سموتريتش إلى واشنطن وسط تكهنات بإعلان ترامب ضم الضفة الغربية

وزير المال الإسرائيلي سيبحث مع المسؤولين الأميركيين ملفات عدة في مقدمتها تعزيز التعاون الاقتصادي، مع تأكيده لاستمرار الأنشطة الأمنية في الحرب.
الثلاثاء 2025/03/04
زيارة قد تقلب وضع الضفة الغربية

القدس - أعلن وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش المؤيد لضم الضفة الغربية المحتلة، الثلاثاء عن زيارة "خاطفة" إلى الولايات المتحدة الثلاثاء، في ظل توترات متصاعدة بين الدولة العبرية والسلطة الفلسطينية، وخلافات حول إدارة الأموال الفلسطينية، ووسط تكهنات بأن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفه الرسمي بشأن ضم الضفة الغربية.

وقال سموتريتش في منشور عبر منصة إكس أرفقه بصورة له من داخل الطائرة "أقلعت الليلة في زيارة خاطفة إلى الولايات المتحدة حيث سألتقي مسؤولين حكوميين بينهم وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت".

وتأتي الزيارة فيما قد يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفه الرسمي بشأن ضم الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، كليا أو جزئيا.

وكتب الوزير الإسرائيلي أن هدف الزيارة "تعزيز التعاون الاقتصادي بين إسرائيل والولايات المتحدة ودفع المبادرات الاقتصادية المشتركة وتعميق التحالف الاستراتيجي بين البلدين".

وتابع سموتريتش "بالإضافة إلى ذلك، سأؤكد خلال لقاءاتي الحاجة إلى الدعم الأميركي الواضح لاستمرار أنشطتنا الأمنية في الحرب".

وتأتي الزيارة في وقت حساس، حيث تتصاعد التوترات في الضفة الغربية، مع احتدام الخلافات حول تحويل أموال المقاصة الفلسطينية التي تجمعها إسرائيل، إذ ترفض السلطة الفلسطينية شروط إسرائيل بنقل أموال ضرائبها المجمدة عن طريق دولة ثالثة هي النرويج بينما يصر سموتريتش على خصم جزء منها.

وتتزامن الزيارة مع قمة للقادة العرب تعقد الثلاثاء في القاهرة للبحث في مشروع بديل لمقترح دونالد ترامب بشأن غزة الذي ينص على سيطرة أميركية على القطاع الفلسطيني وطرد سكانه وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

وفي سياق حديثه عن هذا المشروع، قال ترامب إنه قد يُعلن موقفه بشأن ملف ضم الضفة الغربية خلال أربعة أسابيع.

وفي العام 2024، قالت محكمة العدل الدولية وهي أعلى سلطة قضائية في الأمم المتحدة، في رأي استشاري إن وجود إسرائيل في الضفة الغربية "غير قانوني".

ولطالما دانت الأمم المتحدة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية على اعتبار أنه غير قانوني بموجب القانون الدولي.

وكان سموتريتش أكد دعمه ل"هجرة" الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية ويرى أن إسرائيل يجب ان تكون السلطة الحاكمة في هذه المناطق.

وسموتريتش من المؤيدين لاستئناف الحرب ضد حماس في قطاع غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من الهدنة ويؤكد على ضرورة استمرار الحرب إلى حين تحقيق "النصر الكامل".

والأحد طالب سموتريتش بـ"فتح أبواب الجحيم بسرعة وبقوة" على غزة، معلنا تأييده قرار الحكومة وقف المساعدات الإنسانية عن القطاع، فيما تواصل أصوات من الداخل الإسرائيلي المطالبة بإتمام الاتفاق.

وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى من 3 مراحل تستمر كل منها 42، ويتم في الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

وعند منتصف ليل السبت/ الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

ويعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.

فيما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.