خمس عشرة دولة تشارك السعودية تمرين رماح النصر

الرياض- انطلقت الإثنين في مركز الحرب الجوي في الظهران شرقي المملكة العربية السعودية مناورات تمرين رماح النصر 2025، وذلك بمشاركة فروع القوات المسلحة السعودية ووزارة الحرس الوطني ورئاسة أمن الدولة وقوات من خمس عشرة دولة.
ويهدف التمرين الذي يمتد حتى السادس من شهر فبراير القادم إلى “رفع مستوى الجاهزية القتالية وتبادل الخبرات.”
ودأبت القوات السعودية بمختلف اختصاصاتها خلال السنوات الأخيرة على المشاركة في التمارين سواء ما يقام منها داخل المملكة أو خارجها، وذلك في نطاق مساعي تطوير القدرات العسكرية للدولة وتعظيم التعويل على الذات في حماية المجال والدفاع عن المصالح.
وبرزت هذه الحاجة بشكل متزايد مع تصاعد التوتّرات في المنطقة وتعاظم التهديدات وتنوّعها، والتي أصبحت صادرة عن تنظيمات إرهابية وأيضا عن جماعات مسلّحة تعمل كأذرع لحساب قوى أكبر منها كما هي الحال بالنسبة إلى جماعة الحوثي في اليمن، والتي سبق لها أن استهدفت أراضي المملكة وبعض منشآتها الحيوية بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية.
كما برزت أيضا في ظلّ ظهور بعد الخلافات مع القوّة الأولى في العالم الولايات المتّحدة المصنّفة كراعية لاستقرار المنطقة بسبب توجّه الأخيرة نحو فرض اشتراطات على الدول التي تساهم القوات الأميركية في حمايتها ونهمها المتزايد للأموال في مقابل الاستمرار في توفير تلك الحماية.
وقال قائد التمرين اللواء الطيار الركن محمد بن علي العمري في تصريحات إن التمرين المذكور يهدف إلى رفع الجاهزية القتالية للقوات المشاركة وتبادل الخبرات في مجال التخطيط والتنفيذ، وتوحيد وتعزيز مفهوم العمل المشترك، وتنفيذ وتقييم التكتيكات للتعامل مع التهديدات الحالية والناشئة إضافة إلى الارتقاء بالعمل المشترك على المستوى التكتيكي.
ويشمل التمرين بحسب العمري قيام القوات المشاركة فيه بتنفيذ عمليات تكتيكية مشتركة ومختلطة تحاكي التهديدات الحالية والناشئة وتوحد مفاهيم العمليات الجوية المشتركة متعددة الأبعاد في بيئة حرب إلكترونية متقدمة.
وكان العمري قد أعلن في وقت سابق عن اكتمال وصول الوفود العسكرية من خمس عشرة دولة ستشارك ثمان منها، هي الإمارات العربية المتحدة والبحرين واليونان وفرنسا وقطر والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وباكستان، بقوات فعلية بينما ستشارك كل من المملكة المغربية وأستراليا ومصر وإيطاليا والأردن وكوريا الجنوبية وإسبانيا بصفة ملاحظين.
وتستند السعودية إلى آلة عسكرية شهدت بعض التطورات على الصعيد التنظيمي والبشري والتسليحي.
وتعلن المملكة بشكل مستمر عن توجهها لتوطين بعض الصناعات العسكرية، بينما تعتمد بشكل أساسي على مشتريات من عدّة دول متطورة في المجال على رأسها الولايات المتحدة، إلى جانب دول أخرى اتجهت الرياض إليها في نطاق مخططها لتنويع مصادر تسلّحها.
وشرعت السعودية في تنظيم نسخ من معرض الدفاع العالمي الذي سخرت له جهودا ومقدرات مالية كبيرة ليكون أحد أبرز معارض الدفاع والأمن في العالم من خلال استقباله المئات من الجهات العارضة من العشرات من الدول وبحضور المئات من الوفود الرسمية “بهدف تعزيز موقع المملكة كوجهة عالمية رائدة في الدفاع والأمن والصناعات العسكرية ودفع عجلة التوطين والتصنيع الدفاعي محليا.”