وزيرا الدفاع السعودي والأميركي يستعرضان أوجه التعاون والسلم الدوليين

الرياض - بحث وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز مع نظيره الأميركي بيت هيغسيث، السبت، جهود إرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين إضافة الى أوجه التعاون الإستراتيجي في المجال الدفاعي، وذلك تزامنا مع اعتزام مسؤولين من إدارة الرئيس دونالد ترامب إجراء محادثات سلام مع مفاوضين روس وأوكرانيين في السعودية خلال الأيام المقبلة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" اليوم الأحد أن "وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز أجرى اتصالا هاتفيا بوزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث هنأه بمناسبة تعيينه وزيرا للدفاع بالولايات المتحدة.
وأضافت الوكالة أن وزير الدفاع السعودي استعرض مع نظيره الأميركي" خلال الاتصال العلاقات السعودية الأميركية، وأوجه التعاون الإستراتيجي في المجال الدفاعي وسبل تطويره بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين".
ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان إن الوزير هيغسيث رحب، في مكالمة هاتفية مع الوزير السعودي، بمساهمات المملكة في الأمن الإقليمي وشجع على استمرار التعاون في مواجهة التحديات المشتركة.
وأضاف البيان أن الطرفين اتفقا على البقاء على تواصل وتنسيق عن كثب في مجالات الاهتمام المشترك.
وتتجه الأنظار إلى السعودية هذه الأيام بشأن دورها المرتقب في مفاوضات السلام في الشرق الأوسط وجهود الإدارة الأميركية انهاء الحرب في أوكرانيا.
إذ سيجري فريق من كبار المسؤولين من إدارة الرئيس دونالد ترامب محادثات في السعودية مع مفاوضين روس وأوكرانيين بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، بحسب ما أعلن مسؤولون أميركيون السبت.
وقال المسؤولون إن وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيتوجهون إلى السعودية لحضور الاجتماع.
ولم يقدم المسؤولون مزيدا من التفاصيل بشأن موعد عقد الاجتماع أو موعد سفر المسؤولين.
لكن من المقرر أن يزور روبيو السعودية في إطار جولته الأولى في الشرق الأوسط والتي بدأت مع وصوله إلى إسرائيل مساء السبت.
وأجرى روبيو في وقت سابق السبت مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أكد خلالها "التزام الرئيس ترامب إيجاد حل للنزاع في أوكرانيا"، بحسب وزارة الخارجية.
وعمل مطور العقارات السابق ستيف ويتكوف على إبرام اتفاق تبادل لسجين أميركي بآخر روسي في وقت سابق من هذا الأسبوع، ما مهد الطريق للمكالمة بين ترامب وبوتين.
وسافر ويتكوف إلى موسكو لمرافقة السجين الأميركي مارك فوغل.
في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أعلن فيه عن المكالمة مع بوتين في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال ترامب إنه كلف روبيو ووالتز وويتكوف ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) جون راتكليف بالعمل فورا على التوصل إلى اتفاق مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
لكن كييف والحلفاء الأوروبيين فوجئوا بالخطوة التي اتخذها ترامب بشأن بدء المفاوضات مع روسيا.
ويخشى كلا الطرفين من إبعادهما عن المفاوضات بشأن مستقبل أوكرانيا بعد أوسع غزو بري في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
والأربعاء، قال ترامب، إنه سيلتقي نظيره الروسي في السعودية، وذلك بعد وقت قصير من محادثة هاتفية أجراها الرئيسان واتفقا خلالها على البدء "فورا" بمفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأشادت السعودية، الجمعة، باقتراحها لاحتضان القمة، وذكرت الرياض بجهودها أيضا لتحقيق سلام بين روسيا وأوكرانيا ومواصلتها لهذه الجهود خلال الثلاث سنوات الماضية بما في ذلك "استضافتها للعديد من هذه الاجتماعات بهذا الخصوص".
وفي غضون ذلك، يعقد قادة السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن قمة في الرياض في 20 فبراير لمناقشة الرد على خطة ترامب بشأن قطاع غزة، على ما أفاد مصدر سعودي مطلّع وكالة فرانس برس الجمعة.
وقال المصدر إنّ القمة المرتقبة لقادة الدول الخمس والسلطة الوطنية الفلسطينية ستعقد "في العاصمة الرياض في 20 فبراير الجاري من أجل مناقشة معمّقة لخطة ترامب حول غزة وسبل صياغة الرد العربي عليها"، قبل "أيام" من قمة عربية مرتقبة في القاهرة في 27 فبراير الحالي، مشيرا إلى أنّ القمة ستشدد على "عدم إخراج الغزيين من غزة" و"رفض التهجير".
وأكدت المجموعة العربية في الأمم المتحدة، الجمعة، رفضها القاطع لـ "تهجير الفلسطينيين" من غزة، مشددة أن هذا الأمر يشكل "انتهاكا واضحا" لاتفاقية جنيف.
وكثفت دول عربية نافذة ومن بينها من هو حليف تاريخي للولايات المتحدة الأميركية، وبينها مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر، جهودها الدبلوماسية خلال الأيام الماضية للتأكيد على رفض طرح ترامب ورفض "اقتلاع الفلسطينيين" من الأراضي الفلسطينية.
ويقضي مقترح ترامب بأن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمور في غزة، على أن ينتقل سكان القطاع إلى الأردن ومصر من دون أن يكون لهم الحقّ بالعودة بعد إعادة إعماره.