أزمة رفات الرهينة شيري بيباس تهدد استمرار هدنة غزة

حماس تقول إن جثة الرهينة تحولت إلى أشلاء بعد قصف إسرائيلي على موقع تواجدها واختلطت بأشلاء ضحايا آخرين في رد على اتهامات إسرائيلية بخرق الاتفاق بتسليم رفات لشخص مجهول لا تعود للرهينة.
الجمعة 2025/02/21
نتنياهو توعد حماس بالرد بعد نقل جثة لامراة من غزة

غزة - قال المسؤول في حركة حماس إسماعيل الثوابتة، إن جثة الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس تحولت إلى أشلاء بعد قصف إسرائيلي على موقع تواجدها واختلطت بأشلاء ضحايا آخرين على ما يبدو في رد على اتهامات إسرائيلية بخرق الاتفاق بتسليم رفات لشخص مجهول لا تعود للرهينة.
وقال الثوابتة في منشور عبر حسابه بمنصة "إكس" إن جثة بيباس "تحولت إلى أشلاء بعد أن اختلطت على ما يبدو بجثامين أخرى تحت أنقاض مكان قصفته طائرات الاحتلال الحربية بشكل مقصود ومتعمد".
وأضاف "نتنياهو نفسه هو من أصدر أوامر القصف المباشر وبلا رحمة، وهو من يتحمل المسؤولية الكاملة عن قتلها مع أطفالها بوحشية مروعة".
وتابع "على مدار 470 يوما من الإبادة الجماعية، ارتكب هذا المجرم وجيشه الجرائم تلو الأخرى، فقتلوا أكثر من 30 ألف طفل وامرأة في قطاع غزة، دون أن يثير ذلك غضب هذا العالم المنافق، الذي لا يرى إلا بعين واحدة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن الجثة التي أعادتها حركة حماس أثناء تسليم رفات الرهائن الإسرائيليين، هي لامرأة من غزة وليست جثة شيري بيباس، وهي أم لصبيين أعادت الحركة جثتيهما أمس الخميس.
وانتقد في بيان اليوم الجمعة تسليم الرفات الخطأ، ووصفه بأنه "انتهاك صارخ وخبيث" لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف القتال في قطاع غزة، وتوعد حماس بـ"دفع الثمن كاملا" جراء هذا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيليفي البيان إن "وحشية وحوش حماس ليس لها حدود" مضيفا "سنعمل بحزم لإعادة شيري إلى جانب جميع الأسرى، سواء الأحياء أو الذين فقدوا حياتهم، وسنضمن أن تدفع حماس الثمن الكامل على هذا الانتهاك القاسي والشرير للاتفاق".
واستطرد بالقول إن "شيري وأريئيل وكفير قتلوا بوحشية ة فظيعة أثناء وجودهم في أسر حماس".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه بعد فحص الطب الشرعي، تم التأكد من أن اثنين من الجثث التي أعادتها الحركة الفلسطينية المسلحة تعودان إلى أريئيل وكفير بيباس، اللذين كانا من بين أكثر من 250 شخصا تم اقتيادهم من إسرائيل إلى قطاع غزة في أكتوبر.2023
ومع ذلك، لم تكن الجثة الثالثة هي جثة والدتهما، شيري بيباس. وكانت حماس قد قالت إن رفات المرأة ستكون من بين الذين تم إرجاعهم أمس الخميس.
وقال الجيش الإسرائيلي "خلال عملية التعرف، تم تحديد أن الجثة الإضافية التي تم استلامها ليست جثة شيري بيباس، ولم يتم العثور على تطابق مع أي رهينة أخرى. هذه جثة مجهولة وغير محددة".
وأضاف "هذا انتهاك بالغ الخطورة من قبل منظمة حماس، التي كانت ملزمة بموجب الاتفاقية بإرجاع جثث أربع رهائن متوفين. نطالب حماس بإرجاع شيري إلى وطنها مع جميع رهائننا".
وكان أريئيل بيباس في الرابعة من عمره وقت الهجوم، بينما كان شقيقه كفير يبلغ 9 أشهر. وكان والدهما، ياردين، قد تم أخذه أيضا في السابع من أكتوبروتم إطلاق سراحه حيا في وقت سابق من هذا الشهر.
من جانبه قال الجيش الإسرائيلي في بيان الجمعة إن عملية إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين ستتم غدا السبت كما هو مخطط لها.
وأضاف "على الرغم من أن إسرائيل تعتبر عدم قيام حماس بإعادة جثة شيري بيباس انتهاكا خطيرا لاتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن عملية إطلاق سراح الرهائن المقررة غدا م السبت ستتم كما هو مخطط لها".