اعتقال رئيس تحرير قناة تلفزيونية تركية مقربة من المعارضة
أنقرة - وُضع رئيس تحرير قناة تلفزيونية تركية مقرّبة من المعارضة في الحبس الاحتياطي الخميس، في حين أفرج عن أربعة إعلاميين من القناة عينها مع إبقائهم تحت المراقبة القضائية.
وأعلنت قناة “خلق.تي.في” أن “قاضيا أمر ليلا باعتقال سعاد توكتاش على ذمّة التحقيق.”
ويتّهم القضاء قناة البثّ الإخباري بنشرها من دون علمه مقابلة مع خبير قضائي مكلّف بتحقيق يطال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الخصم الأبرز للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
والأربعاء والخميس، أفرج عن أربعة إعلاميين في القناة، من بينهم المراسل الذي أجرى المقابلة باريش بهلوان، فضلا عن سعدة سيليك وسرحان عسكر.
وكان رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الوجه البارز في حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديمقراطي) قد اتّهم القضاء بتعيينه تلقائيا هذا الخبير القضائي في التحقيقات التي تطال بلديات برئاسة حزبه.
وتطال تحقيقات عدة إمام أوغلو الذي أعيد انتخابه بأغلبية كبيرة لولاية جديدة في مارس الماضي، من بينها تحقيق منعه من الترشّح للانتخابات الرئاسية في 2023.
تحقيقات عدة تطال أكرم إمام أوغلو الذي أعيد انتخابه بأغلبية كبيرة لولاية جديدة في مارس الماضي
ومن المرتقب أن يمثل رئيس بلدية إسطنبول الجمعة أمام مدّع في المدينة على خلفية مسارين قضائيين في حقّه.
وكان إمام أوغلو علق على اعتقال الصحافيين الاثنين الماضي، قائلا “مرت 5 سنوات من التصريحات الكاذبة عني، لكنهم يحاولون معاقبة الصحافيين في قناة خلق بعد الكشف عن الخبير الذي استُخدم للشهادة في جميع القضايا ضد البلديات التي تديرها المعارضة، إنهم في حالة من القلق والذعر تدفعهم إلى ممارسة الضغط بهذه الطريقة.”
بدوره، قال وزير العدل يلماظ تونتش إن التحقيق مع الصحافيين ومقدمي البرامج لم يفتح بسبب عملهم الصحافي، عندما تنشر محادثة هاتفية مع خبير دون موافقته، فإن ما يعادل ذلك في قانون العقوبات التركي هو “انتهاك خصوصية الاتصالات”.
وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال “يجب على الناس الآن أن يتدفقوا إلى الشوارع، إنهم يحاولون ترهيبنا.”
وشن الرئيس رجب طيب أردوغان هجوما حادا على المعارضة، قائلا إنها تحاول منذ 8 أيام إعطاء الجميع دروسا في الأخلاق السياسية على الشاشات وأعمدة الصحف وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.
