إسرائيل تحذر حزب الله: إما أن تتوقف عن إطلاق المسيرات أو ستكون نهايتك

بيروت - وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، رسائل تحذيرية لحزب الله خلال زيارة لقواته في جنوب لبنان.
وقال كاتس “شهدنا في الأيام الأخيرة محاولات لإرسال طائرات مسيرة تجاه دولة إسرائيل. وأود أن أبعث برسالة واضحة من هنا إلى حزب الله والحكومة اللبنانية، وهي أن: إسرائيل لن تتسامح مع هجمات الطائرات المسيرة من لبنان.”
ولفت كاتس إلى أن أي تهديدات سيتم الرد عليها بكل قوة، قائلا “إما أن تتوقف هجمات المسيرات، أو لن يكون هناك حزب الله.”
والأسبوع الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه أطلق صاروخا اعتراضيا باتجاه “هدف جوي مشبوه” أطلق من لبنان تجاه مستوطنة زرعيت شمالا، فيما لم يعلق حزب الله على ذلك.
ويرى مراقبون أن على حزب الله أن يأخذ تهديدات الوزير الإسرائيلي على محمل الجد، حيث أن الحكومة الإسرائيلية التي تستشعر حالة من القوة بسبب الانجازات التي حققتها خلال الحرب، مستعدة لبدء مرحلة جديدة تستهدف القضاء على ما تبقى من الحزب اللبناني المدعوم من إيران، خصوصا وأنها تستند لدعم مطلق من إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وكانت إسرائيل وجهت ضربات قاصمة لحزب الله خلال التصعيد الذي انطلق في الثامن من أكتوبر 2023، وتصاعد في سبتمبر الماضي باجتياح بري في الجنوب. وخسر حزب الله خلال التصعيد معظم قيادات الصفوف الأمامية وعلى رأسهم الأمين العام حسن نصرالله، كما استنزفت ترسانته العسكرية.
وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي “لن نسمح بالعودة إلى واقع 7 أكتوبر (2023) وسنعمل على إحباط التهديدات والرد عليها بكل قوة.”
وتابع “أقترح على خليفة نصرالله (نعيم قاسم) أن لا يخطئ في تقدير عزم إسرائيل كما فعل أسلافه، وإلا فإنه سيدفع ثمنا باهظا للغاية.”
ويجري اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي، وقد أعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي عن تمديد الاتفاق حتى 18 فبراير الجاري.
ويعني هذا التمديد منح إسرائيل مهلة حتى 18 فبراير لإكمال انسحاب قواتها من جنوب لبنان، بدل الموعد الذي كان محددا في 26 يناير الماضي، بموجب الاتفاق الذي أمهلها 60 يوما.
ووفقا للرواية الإسرائيلية، فإن الجيش اللبناني، الذي من المفترض أن يضمن الامتثال لوقف إطلاق النار ويمنع حزب الله من العودة إلى المنطقة، لا يتقدم بالسرعة الكافية. وتقول إسرائيل إن حزب الله لم ينسحب إلى شمال نهر الليطاني كما تم الاتفاق عليه.