التوتر يضر بجمال شعر المرأة

الكورتيزول يحد من إمداد جذور الشعر بالعناصر المغذية.
الثلاثاء 2025/01/28
العناية بالشعر تبدأ من العناية بالصحة النفسية

يؤثر التوتر على نمو شعر المرأة، حيث تُعيق هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول، نمو الشعر. كما تحد هرمونات التوتر من إمداد جذور الشعر بالعناصر المغذية، كما أنها تعزز العمليات الالتهابية في جذور الشعر، مما يمهد الطريق لتساقط الشعر. ولمواجهة تساقط الشعر الناجم عن التوتر النفسي، ينصح الخبراء بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل والاسترخاء العضلي.

برلين - يؤكد الأطباء وخبراء التجميل أن المستويات العالية من التوتر يمكن أن تكون ضارة للغاية بالصحة الجسدية والعقلية، كما يؤثر التوتر على صحة الشعر.

ومن زيادة القابلية لتساقط الشعر، إلى النتائج الأكثر خطورة مثل الثعلبة البقعية، فإن التوتر ليس جيدا لشعر المرأة.

وقالت الرابطة المهنية لأطباء الأمراض الجلدية الألمان إن التوتر النفسي المستمر يتسبب في تساقط الشعر، حيث تُعيق هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول، نمو الشعر.

وأضافت الرابطة أن هرمونات التوتر تحد من إمداد جذور الشعر بالعناصر المغذية، كما أنها تعزز العمليات الالتهابية في جذور الشعر، مما يمهد الطريق لتساقط الشعر.

وبالإضافة إلى ذلك، يتسبب التوتر النفسي المستمر في إضعاف جهاز المناعة، مما يؤدي أيضا إلى تساقط الشعر.

وأشارت الرابطة إلى أن التوتر النفسي المستمر غالبا ما يرتبط بنمط حياة غير صحي يتمثل في قلة النوم وتناول أغذية غير صحية، بالإضافة إلى التدخين وشرب الخمر، مما يتسبب أيضا في تساقط الشعر.

التوتر النفسي المستمر يتسبب في إضعاف جهاز المناعة، مما يؤدي أيضا إلى تساقط الشعر

وشددت الرابطة على ضرورة استشارة الطبيب إذا كان معدل تساقط الشعر أكبر من المعدل الطبيعي، والذي يتراوح بين 50 و100 خصلة شعر في اليوم.

ولمواجهة تساقط الشعر الناجم عن التوتر النفسي، تنبغي ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل والاسترخاء العضلي التقدمي، مع مراعاة أخذ قسط كاف من النوم، والإقلاع عن التدخين والخمر. وفي الحالات الشديدة، يمكن الخضوع للعلاج النفسي.

ويصنف الأطباء الإجهاد على نطاق واسع إلى نوعين رئيسيين؛ الإجهاد الحاد والإجهاد المزمن. وعادة ما يكون الإجهاد الحاد نتيجة لحدث فردي ومعزول يجعل المرأة تشعر بالإرهاق أو التوتر. ومع ذلك، عندما تتعرض لهذا النوع من التوتر بشكل منتظم، فإنه يصبح مزمنا بطبيعته، مما يجعلها عرضة للشعور بالقلق لفترات طويلة من الزمن. يمكن أن تكون لكل من هذين النوعين من التوتر آثار ضارة على صحتها العقلية والجسدية والعاطفية، وصحة شعرها.

ويقول الأطباء “إن من أجل فهم كيفية تأثير التوتر على شعر المرأة، من المهم أن نفهم كيف تتصرف أجسادنا عندما نكون تحت الضغط.” عندما تشعر المرأة بالتوتر لفترات طويلة من الزمن، يرتفع مستوى الأدرينالين في جسمها ويفرط في إنتاج هرمون يعرف باسم الكورتيزول. والكورتيزول الزائد في جسمها يمكن أن يلحق الضرر بشعرها عبر زيادة إنتاج الدهون وتساقط الشعر وترققه.

سيؤدي الكورتيزول الزائد إلى زيادة إنتاج الزيت من الغدد الدهنية. يمكن أن يتسبب ذلك في جعل الشعر دهنيا بشكل مزمن، وبلا حياة، وأكثر عرضة للتقصف.

عندما يشعر الشخص بالتوتر لفترات طويلة من الزمن، فليس من غير المعتاد أن يعاني من مستوى معين من تساقط الشعر نتيجة لذلك، ويرجع ذلك إلى زيادة مستويات الكورتيزول التي تعمل على تثبيط وظائف معينة في الجسم، بما في ذلك تلك المتعلقة بنمو الشعر الصحي.

لمواجهة تساقط الشعر الناجم عن التوتر النفسي، تنبغي ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل والاسترخاء العضلي

عندما يكون الشخص متوترا، من المرجح أن يلجأ إلى البيتزا والبرغر وغيرهما من الأطعمة المريحة أكثر من تناول السلطة، ولكن هذا يمكن أن يؤثر أيضا على صحة الشعر، فالنظام الغذائي السيئ سيؤدي إلى نقص الفيتامينات، والذي بدوره يمكن أن يسبب تساقط الشعر ويجعل الشعر هشا وسهل التكسر.

ويشير الأطباء إلى أن في الحالات القصوى التي يصل فيها التوتر إلى مستويات مزمنة، قد يحدث داء الثعلبة، وهو اضطراب المناعة الذاتية حيث تتساقط بقع من الشعر مما يؤدي إلى صلع غير مكتمل.

وعندما يكون الأشخاص مرهقين للغاية، فقد يكونون عرضة لحالة تعرف باسم نتف الشعر، حيث يشعر الشخص برغبة لا تقاوم في نتف شعره. ويمكن أن يؤدي ذلك أيضا إلى ظهور بقع صلعاء على فروة الرأس، ويؤدي إلى إتلاف البصيلات في هذه العملية. وفي حين أن هذا أمر نادر، فإن ما يقدر بنحو 5 إلى 10 ملايين أميركي يعانون من هوس نتف الشعر، والعديد من هذه الحالات ناجمة بشكل مباشر عن مستويات طويلة من التوتر.

ولحسن الحظ، هناك العديد من العلاجات المتاحة لتساقط الشعر المرتبط بالتوتر، وسيعتمد الحل الأنسب على ظروف المرأة الفردية، بالإضافة إلى شدة تساقط شعرها.

وقبل الخضوع لأي علاج، تتمثل الخطوة الأولى في معالجة السبب الكامن وراء التوتر لديها، قد يشمل ذلك تقنيات الاستثارة أو الاسترخاء مثل اليوجا أو التأمل. بمجرد العثور على طريقة لإدارة مستويات التوتر لدى المرأة، من المهم التأكد من أنها تتناول نظاما غذائيا متوازنا وتشرب الكثير من الماء، سيساعد هذان الأمران على تعزيز نمو الشعر.

ويمكن أن يؤثر نقص التغذية على معدل نمو شعر المرأة. ذلك أن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن أمر ضروري للشعور بالرضا عن نفسها. كذلك يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي قاس وسوء التغذية إلى تفاقم التوتر وإبطاء عملية نمو الشعر. لذا ينبغي على  المرأة تناول وجبات منتظمة وتجنب الأطعمة المصنعة والدهون والسكريات، كما ينبغي التأكد من أن نظامها الغذائي غني  بالفواكه والخضراوات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة. وعليها ألا تنسى أن تشرب الكثير من الماء.

كما أن الحصول على نوم كاف وبجودة جيدة يمكن أن يلعب دورا هاما في التعامل مع التوتر، لذا من الأفضل الحفاظ على جدول نوم منتظم وتوفير بيئة مريحة للنوم.

ولا يمكن إغفال تأثير التغذية على صحة الشعر، حيث يجب على المرأة الحرص على تناول وجبات متوازنة وغنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الشعر.

15