جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية تطلق دورتها الرابعة

الجائزة تأتي استمرارا لجهود المجمع في دعم المبادرات النوعية التي تحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
الاثنين 2025/03/03
دعم جميع القضايا المتعلقة باللغة العربية

الرياض- أعلن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية فتح باب التسجيل في الدورة الرابعة من “جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية”، التي تعد من أبرز الجوائز المخصصة لتكريم الجهود الرائدة في خدمة اللغة العربية، وتحفيز الابتكار في مجالاتها المختلفة، على نحو يعزز حضورها في القطاعات العلمية والتقنية والتعليمية والمجتمعية.

وتأتي هذه الجائزة استمرارا لجهود المجمع في دعم المبادرات النوعية التي تحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030، بتحفيز المشاريع التي تثري المحتوى العربي، وتعزز الهوية اللغوية، وتسهم في نشر اللغة العربية عالميا، إذ تستهدف ذوي الإسهامات البارزة من الأفراد والمؤسسات لخدمة اللغة العربية وتطويرها وتعليمها ونشرها بأحدث الوسائل.

وأكد الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي أن الدورة الرابعة تسعى إلى توسيع دائرة تكريم المبادرات والمشاريع التي تسهم في تطوير اللغة العربية في مجالات التعليم والحوسبة والبحث العلمي والمبادرات المجتمعية، مضيفا أن الجائزة شهدت في دوراتها السابقة إقبالا واسعا من الأفراد والمؤسسات من شتى دول العالم، وهو ما يعكس مكانتها بوصفها إحدى الجوائز الدولية البارزة في دعم الابتكار اللغوي.

 وتشمل الجائزة أربعة فروع رئيسة، يختص الأول منها بتعليم اللغة العربية وتعلمها، ويركز على تطوير أساليب تدريسها ودعم المبادرات التي تسهم في تحسين طرق تعلمها، فيما يُعنى الفرع الثاني بحوسبة اللغة العربية والتقنيات اللغوية، مستهدفا المشروعات التي توظف التقنية لتعزيز استخدام العربية في المجال الرقمي والتقني، أما الفرع الثالث فهو مخصص للأبحاث اللغوية والدراسات العلمية، إذ يكرم الأبحاث التي تثري المحتوى الأكاديمي للغة العربية وتسهم في تطويرها، في حين يركز الفرع الرابع على نشر الوعي اللغوي وتعزيز المبادرات المجتمعية التي تسهم في انتشار اللغة العربية في المجتمعات المحلية والعالمية.

وقد حرص المجمع على أن تشمل الجائزة مختلف الفروع الأساسية التي تشترك في ترسيخ الهوية اللغوية، وقد استقر الرأي على هذه الفروع بعد دراسة قام بها المجمع لضمان تحقيق الجائزة لأهدافها، وقدرتها على التحفيز في أكثر الجوانب اتصالا بمستقبل اللغة وتأثيرا فيها.

 وأوضح المجمع أن الجائزة تستقبل الترشيحات من الأفراد والمؤسسات من جميع دول العالم، وتخضع جميع الأعمال المقدمة لعملية تحكيم دقيقة تعتمد على معايير الإبداع والتأثير والتميز والشمولية لضمان تكريم الجهود الأكثر فاعلية في خدمة اللغة العربية.

 وشهدت الدورة السابقة للجائزة مشاركة واسعة، إذ بلغ عدد المسجلين في منصة الجائزة أكثر من 370 مسجلا من الأفراد والمؤسسات، ووصل إجمالي المرشحين إلى أكثر من 160 عملا، يمثلون 82 فردا من 23 جنسية مختلفة، إضافة إلى 81 مؤسسة من 25 دولة، وهو ما يعكس الأثر الكبير للجائزة في تحفيز المشاريع اللغوية والإبداعية على المستوى العالمي.

 وحث المجمع الراغبين في المشاركة بالجائزة، من الأفراد والمؤسسات، على تعبئة استمارة الترشح على الرابط الإلكتروني للجائزة على أن يكون آخر موعد للتسجيل في الخامس من مايو 2025، علما أن مجموع قيمة الجوائز المخصصة للأفراد والمؤسسات يبلغ أكثر من مليون وستمئة ألف ريال سعودي (الريال يساوي 0.27 دولار أميركي).

 يذكر أن التقييم والتحكيم للأعمال المرشحة يقتضيان المرور بثلاث دورات تحكيمية متتالية، وهي: الفرز، والتصفية، والفحص العلمي، والتحكيم النهائي. وسيعمل على تحكيم الأعمال 18 محكما من دول مختلفة وفقا لمعايير محددة تتضمن مؤشرات الإبداع والابتكار، والتميز في الإنتاج، والشمولية وسعة الانتشار، والفاعلية والأثر المتحقق. وقد فاز بالجائزة في دوراتها السابقة العديد من المختصين والمهتمين باللغة العربية.

 وتهدف الجائزة، فضلا عن تكريم المتميزين في خدمة اللغة العربية وتقدير جهودهم، إلى لفت الأنظار إلى عِظَم الدور الذي يؤديه هؤلاء في حفظ الهوية اللغوية، وترسيخ الثقافة العربية، وتجويد التواصل بين أفراد المجتمع العربي، كما تهدف إلى تكثيف التنافس في المجالات المستهدفة، وزيادة الاهتمام والعناية بها، وتقدير التخصصات المتصلة بها، لضمان مستقبل زاهر للغة العربية وتأكيد مكانتها الريادية بين اللغات. كما تؤكد الجائزة، وفق بيان القائمين عليها، “دور المملكة العربية السعودية الإستراتيجي في دعم جميع القضايا المتعلقة باللغة العربية، وتعزيز رسالة المجمع في استثمار فرص خدمتها، والمحافظة على سلامتها، ودعمها نطقا وكتابة، وتعزيز مكانتها محليا وعالميا، ورفع مستوى الوعي بها، فضلا عن اكتشاف الجديد من (الأبحاث، والأعمال، والمبادرات) في مجالات اللغة العربية، خدمة للمحتوى المعرفي العالمي.”

12