معرض عرب بلاست 2025 في دبي منصة لتوسع الشركات العالمية في الخليج

دبي - انطلقت في دبي بالإمارات الثلاثاء، فعاليات الدورة الـ17 من فعاليات معرض عرب بلاست 2025، والذي يعتبر أكبر حدث لصناعات البلاستيك والبتروكيماويات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وافتتح الشيخ حشر آل مكتوم رئيس مؤسسة دبي للإعلام المعرض، الذي يستمر ثلاثة أيام بمشاركة 35 دولة، من بينها السعودية والهند والصين وإيطاليا وألمانيا وسلطنة عمان، إضافة إلى دول أوروبية وعربية.

وأكد الشيخ حشر أن المعرض يكتسب أهميته كونه يدعم صناعات البتروكيماويات والبلاستيك والمطاط عالميا، والتي تعد محركا أساسيا للنمو الاقتصادي لمختلف دول العالم.

وأشار إلى أن الحدث يعزز الشراكات الدولية في هذه الصناعات، ويوفر منصة إستراتيجية للمشاركين والزوار لاستكشاف الحلول الرائدة والتقنيات المتطورة التي تسهم في تطور هذا المجال الحيوي.

وتدخل نحو 13 ألف مادة كيميائية في صناعة البلاستيك، 3200 منها ذات خصائص خطيرة تؤثر على صحة الإنسان والبيئة، دون إغفال أن هناك مواد أخرى لم يتم تقييمها بعد، بحسب منظمة غرين بيس.

وإلى جانب الولايات المتحدة، تعد السعودية من أكبر مصنعي البتروكيماويات في العالم، من خلال 14 شركة تنتج نحو 9 في المئة من الإنتاج العالمي.

وأكد مسؤولون مشاركون في الحدث أهمية السوق الإماراتية للشركات العالمية العاملة في قطاع البلاستيك والبتروكيماويات كمنصة إستراتيجية لتعزيز التوسع في أسواق المنطقة والعالم.

وأكد نضال محمد كدار، مدير المعرض، أن هذا الحدث يمثل نقطة التقاء رئيسية للشركات من مختلف أنحاء العالم لاستعراض أحدث الابتكارات والتقنيات في قطاع البلاستيك، مشيرا إلى مشاركة أكثر من 750 شركة.

وأوضح أن شعار المعرض هذا العام يركز على الاستدامة وإعادة التدوير، بهدف دفع القطاع نحو حلول أكثر صديقة للبيئة، حيث تسعى الشركات العالمية لتعريفها بالتكنولوجيا الجديدة والممارسات المستدامة، مما يعزز من فرص التعاون والنمو في هذا القطاع الحيوي.

وعن أهمية دبي والإمارات كمركز رئيسي للمعارض العالمية، أكد أن الإمارات تعتبر بوابة إستراتيجية للانطلاق إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وحتى الأسواق العالمية، إذ تجد الشركات في دبي مركزا تجاريا يوفر بيئة مثالية للنمو والتوسع.

وتسود قناعة بأن عرب بلاست ليس مجرد معرض فقط، بل هو فرصة لتعزيز التواصل بين الشركات المحلية والعالمية واستكشاف شراكات جديدة تدعم النمو المستدام في القطاع.

ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إلى فلورين ميكولاش، مسؤول الجناح الألماني في المعرض، قوله إن “السوق الإماراتية مهمة في قطاع الصناعات البلاستيكية والماكينات المتقدمة”، مشيرا إلى مشاركة ما يقرب من 70 شركة ألمانية في الجناح هذا العام.

وأوضح ميكولاش، الذي يمثل رابطة صناعة الهندسة الميكانيكية الألمانية في.دي.أم.أي، ومقرها في فرانكفورت، أن شركات هذه الصناعة تغطي مجموعة واسعة من مجالات صناعة البلاستيك، بدءا من المواد الخام وصولا إلى الآلات المتطورة.

وأبدى تفاؤله بسوق المنطقة، حيث توجد فرص واعدة للنمو والتوسع، لافتا إلى أن المعرض والإمارات بشكل عام يمكن أن يشكلا بوابة إلى مختلف الأسواق.

وتتمتع الشركات الألمانية والإماراتية بمتانة في العلاقات التجارية، فألمانيا تحتل المرتبة الثانية كأكبر مورد للماكينات المتقدمة إلى السوق الإماراتية.

وبالنسبة للمسؤولة عن الجناح الإيطالي في المعرض ماريكا ماج، فأكدت أن بلدها يولي اهتماما كبيرا بالسوق الإماراتية، ويعتبرها منصة رئيسية لتوسيع الأعمال التجارية في المنطقة.

ويضم الجناح الإيطالي 40 شركة، مما يجعله واحدا من أهم الأجنحة الوطنية المشاركة في المعرض. وأشارت ماج إلى أن العديد من الشركات الإيطالية لديها فروع أو شراكات في دبي والإمارات، مما يعكس عمق العلاقات التجارية بين الطرفين.

وأضافت أن الإمارات تعد من أهم الأسواق لتصدير المنتجات البلاستيكية الإيطالية، حيث تحرص الشركات على توسيع نطاق تصديرها وإيجاد وكلاء محليين لتعزيز حضورها وزيادة الإنتاج.

وتحدثت ماريكا عن تطلعات الشركات الإيطالية إلى توسيع أعمالها في المنطقة من خلال الإمارات، مؤكدة أن هذه الشركات تسعى لتطوير شبكاتها التجارية واستقطاب المزيد من العملاء في المنطقة.

ويتزايد الإقبال على المشاركة في المعرض من قبل العديد من البلدان مع كل دورة، مما يعكس الثقة المتنامية لدى الشركات الإيطالية في السوق الإماراتية ومستقبلها الواعد.

وتؤكد فرح عبدالحميد، المديرة الإعلامية لعرب بلاست، أن موقع دبي الإستراتيجي كبوابة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتميزها في تنظيم المعارض العالمية الكبرى يجعلان هذا الحدث منصة مثالية لالتقاء قادة صناعة البتروكيماويات والبلاستيك بالمنطقة والعالم.

وقالت إن “المعرض يساهم في بناء شراكات قوية بين المصنعين والمستثمرين ورجال الأعمال الذين يتطلعون إلى تنمية أعمالهم واستغلال فرص جديدة في منطقة الشرق الأوسط وخارجها.”