الرهائن وردع إيران محور محادثات وزير الخارجية الأميركي ونتنياهو

واشنطن – قالت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، إن الوزير ماركو روبيو تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتأكيد على دعم واشنطن لحليفتها، كما تناولا ملفي إيران والمحتجزين الإسرائيليين في غزة.
وهذه المكالمة هي الأولى التي يجريها روبيو مع إسرائيل منذ تولي إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب منصبه الاثنين. وكان ترامب وسلفه الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن من مؤيدي إسرائيل خلال حروبها في غزة ولبنان.
وشدد روبيو في بيان على أن "الحفاظ على دعم الولايات المتحدة الثابت لإسرائيل أولوية قصوى لترامب".
وأشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى أن روبيو أجرى مكالمتين هاتفيتين الأربعاء أيضا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد، مضيفة أن الموضوعات التي تمت مناقشتها شملت غزة وسوريا ولبنان وغيرها.
ووفقا للوزارة فإن روبيو "هنأ رئيس الوزراء على نجاحات إسرائيل ضد حماس وحزب الله وتعهد بالعمل بلا كلل للمساعدة في تحرير جميع الرهائن المتبقين في غزة".
وفي موازاة ذلك، قال ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب للشرق الأوسط، الأربعاء، إنه سيزور المنطقة للمشاركة في ما وصفه بفريق التفتيش المنتشر في قطاع غزة وعلى امتداده لضمان التزام اتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت تعليقات ويتكوف التي أدلى بها خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" بمثابة تأكيد علني على الاعتماد المخطط سلفاً على مفتشين خارجيين في غزة، يشمل وجود مسؤولين أميركيين.
وفي الشأن ذاته، نقل موقع صحيفة بوليتيكو الأميركية عن مسؤولين في إدارة ترامب ومستشارين في الحزب الجمهوري، الأربعاء، قولهم إنهم يعملون بجد على المرحلة التالية من المحادثات، لكنهم اعترفوا بأنهم يواجهون طريقاً صعباً في المستقبل.
واندلعت أحدث موجة من العنف الدامي في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في السابع من أكتوبر 2023 بعد أن هاجم مسلحون من حركة حماس إسرائيل، وهو ما تشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 شخصاً واقتيادهم لداخل غزة.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن الهجوم العسكري الإسرائيلي اللاحق على القطاع أسفر عن مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني، كما أدى إلى اتهامات بالإبادة الجماعية وجرائم حرب تنفيها إسرائيل. وتسبب الهجوم في نزوح ما يقرب من كامل سكان غزة وظهور أزمة مجاعة.
ودخل وقف إطلاق نار حيز التنفيذ الأحد الماضي، وأدى إلى إطلاق سراح بعض المحتجزين الإسرائيليين في غزة والمعتقلين الفلسطينيين بسجون إسرائيل.
وانتقدت جماعات معنية بحقوق الإنسان الأزمة الإنسانية المتصاعدة الناجمة عن الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة. وأبقت واشنطن على دعمها، قائلة إنها تساعد حليفتها في الدفاع عن نفسها ضد جماعات مسلحة مدعومة من إيران منها حماس في غزة وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن.
وقالت الوزارة "عبر الوزير أيضا (لنتنياهو) عن تطلعه إلى التعامل مع التهديدات التي تشكلها إيران واستكشاف فرص السلام".