مفاوضات بين إسرائيل وحماس لتسوية أزمة وقف التبادل

مقترح التسوية يتضمن تسليم الحركة جثتين إسرائيليتين مقابل إطلاق نصف عدد الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم السبت.
الثلاثاء 2025/02/25
إسرئيل تطالب حماس بإنهاء الاستعراضات المهينة

القدس - أفادت قناة عبرية، مساء الاثنين، بأن حركة حماس وتل أبيب بصدد التوصل إلى تسوية يتم بموجبها تسليم جثتي أسيرين إسرائيليين مقابل إطلاق سراح نصف عدد الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم السبت.

وكان من المقرر أن تسلم حركة حماس لتل أبيب الخميس المقبل جثث 4 أسرى محتجزة بقطاع غزة، لكن إسرائيل لم تطلق سراح 620 أسيرا فلسطينا كان يفترض أن تفرج عنهم السبت، ما خلف أزمة كبيرة تهدد بنسف الصفقة، وفق إعلام عبري.

ووفق القناة "12" الخاصة فإنه "بموجب التسوية المتبلورة في الأزمة مع حماس، سيتم نقل جثتين لمختطفين إسرائيليين (من أصل الأربعة الذين كان يفترض تسليمهم الخميس) إلى مصر الاثنين أو الثلاثاء، وبالتوازي مع ذلك من المتوقع أن تفرج إسرائيل عن نصف عدد السجناء الفلسطينيين الذين تأخر إطلاق سراحهم".

ويأتي ذلك بعد أن قال مسؤول إسرائيلي في وقت سابق الاثنين، إن تل أبيب أبلغت الوسطاء بمصر وقطر استعدادها الإفراج عن 620 أسيرا فلسطينيا، مقابل أن تسلم حماس، جثامين 4 أسرى إسرائيليين دون إقامة مراسم، وفق إعلام عبري.

وفي 19 يناير الماضي بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل، يتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.

غير أن إسرائيل أجلت الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم السبت، مقابل إفراج حماس عن 6 أسرى إسرائيليين أحياء في ذات اليوم، و4 جثامين الخميس.

وقالت حماس، الاثنين، إنه لا حديث عن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أو تمديد المرحلة الأولى إلا بعد التزام إسرائيل بما عليها من استحقاقات.

وقال المتحدث باسم الحركة عبداللطيف القانوع لقناة تلفزيون "فلسطين اليوم" إن إسرائيل أوقفت الإفراج عن أسرى الدفعة السابعة بموافقة الولايات المتحدة إضافة إلى عدم الالتزام بتنفيذ البروتوكول الإنساني.

وأشار المتحدث باسم حماس إلى أن "مئات آلاف النازحين يعيشون ظروفاً قاسية في خيام ومراكز ومدارس الإيواء وهو ما يتطلب التحرك لإغاثتهم وإنقاذ حياتهم".

واتهمت حماس إسرائيل، الأحد، بتعريض اتفاق الهدنة في قطاع غزة لـ"الخطر الشديد" بعد تأجيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الإفراج عن دفعة جديدة من المعتقلين الفلسطينيين حتّى تُنهي حماس ما وصفها بـ"المراسم المُهينة" التي تُقيمها في أثناء تسليم الرهائن الإسرائيليّين.

وسرت تقديرات في إسرائيل، وفق الإعلام المحلي، بأن حكومة نتنياهو تحاول حل هذه الأزمة قبل وصول مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى المنطقة، الأربعاء، لزيارة إسرائيل ومصر وقطر والسعودية.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن إسرائيل طالبت حماس بعدم إقامة مراسم تتضمن ظهور توابيت كما حدث عند تسليم جثث عائلة بيباس وعوديد ليفشيتس.

وسبق أن أعلنت حماس في 10 فبراير الحالي، تعليق عمليات الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين "حتى إشعار آخر"، بسبب "استمرار انتهاكات إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار"، قبل أن يتدخل الوسطاء ويعلنوا التوصل لتفاهمات بزيادة المساعدات لغزة مع استمرار الاتفاق.

وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل، بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.