المفخخات تنهك منبج و"الفاعل مجهول"

مدينة منبج في ريف حلب شمالي سوريا تشهد حالة انفلات أمني، منذ أن سيطرت عليها فصائل موالية لتركيا.
الثلاثاء 2025/02/04
الثاني من نوعه خلال أيام قليلة

منبج (سوريا) - تشهد مدينة منبج في ريف حلب شمالي سوريا، حالة من الانفلات الأمني، منذ سيطرة فصائل موالية لتركيا وانسحاب قوات سوريا الديمقراطية منها في الثامن من ديسمبر الماضي.

وتتعرض منبج لهجمات بسيارات مفخخة، آخرها هجوم جد الاثنين على طريق رئيسي عند أطراف المدينة، أدى إلى مقتل عشرين شخصا على الأقل وجرح العشرات.

 وأشار الدفاع المدني إلى أن الضحايا، وغالبيتهم من النساء وبينهم أطفال، هم من العاملين في المجال الزراعي كانوا على متن شاحنة صغيرة، صادف مرورها في المكان عند وقوع الانفجار.

ونشر الدفاع المدني شريط فيديو من مكان التفجير، يظهر عددا من سيارات الإسعاف على جانب طريق عريض وهي تعمل على نقل مصابين، بينما بدت قطع من الحديد المحطّم يرجح أنها عائدة إلى السيارة المفخخة، وشاحنة بيضاء صغيرة متضررة بشكل بالغ، تكدس في جزئها الخلفي جرحى وجثث تمّ تشويهها.

وتعهدت الرئاسة السورية بأن الدولة “لن تتوانى في ملاحقة ومحاسبة المتورطين في هذا العمل الإجرامي، ولن تمرّ هذه الجريمة دون إنزال أشد العقوبات بمرتكبيها، ليكونوا عبرة لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن سوريا وإلحاق الضرر بشعبها.”

ولم تتهم الرئاسة أي طرف بالتفجير، وهو الثاني من نوعه خلال أيام قليلة، فيما نفى قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، أي علاقة لقواته بالهجوم.

ححخ

وكان تسعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم السبت بينهم مقاتلون موالون لتركيا، في انفجار “آلية ملغمة” قرب موقع عسكري، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتقع منبج في الريف الشرقي لمحافظة حلب، ومنذ أن سيطرت الفصائل السورية عليها ضمن عملية “فجر الحرية”، شهدت المدينة “7 تفجيرات، توزعت على سيارات ودراجات مفخخة.”

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن تفجير الإثنين الدموي، يعد السادس من نوعه في مناطق سيطرة الفصائل السورية الموالية لتركيا في الأيام الأخيرة.

وقبل انهيار نظام الرئيس بشار الأسد، كانت هناك قوات في منبج تتبع للأخير، وأخرى منضوية في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، إلى جانب ذلك كان هناك انتشار لقوات من الشرطة العسكرية الروسية.

وانتهزت الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا فرصة انهيار نظام الأسد للدخول إلى هذه المدينة والسيطرة عليها بالكامل، وانتقلت بعد ذلك إلى الجبهة الواصلة مع سد تشرين.

2