حماس تربط تبادل الأسرى بعدم تعطيل إدخال المساعدات

الحركة تدعو الوسطاء إلى إلزام إسرائيل بالشق الإنساني باتفاق وقف النار، والسماح بإدخال الوقود والخيام والكرفانات والمعدات الثقيلة.
الأربعاء 2025/01/29
حماس تهدد بتأخير إطلاق المحتجزين في غزة

غزة (الاراضي الفلسطينية) - حذر مصدران مطلعان في حماس الأربعاء من أن "مماطلة" إسرائيل بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة قد تؤثر على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك ما يتعلق بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

وقال مصدر قيادي في حماس لوكالة الصحافة الفرنسية "نحذر من أن استمرار مماطلة الاحتلال وعدم الالتزام بالشق الإنساني باتفاق وقف النار، بعدم السماح بإدخال الوقود والخيام والكرفانات والمعدات الثقيلة وفق الاتفاق سيؤثر على السير الطبيعي لتنفيذ الاتفاق بما في ذلك ما يتعلق بتبادل الأسرى".

وقال المصدر الثاني المطلع على المفاوضات إن الحركة تطالب "الوسطاء بإلزام الاحتلال بتطبيق الاتفاق وعدم خلق أزمات".

وقال المصدر القيادي "هناك عدم رضا لدى فصائل المقاومة بسبب سلوك الاحتلال بالتلكوء والمماطلة وعدم التزامه بتطبيق بروتوكول الشق الإنساني" وتابع "نأمل من الوسطاء والضامنين بذل أكبر قدر ممكن لتطبيق الاحتلال البنود وفق الاتفاق وإدخال هذه المواد".

وقال المصدر الآخر إن "عدم التزام الاحتلال ببنود الجزء الإنساني للاتفاق قد يؤدي إلى تأخير دفعات تبادل الأسرى".

وأشار المصدران إلى أنه وفق الاتفاق "يتوجب سماح إسرائيل بإدخال المساعدات والمواد الإنسانية في الأسبوع الأول من سريان وقف النار".

وأوضحا أنه وفق ملحق البرتوكول الإنساني "يتوجب إدخال 200 ألف خيمة مجهزة و60 الف كرفان (بيوت متنقلة) وكميات كافية من الوقود ومواد لترميم المستشفيات وتشغيل المخابز ومحطات المياه وإدخال المعدات الثقيلة لفتح الشوارع والترميم".

وعقد وفد حماس المفاوض الذي وصل القاهرة مساء الإثنين لقاءً ظهر الأربعاء مع مسؤولي ملف المفاوضات في المخابرات المصرية في القاهرة، "لاستكمال البحث في آليات تنفيذ بنود الاتفاق، وما يتعلق بتنفيذ دفعتي تبادل الأسرى يوم غد الخميس، والسبت القادم" مؤكدا أن هذه اللقاءات "تمهد لبدء مفاوضات المرحلة الثانية" بين حماس وإسرائيل.

وبحسب حماس، من المقرر أن تقوم الحركة بإطلاق سراح ثلاثة رهائن بينهم الرهينة المدنية الإسرائيلية أربيل يهود الخميس، على أن يتم إطلاق سراح ثلاثة أخرين السبت القادم، مقابل الإفراج عن العدد المحدد من الأسرى الفلسطينيين وفق المعايير المتفق عليها، من السجون الإسرائيلية.

وكانت مصر وقطر والولايات المتحدة قد أعلنت، في بيان مشترك في 15 يناير الجاري، اتفاقا بين حماس وإسرائيل لتبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين والعودة إلى الهدوء المستدام، بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار بين الطرفين.

ويتضمن الاتفاق ثلاث مراحل، وتشتمل المرحلة الأولى ومدتها 42 يوما، على الوقف المؤقت للعمليات العسكرية المتبادلة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة بما فيها محور نتساريم (وسط القطاع)، إلى مناطق بمحاذاة الحدود، وفتح معبر رفح (جنوبي القطاع)، بعد سبعة أيام من بدء تطبيقه، ودخول 600 شاحنة يومياً من المساعدات الإنسانية، وتخفيض القوات الإسرائيلية في منطقة محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، جنوبي القطاع.