جماعة جهادية تختطف مواطنا اسبانيا شمال افريقيا

الاعلام الاسباني يشير لقيام جماعة جهادية بنقل الرهينة من جنوب الجزائر الى مالي المجاورة.
الجمعة 2025/01/17
السلطات الجزائرية تتكتم على حادثة اختطاف الرهينة الاسباني

الجزائر – تعرض مواطن اسباني للاختطاف في أحد دول شمال افريقيا وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية الجمعة دون تقديم تفاصيل فيما تحدث الاعلام الاسباني أن عملية الاختطاف حصلت في جنوب الجزائر وسط تكتم السلطات هنالك.
وتأتي الحادثة فيما تتصاعد التهديدات الإرهابية في المنطقة بسبب فوضى السلاح في ليبيا ونشاط الجماعات الجهادية في منطقة الساحل والصحراء.
وذكرت صحيفة "الباييس" أن الرجل اختطفته جماعة إسلامية في جنوب الجزائر ونقل إلى مالي، لكن وزارة الخارجية لم تؤكد هذه المعلومة فيما لا تزال السلطات الجزائرية تتكتم على الحادث.
وشددت على أن التنظيم المشتبه في قيامه بعملية الاختطاف هو تنظيم "الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى" وان هنالك معطيات حول إمكانية تهريبه الى مالي.
وقال متحدث باسم الوزارة "أكدت عدة مصادر موثوقة أن مواطنا إسبانيا محتجز حاليا رغما عنه في شمال أفريقيا. وتعمل الحكومة بنشاط لاستيضاح جميع الجوانب وحل المسألة".
وتتصاعد التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل وخاصة في شمال مالي حيث تنشط العديد من الجماعات الجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة او تنظيم الدولة الإسلامية.
ولا يمكن فصل تصاعد الإرهاب في المنطقة كذلك عن العلاقة المشبوهة التي تربط جبهة بوليساريو الانفصالية وبعض التنظيمات الإرهابية في شمال افريقيا ومنطقة الساحل.
وقد تحدث خبراء عن طبيعة هذه العلاقة ودور بوليساريو في تفريخ الإرهابيين وتسلل الافكار المتطرفة الى مخيمات تندوف وسط تجاهل من الدولة الراعية الجزائر لهذه المخاطر ما يمثل تحديا دوليا فيما تسعى أوروبا بالتعاون مع دول مثل المغرب لمواجهة الظاهرة الإرهابية حيث نجحت الأجهزة الأمنية المغربية في مساندة الجهود الدولية في هذا المجال وهو ما يشهد به العالم.
ولا يستبعد أن تكون العملية محاولة للضغط على اسبانيا التي تؤيد سيادة المغرب على صحرائه وتدعم مبادرة الحكم الذاتي.
في المقابل لا يمكن تجاهل التوتر القائم في جنوب الجزائر وعلى الحدود مع مالي حيث تتواجد جماعات مسلحة مختلفة حيث تقول السلطات الجزائرية أنها نجحت في القضاء على عناصر عديدة تنتمي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي.
وشهد الجزائر في 2013 عملية إرهابية كبرى حيث قام مسلحون ينتمون لمجموعة تنتمي لتنظيم القاعدة بالهجوم على وحدة إنتاج الغاز في عين أميناس جنوب شرقي الجزائر، احتجزت فيه مئات الرهائن من جنسيات مختلفة.
وقد رد الجيش الجزائري حينها بالتدخل عسكريا ما أدى لمقتل 35 مسلحا و23 رهينة ما كشف حينها مدى خطورة التنظيمات الجهادية القادمة من منطقة الساحل والصحراء أو ليبيا المجاورة.
وتقول التقارير الإعلامية الإسبانية وفق ما نقله موقع "الصحيفة" ان وزارة الخارجية الفيدرالية للشؤون الأوروبية والدولية في النمسا كانت قد أعلنت يوم الأحد الماضي عن اختطاف مواطنة نمساوية تُدعى إيفا غريتزماشر في منطقة أغاديز بالنيجر على مقربة من الحدود الجزائرية.
وقد تحدثت صحيفة "إلباييس" عن حالات اختطاف عديدة وقعت في المنطقة في السنوات الماضية، من بينها اختطاف مواطنين إسبانيين ومواطنة إيطالية في أكتوبر 2011، في منطقة تندوف بالجزائر، ثم تم نقلهم إلى مالي قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد تسعة أشهر، في يوليو 2012.
وقد تحدثت صحيفة "لوموند" الفرنسية في الأيام القليلة الماضية عن التحديات الأمنية التي تواجه الجزائر وذلك في تقرير حمل عنوان "أفول نجم الجزائر في الساحل".