ياسين عدنان: مهرجان مراكش للكتاب الإنجليزي يعزز السياحة الثقافية

المهرجان يحقق الإشعاع الوطني والدولي للمغرب عبر استضافة أدباء يكتبون بلغة شكسبير من مختلف قارات العالم.
الثلاثاء 2025/01/14
المهرجان يشجع على التبادل الثقافي

مراكش (المغرب)- أكد رئيس مهرجان مراكش للكتاب الإنجليزي ياسين عدنان أن هذه التظاهرة تساهم في تعزيز السياحة الثقافية عبر جعل المدينة الحمراء وجهة ثقافية هامة، وتدعم السياحة الأدبية والثقافية في المدينة، من خلال جذب الزوار والمشاركين من داخل المغرب وخارجه.

وأوضح عدنان، في حديث معه بمناسبة انعقاد الدورة الثانية للمهرجان بالمدينة الحمراء ما بين 17 و19 يناير الجاري، أن هذه التظاهرة الثقافية أضحت جسرا للتواصل بين الأدباء المغاربة ونظرائهم من العالم الأنجلوساكسوني، وهو ما يعزز الانفتاح على المحيط الثقافي، إلى جانب كونها حدثا هاما يساهم في إثراء الساحة الثقافية الأدبية ويساعد على تطوير الحوار بين الأدبين العربي والعالمي.

وأضاف أن المهرجان يحقق الإشعاع الوطني والدولي للمغرب عامة ومدينة مراكش خاصة، وذلك عبر استضافة أدباء يكتبون بلغة شكسبير من مختلف قارات العالم، مع التركيز بشكل خاص خلال دورة هذه السنة على الكتاب المغاربة الذين يوجدون في المهجر.

بوكس

وتحقيقا لهذه الغاية أشار الشاعر والروائي المغربي إلى أن جمعية المهرجان أبرمت شراكة مع مجلس الجالية المغربية المقيمة في الخارج، بهدف استقطاب أدباء مغاربة في المهجر للقاء نظرائهم في وطنهم الأم، في أفق أن يتمخض عن مثل هذه اللقاءات خلق شراكات بين الطرفين تتوج بنشر الإصدارات والترويج لها، وكذلك تشجيع دور النشر في المغرب على إصدار الكتب الإنجليزية بمختلف أصنافها، أو حتى مؤلفات مترجمة.

وأبرز أن المهرجان يسلط الضوء على العقبات التي تعترض الكتاب الإنجليزي، سواء الصادر محليا أو المستورد، والتي كانت من بين الدوافع وراء تنظيم هذا المهرجان للاحتفاء بالكتاب الإنجليزي والترافع من أجله ومناقشة ظروف صناعته وتوزيعه ورواجه.

وفي معرض حديثه عن جديد برمجة النسخة الثانية من المهرجان، أكد عدنان أن إدارة المهرجان قررت تخصيص حيز وافر من فعالياته لتسليط الضوء على الشعر المغربي المكتوب بالإنجليزية، وكذلك عرض كتب أجنبية تناولت حضارة المملكة المغربية العريقة بشكل عام، ومدينة مراكش بشكل خاص، إلى جانب تنظيم ندوات فكرية وأدبية، ومحاضرات، وحفلات توقيع كتب، وورشات إبداعية، وأنشطة موجهة إلى الأطفال، ستقام في متحف دار الباشا وفضاءات المهرجان الموازية.

وأشار إلى أنه سيتم خلال هذه الدورة، المنظمة بدعم من المجلس الثقافي البريطاني ومجلس الجالية المغربية في الخارج ومتحف دار الباشا ومؤسسة دار بلارج ومدرسة الأكاديمية البريطانية والمدرسة العليا للفنون البصرية في مراكش، تقديم جائزة وطنية جديدة للكتاب، وهي “جائزة كوستا جولدكس” للكتاب المغربي المكتوب باللغة الإنجليزية التي عادت إلى الكاتبة أم هاني العلوي عن روايتها “البيت في زنقة الفراشات”.

وعلى صعيد آخر أبرز رئيس المهرجان أن هذا الحدث الثقافي المميز يهدف إلى تعزيز الأدب الإنجليزي وتحقيق التفاعل بين الكتاب والمثقفين من مختلف أنحاء العالم، وذلك عبر تشجيع التبادل الثقافي، وتعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات المختلفة من خلال الأدب الإنجليزي، والسماح للكتاب من مختلف الدول بالتواصل والتفاعل مع الجمهوريْن المحلي والدولي.

وأضاف أنه ستكون أمام زوار المهرجان فرصة للاطلاع على أحدث الأعمال الأدبية المكتوبة باللغة الإنجليزية، سواء كانت روايات أو كتبا غير روائية، وهو ما يعزز الاهتمام بالأدب الإنجليزي بين الجمهوريْن المغربي والعالمي، وذلك عبر تنظيم ورشات عمل وجلسات نقاشية تعليمية تهدف إلى مناقشة المواضيع الأدبية المختلفة، بما في ذلك الكتابة والنشر وتحديات الأدب في العالم المعاصر.

وخلص ياسين عدنان إلى أن مهرجان مراكش للكتاب الإنجليزي يواكب التحولات المجتمعية العميقة في انفتاحه على اللغة الإنجليزية التي باتت حاضرة، إلى جانب اللغة العربية والأمازيغية والفرنسية، ضمن الفسيفساء اللغوي للمغرب، مؤكدا أن هذه التظاهرة الثقافية تشكل فرصة فريدة لإغناء الخزانة الوطنية بأحدث الكتب الإنجليزية.

12