة والبراقة التي تستفيد من الخامة الهادئة ذات اللون البارد في إظهار بريقها وتفردها.

كما يمكن تنسيق الكارديجان الرمادي أو بالألوان المحايدة مع البلوفرات الملونة ذات النقشات والتطريزات، لكنه لا يتماشى سوى مع البناطيل والسراويل الجينز. وتكون الأكمام الطويلة الواسعة علامة على الرحابة والدفء، بالإضافة إلى الحواف المحرودة التي تبتعد عن التضليعات الحادة. ويتناسق مع الجينزات بكل أنواعها، ومع كل التيشرتات المخططة والمنقطة، ولا يحبذ ارتداء السراويل الواسعة التي تعطي الإطلالة مزيدًا من الوسع غير المرغوب.

ويعد الكارديجان من الأزياء التي حازت اهتمامًا كبيرًا في العالم العربي خلال أعوام قليلة نظرًا لما تملكه من طابع عملي يمكن الفتاة المحجبة أو غير المحجبة من إيجاد التنسيق الملائم لها.

أما الباتيك فهي إحدى طرق الصباغة الفنية التي تشتهر بها إندونيسيا للحصول على التصميمات الملونة على الأقمشة القطنية. وتعتمد هذه الطريقة على تغطية القماش بطبقة من الشمع، وبعد جفاف الشمع على القماش يشرَّخ إلى الدرجة المطلوبة، ثم يصبغ القماش فيظهر اللون في الأماكن غير المغطاة بالشمع.

ويستخدم للعملية خليط شمع النحل وشمع البرافين. ويفيد شمع النحل في ثبات الخليط على القماش، بينما يفيد شمع البرافين في التشريخ وهو ميزة الباتيك. ويمكن استخدام عدة ألوان من خلال سلسلة من عمليات الصباغة والتجفيف والتشميع. وترسم خطوط الشمع الدقيقة على القماش باستعمال إبرة منحنية، مجهزة بمقبض خشبي مع كأس معدني صغير ذي ميزاب صغير ينز منه الشمع. هناك طريقة أخرى للتشميع بمهر القماش باستعمال كتلة خشبية أو معدنية مجهزة بأسلاك مدهونة بالشمع.

ويستعمل القماش المصبوغ بطريقة الباتيك الإندونيسي للألبسة ذات الرسوم المعقدة. وهناك رسمات خاصة بالنبلاء. ونجد الرسوم والشعارات الغامضة، بالإضافة إلى رسوم الحيوانات.

كما أن الباتيك ينسج، مثل الملابس، وأغطية المائدة، ووجوه الوسائد، وأغطية الجدران، والشالات، والأوشحة. وملابس الأطفال تجتذب أيضا انتباه العالم بأسره اليوم. ويسمى النسيج “باتيك المنسوجات”، والتي يتم تشكيلها من قبل الصباغة على أي نسيج مسطح من خلال تشكيل نمط.

ومنذ القرن التاسع عشر، دخلت تقنية الباتيك الحرف اليدوية الأوروبية. في تصاميم الباتيك، والزهور الطبيعة، الفراشات الملونة، والطيور الجنة هي منمقة وتستخدم كزخارف. في جاوا، يفضل عادة الأقمشة القطنية لفساتين الباتيك، وفي أوروبا، يفضل الأقمشة القطنية المنسوجة.

وقد ابتكرت العديد من الشخصيات الإبداعية الكثير من الروائع على القماش، مثل الباتيك وهو مصطلح معمم يشير إلى عدة طرق للرسم اليدوي على أنواع مختلفة من مواد النسيج. وتعتمد التقنية الموصوفة على مبدأ التكرار. بعبارات بسيطة، يتم تطبيق نمط على القماش، يتم تغطية مخططه بتركيبة احتياطية تمنع انتشار الأصباغ على سطح القاعدة. بفضل هذه الميزة، يصنع الحرفيون أنماطًا من دون تعقيد.

و يتم استخدام تركيبة خاصة من المثبت، والتي تسمى احتياطيًا في عالم الفن. المكونات الرئيسية في تصنيعها هي البنزين والبارافين والقاعدة المائية.

وتعتمد تقنية الباتيك على حقيقة تلك الأجزاء المكونة للاحتياطي، وهي البارافين، والغراء المطاطي، والراتنجات المختلفة، لا تسمح بمرور تركيبة التلوين. بالنسبة للعمل نفسه، يتم استخدام المواد القطنية والحرير والأقمشة الصوفية والاصطناعية كأساس لقماش العمل. وفي أغلب الأحيان، يحاول المبدعون تغيير الملابس، على سبيل المثال، القمصان أو الجينز.

لتجديد عناصر خزانة الملابس القديمة ومناشف المطبخ وإكسسوارات القماش، تعتبر تقنية الرسم اليدوي على القماش لا غنى عنها، بينما في الباتيك هناك عدة أنواع من الأداء تسمح بالعمل مع أنواع مختلفة من الأقمشة والأصباغ.