السعودية تربط الصحافيين الموهوبين بالشركات الكبرى لصناعة الإعلام

الرياض - أعلن المنتدى السعودي للإعلام، إطلاق مبادرة “جسور الإعلام”، التي تهدف إلى ربط قيادات كبرى الشركات العالمية في الإنتاج الإعلامي بالمواهب السعودية والشركات الناشئة، وذلك ضمن جهود المملكة لتعزيز صناعة الإعلام والسينما، ودعم الإنتاج المحلي ليصبح منافسًا عالميًا، تماشيًا مع مستهدفات “رؤية 2030”.
وتكثف السلطات السعودية جهودها لتعزيز الكفاءات الإعلامية الوطنية، لتمكين الصحافيين السعوديين من مواكبة التطورات الإعلامية الحديثة، وبالتالي تطوير الإعلام الوطني ودفعه للمنافسة محليا وإقليميا.
وتستقطب المبادرة مشاركة رفيعة المستوى من قيادات كبرى شركات الإنتاج الإعلامي التي أحدثت تأثيرًا واسعًا في قطاع الترفيه والمحتوى الرقمي، من بينها شوندالاند وسوني بيكتجرز إنترتيمينت ونيتفلكس وستارز وأبل ميوزك.
وتهدف المبادرة إلى توفير منصة للحوار بين هذه الشركات الرائدة والمواهب السعودية، حيث ستُعقد لقاءات متخصصة تجمع بين القيادات العالمية والجهات السعودية المعنية، لمناقشة سبل تطوير الإنتاج المحلي، وتوسيع نطاق الأعمال السعودية في الأسواق الدولية.
◙ مبادرة "جسور الإعلام" تتطرق إلى أحدث الاتجاهات في صناعة الإعلام الرقمي، والتحديات التي تواجه الإنتاج المحلي
كما سيتم التطرق إلى أحدث الاتجاهات في صناعة الإعلام الرقمي، والتحديات التي تواجه الإنتاج المحلي، وآليات التسويق والتوزيع الفعّال في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة.
وسيتم تخصيص جلسات حوارية تجمع ممثلي شركات الإنتاج الكبرى بالمسؤولين السعوديين ورواد الأعمال في مجالات متعددة، تشمل الإنتاج التلفزيوني والسينمائي، والتوزيع الرقمي، والسياسات الإعلامية، والتسويق الإعلامي، والتكنولوجيا الإعلامية. كما ستشهد المبادرة مناقشات حول سبل التعاون في تطوير بيئة تنظيمية تدعم الكوادر الوطنية في مجال الإنتاج.
كما عقد المنتدى أول لقاءات مبادرة سفراء الإعلام، التي أطلقها بالتعاون مع اللجنة التشاورية المشتركة لكليات وأقسام الإعلام بالجامعات السعودية. وناقش سبل تحسين الصناعة الإعلامية وتطويرها، وتبادل الخبرات المحلية والدولية في المجال الإعلامي، وتعزيز مكانة المملكة إعلاميًا، إضافة إلى تأكيد دور المنتدى، في تمكين الكفاءات الشابة، وتخريج كوادر مهيّأة للتعامل مع المتغيرات الإعلامية المستمرة.
وسلّط اللقاء الضوء على دور طلاب مبادرة سفراء الإعلام، في التعريف بالمنتدى السعودي للإعلام، وبمعرض مستقبل الإعلام “فومكس”، في جامعاتهم، وكيفية الاستفادة من الفعاليات والجلسات واللقاءات التي تقام على هامش المعرض والمنتدى خلال الفترة من 19 إلى 21 فبراير الجاري.
وتطرق إلى التعريف بمعرض “فومكس”، وهو معرض فني تقني وإعلامي يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، ويستعرض التجارب الحديثة في الصناعة الإعلامية.
وتعد مبادرة سفراء الإعلام حلقة من سلسلة من المبادرات التي عمل عليها فريق المنتدى، بالتعاون مع شركائه، للوصول إلى المخرجات التي تليق بمكانة الإعلام السعودي دوليًا.
وتبدو التحركات السعودية لافتة لتطوير هذا القطاع الهام والتركيز على تأهيل الصحافيين والإعلاميين للوصول إلى إعلام منافس.
وأطلقت هيئة تنظيم الإعلام السعودية، مؤخرا “دليل المهن الإعلامية” الذي تهدف من خلاله إلى تطوير حوكمة القطاع، والارتقاء به إلى مستويات جديدة من الجودة والمهنية.
وعَدّ وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري، في منشور عبر حسابه على منصة إكس، الدليل خطوة إستراتيجية نحو إعلام مؤثر، من خلال حوكمة تضبط المشهد، وتحصر الممارسة بين أبناء المهنة، وتعزّز المهنية والاحتراف، وتحقق التحوُّل، برؤية وطنية فاعلة نحو صناعة التأثير الإعلامي.”
◙ السعودية تسعى إلى تمكين الصحافيين السعوديين من مواكبة التطورات الإعلامية الحديثة، وبالتالي تطوير الإعلام الوطني ودفعه للمنافسة محليا وإقليميا
بدوره، أوضح عبداللطيف العبداللطيف الرئيس التنفيذي للهيئة، أن الدليل يأتي مكملاً للتسجيل المهني؛ لحوكمة المهن وضبطها، وتحديد مرجعية لتوصيفها، وتصنيفها لدى المؤسسات والجهات، بما يرفع من جودة الممارسات الإعلامية، مبيناً أنه يأتي من ثمار إستراتيجيتهم الجديدة الهادفة إلى تحسين حوكمة القطاع، ورفع كفاءته.
وأشار العبداللطيف إلى استمرار الهيئة في مساعيها لتطوير قطاع الإعلام ليكون رافداً للاقتصاد الوطني، ومواكباً لـ”رؤية المملكة 2030″، ومستقبلها المزدهر.
ويحدد الدليل متطلبات العمل في 58 مهنة ترخّصها الهيئة، ومسؤوليات ومهام وضوابط مزاولتها، ومبادئ تحكم أداءها وممارستها وفق المعايير الدولية، زكذلك شروط ومزايا التسجيل والاعتماد المهني، بما يُسهِم في تطويرِ القطاع، ويحفظ حقوق العاملين فيه، ويُواكب مستهدفات “رؤية 2030”.
وتسعى الهيئة من خلاله إلى تطوير الحوكمة المتبعة في تنظيم المهن، بدءاً من عملية التسجيل المهني، ووصولاً إلى الارتقاء بأداء العاملين بها، ورفع مستوى الوعي لدى الممارسين والمنشآت الإعلامية، لجعل بيئة العمل منظّمة وجاذبة للمبدعين، ومحفّزة لتحقيق أعلى مستويات الجودة والكفاءة.
وتعمل كذلك على تحقيق المزيد من الشفافية والمهنية لدى ممارسي العمل الإعلامي، سعياً لتوفير بيئة حاضنة للابتكار، ومنافسة في التطوير، مع التزامها المسؤولية والمصداقية، مما يعزز الثقة بين الجمهور ووسائل الإعلام.
من جانبها، تعتزم هيئة الصحافيين السعوديين تدريب 100 مشارك من مختلف مناطق المملكة، بينهم 70 من حديثي التخرج في تخصصات الإعلام والصحافة، و30 من منتسبي المؤسسات الصحفية، وذلك من خلال اتفاقية لتطوير رأس المال البشري في مجال الإعلام، مع دار اليوم للإعلام، برعاية ودعم من مؤسسة الوليد بن حمد آل مبارك الأهلية.