مصر تسعى إلى توسيع التعاون السياحي مع ألمانيا

حماية التنوع البيولوجي للبحر الأحمر ركيزة أساسية لاستراتيجية السياحة في مصر.
السبت 2025/03/01
السوق المصرية وجهة رائدة للسياحة العالمية

برلين - تكثفت مصر جهودها هذه الفترة من أجل تجسيد خططها المتعلقة بتحفيز صناعة السياحة وتنويعها لزيادة زخم القطاع، وذلك من خلال تعزيز العلاقات مع ألمانيا، والتي تشكل أحد أهم الأسواق.

ومن المقرر أن يقدم وزير السياحة شريف فتحي إستراتيجية بلاده الجديدة في السياحة خلال معرض بورصة برلين الدولية للسياحة والسفر الذي ينعقد الأسبوع المقبل، مسلطًا الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه ألمانيا في تطوير القطاع.

وقال فتحي، الذي يشغل هذا المنصب منذ يوليو الماضي، وستكون هذه أول مشاركة له في المعرض كوزير “نحن على ثقة من أن عدد الزوار سيستمر في الارتفاع في عام 2025″، وفق ما أوردته الجمعة خدمة بزنس واير التابعة لوكالة فرانس برس.

وتظل ألمانيا المصدر الأكبر للزوار إلى مصر. وبما أنه لم تنشر أي إحصائيات رسمية حتى الآن، فمن المتوقع أن يصل عدد الوافدين من أكبر اقتصاد أوروبي بنهاية عام 2024 إلى 1.7 مليون سائح، وهو ما يمثل زيادة قدرها 5 في المئة عن العام السابق.

وتشير التقديرات إلى أن عدد السياح سيبلغ نحو 15.7 مليون سائح بنهاية العام الماضي، أي بزيادة قدرها 5 في المئة عن العام السابق، وهو ما يؤكد الرؤية الاستراتيجية للبلاد في جذب 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030.

وتتولى الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي التي تأسست في عام 1981 مهمة تنمية القطاع من خلال تسليط الضوء على تاريخ البلد الطويل والترويج للعديد من مناطق الجذب في البلاد.

وتعد مصر واحدة من أكثر وجهات السفر شعبية في العالم وتشتهر بتاريخها الغني وثقافتها المتنوعة ومناظرها الطبيعية الخلابة. يجذب إرث الفراعنة، بما في ذلك آخر عجائب العالم القديم الباقية، الزوار المتحمسين للتاريخ والحضارات القديمة.

شريف فتحي: واثقون بأن عدد الزوار سيستمر في الارتفاع خلال 2025
شريف فتحي: واثقون بأن عدد الزوار سيستمر في الارتفاع خلال 2025

كما يشكل البحر الأحمر بمياهه الصافية، الوجهة الأولى للغواصين والعائلات على حد سواء. ومع أماكن الإقامة ذات المستوى العالمي وبأسعار معقولة والاتصالات الجوية الدولية الممتازة، تظل مصر وجهة سفر رائدة.

وسيكون الافتتاح الكامل المتوقع للمتحف المصري الكبير، وهو أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، في الثالث من يوليو المقبل، أحد أبرز أحداث هذا العام.

وبعد ثلاثة عقود من التخطيط والترميم، افتتح المتحف جزئيًا منتصف أكتوبر الماضي، بينما لا تزال بعض الأقسام قيد التطوير، ويمكن للزوار بالفعل استكشاف القاعة الكبرى والسلالم والحدائق ومساحات العرض المختارة.

وخلال مرحلة ما قبل افتتاح المتحف في عام 2024، زار أكثر من 300 ألف ضيف قاعاته الرئيسية.

وتبرز السوق المصرية كوجهة رائدة للسياحة الصحية والعافية أيضا، حيث تقدم تجارة عالمية المستوى بفضل المنتجعات الفاخرة على البحر الأحمر إلى الواحات الصحراوية النائية.

وتشتهر مصر، التي تضم أكبر عدد من الناس في المنطقة العربية، بالينابيع الساخنة الغنية بالمعادن والمياه العلاجية، وتوفر علاجات لمختلف الأمراض، بما في ذلك الأمراض الجلدية وأمراض الجهاز التنفسي والروماتيزم.

وتشمل الوجهات الصحية البارزة، واحة سيوة، وهي موطن لأكثر من 200 ينبوع طبيعي تستخدم في العلاجات العلاجية، وأيضا واحات البحرية والخارجة، التي تتميز بالمياه الحرارية الغنية بالكبريت.

وإلى جانب ذلك، تبرز مدينة أسوان جنوب البلاد، حيث تشتهر بمنتجعاتها الصحية المرموقة مثل كاتو دو ويلنيس للعافية وذا زين ويلنيس.

وتلتزم الحكومة بالتنمية المستدامة لبنيتها التحتية السياحية والحفاظ على التراث الثقافي، وتعد حماية التنوع البيولوجي الفريد للبحر الأحمر ركيزة أساسية لاستراتيجية السياحة المسؤولة في مصر.

وتلعب برامج الشهادات البيئية للمنتجعات كذلك دورا أساسيًا في هذه الجهود، لاسيما في المناطق الساحلية الممتدة من الجونة إلى مرسى علم.

10