مصر تبرم صفقتين لتوريد 60 شحنة غاز في 2025

القاهرة – كشف مصدر حكومي الاثنين أن مصر تعاقدت مع كل من شل وتوتال لشراء 60 شحنة غاز مسال خلال عام 2025 بحوالي 3 مليارات دولار، مع الحصول على مهلة في السداد لمدة عام من تاريخ توريد كل شحنة.
وقال المصدر لبلومبيرغ الشرق، مشترطا عدم نشر اسمه، إن “الاتفاق يتضمن توريد حوالي 5 شحنات شهريا، ويتراوح حجم الشحنة الواحدة بين 160 و165 ألف متر مكعب توفر نحو 500 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا للسوق المحلية لمدة أسبوع.”
وأوضح أن الاتفاق جرى توقيعه في ديسمبر الماضي وتفعيله مع بداية يناير الماضي، مشيرا إلى أن قيمة الشحنة الواحدة تصل إلى نحو 50 مليون دولار.
3
مليارات دولار قيمة كميات الغاز التي ستوردها كل من شركتي شل وتوتال إلى مصر
وتعمل مصر على زيادة كميات الغاز المتاحة لسد احتياجاتها، ما دفعها إلى الاتفاق على ما يصل إلى 50 شحنة من الغاز المسال منذ أبريل الماضي حتى الآن، كما أجّلت بعض الشحنات إلى الربع الأول من 2025.
وتستهدف الحكومة زيادة كميات الغاز الطبيعي الموردة لمحطات الكهرباء خلال صيف 2025 بنحو 9 في المئة عن هذا العام، لتصل إلى 4.9 مليار قدم مكعبة يوميا، تجنبا لتكرار انقطاعات الكهرباء التي عانت منها البلاد الصيف الماضي.
وألقى التراجع الملحوظ في إنتاج الغاز المحلي بتداعياته السلبية على تلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير، وتحولت البلاد مجددا إلى دولة مستوردة للغاز بعد توقفها عن الاستيراد منذ 2018 بدعم من اكتشافات جديدة للغاز حينها، بما في ذلك حقل ظهر.
وبلغ متوسط استهلاك محطات الكهرباء المصرية من الغاز قرابة 4.5 مليار قدم مكعبة يوميا خلال أشهر الصيف، كما أن المحطات تستهلك قرابة 30 ألف طن من وقود المازوت (الديزل) يوميا خلال الفترة ذاتها.
وكان مسؤول حكومي قد صرح أواخر العام الماضي قائلا إن البلاد “تسعى إلى استيراد كميات تتراوح ما بين 155 و160 شحنة غاز مسال خلال العام الجاري لسد الفجوة بين الاحتياج الفعلي للسوق المحلية من الغاز الطبيعي والإنتاج المحلي.”
1.2
مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي تُستورد يوميا عبر خط غاز الأردن
وقدَّر المسؤول حينها تكلفة استيراد الغاز المسال خلال 2025 بنحو 8 مليارات دولار، وفقا لمتوسط سعر من 48 مليونا إلى 50 مليون دولار للشحنة الواحدة، وهو ما رُصد في التقرير الخاص باحتياجات البلاد من الغاز المستورد خلال 2025، الذي تم رفعه لرئاسة مجلس الوزراء.
وتعاقدت الحكومة في وقت سابق على استئجار سفينة تغويز جديدة، تُعد الثالثة من نوعها، لاستقبال شحنات الغاز المسال بميناء السخنة، على أن تصل بحلول شهر يونيو المقبل، بحسب تصريحات سابقة لمسؤول حكومي تحدث مع “الشرق”.
ومن المتوقع أن تستقبل الوحدات الثلاث شحنات الغاز الطبيعي المسال وتعيده إلى الحالة الغازية لتزويد مصر والأردن بالوقود خلال أشهر الصيف المقبل لتلبية متطلبات الاستهلاك المحلي.
وتستورد البلاد نحو 1.2 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يوميا عبر خط غاز الأردن، ما بين شحنات غاز مسال يتمّ استقبالها على مركب تغييز العقبة، وكميات واردة من حقول في إسرائيل.
وتعتزم الحكومة مواصلة استيراد الغاز المسال من الخارج حتى عامي 2029 و2030 لتوفير احتياجاتها، مع تراجع إنتاجها من الغاز الطبيعي إلى 4.3 مليار قدم مكعبة يوميا، إذ تبلغ الاحتياجات اليومية حوالي 6 مليارات قدم وتزيد في فصل الصيف.