رئيس الامارات يعارض تهجير الفلسطينيين خلال اجتماعه بروبيو

الشيخ محمد بن زايد يشدد على ضرورة أن ترتبط عملية إعمار غزة بمسار يؤدي إلى السلام الشامل والدائم الذي يقوم على أساس حل الدولتين.
الأربعاء 2025/02/19
رسائل قوية من الشيخ محمد بن زايد لدعم فلسطين وغزة

أبوظبي - أكد الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الأربعاء على موقف بلاده "الثابت الرافض" لتهجير الفلسطينيين والتمسك بحل الدولتين، وذلك خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في آخر محطات جولته الشرق أوسطية.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) عن الشيخ محمد بن زايد تأكيده خلال لقائه روبيو في أبوظبي على "موقف دولة الإمارات الثابت الرافض لأي محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".

وشدد الرئيس الإماراتي على ضرورة أن ترتبط عملية إعمار غزة "بمسار يؤدي إلى السلام الشامل والدائم الذي يقوم على أساس حل الدولتين كونه السبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة"، مؤكدا على أهمية العمل على "تجنب توسيع الصراع في المنطقة بما يهدد السلم الإقليمي".

وذكرت الوكالة أن الجانبين بحثا "علاقات التعاون والعمل المشترك بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات المختلفة، بما يحقق مصالحهما المتبادلة".

وتطرق اللقاء إلى "عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، والتطورات في منطقة الشرق الأوسط، خاصة المستجدات في الأرض الفلسطينية المحتلة".

كما تطرق إلى "المساعي المبذولة تجاه الأزمة في قطاع غزة، وتداعياتها على السلام والاستقرار والأمن الإقليمي"، حسب الوكالة.

وموقف الشيخ محمد بن زايد الذي عقدت بلاده اتفاقية سلام مع الدولة العبرية داعم للمواقف المصرية والأردنية والسعودية والفلسطينية لمنع مخططات التهجير.

وتعمل مصر، بتنسيق مع فلسطين ودول عربية أخرى، على بلورة وطرح خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية.

وغادر روبيو الإمارات التي وصلها صباحا آتيا من السعودية في المحطة الأخيرة من جولته على الشرق الأوسط التي هيمن عليها اجتماع بين وفدين أميركي وروسي عُقد الثلاثاء في الرياض.

وتأتي هذه الزيارة قبيل قمة مصغرة تستضيفها الرياض الجمعة بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى جانب مصر والأردن، لمناقشة الردّ على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة.

واقترح ترامب وضع قطاع غزة المدمر جراء 15 شهرا من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، تحت سيطرة الولايات المتحدة ونقل سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة إلى دول أخرى، ولا سيما الأردن ومصر اللتين عارضتا ذلك.

وأكّد روبيو الإثنين خلال اجتماعه في الرياض مع وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أنّ أيّ ترتيبات في قطاع غزة يجب أن "تسهم في الأمن الإقليمي"، على ما أفادت وزارة الخارجية الأميركية.

ودعت واشنطن التي ترفض أي دور لحماس في مستقبل قطاع غزة، الدول العربية المعارضة لأي خطة لنقل الفلسطينيين خارج غزة، إلى اقتراح بدائل لمقترح ترامب.

وقال مصدران أمنيان مصريان من المتوقع أن يتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الرياض الخميس، حيث من المقرر أن يناقش خطة عربية لإعادة إعمار غزة قد تشمل مساهمات مالية من دول المنطقة بما يصل إلى 20 مليار دولار.

وينص المقترح العربي، الذي يستند في معظمه إلى خطة مصرية، على تشكيل لجنة فلسطينية لحكم غزة دون مشاركة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وعلى مشاركة دولية في إعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه.

وقال الأستاذ الجامعي الإماراتي عبدالخالق عبد الله إن مساهمة الدول العربية بنحو 20 مليار دولار، وهو رقم محتمل ذكره مصدران، في جهود إعادة الإعمار قد تكون حافزا جيدا لترامب لقبول الخطة.

وأضاف عبدالله "ترامب هو رجل معاملات (مالية)، لذا فإن مبلغ 20 مليار دولار سيكون له صدى جيد بالنسبة له... وهذا سيفيد الكثير من الشركات الأمريكية والإسرائيلية".

وقال مجلس الوزراء التابع للسلطة الفلسطينية في بيان الثلاثاء إن المرحلة الأولى من الخطة "تمتد على 3 سنوات وبتكلفة تقديرية تصل إلى حوالي 20 مليار دولار".

وقالت مصادر مصرية لرويترز إن المناقشات لا تزال جارية بشأن حجم المساهمات المالية التي ستدفعها دول المنطقة.

وأضافت المصادر أن الخطة تنص على إعادة إعمار القطاع خلال ثلاث سنوات.

وقال السناتور الأميركي ريتشارد بلومنثال لصحفيين في تل أبيب خلال زيارة لإسرائيل الاثنين "محادثاتي مع الزعماء العرب وآخرهم العاهل الأردني الملك عبدالله أقنعتني أن لديهم تقييما واقعيا حقا لما ينبغي أن يكون عليه دورهم".

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن إسرائيل تنتظر تقييم الخطة فور طرحها، لكنه حذر من أن أي خطة تستمر فيها حماس في حكم غزة لن تكون مقبولة.

وأضاف "عندما نسمع بأمرها (الخطة)، سنعرف كيفية التعامل معها".

وقالت مصادر مصرية لرويترز إن المناقشات لا تزال جارية بشأن حجم المساهمات المالية التي ستدفعها دول المنطقة.

وأضافت المصادر أن الخطة تنص على إعادة إعمار القطاع خلال ثلاث سنوات.